إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تونسيون يتبادلون ويتقاسمون أدوية أمراض خطيرة على الفايس بوك ..الأسباب والدوافع ..؟

كاتب عام الجامعة العامة للصحة  لـ"الصباح نيوز": عدة أدوية خاصة بمرضى الكلى ..القلب ..السكري وضغط الدم غير متوفرة ..نتيجة هذا الإجراء

خلفت مسألة تبادل عدد من المرضى للأدوية على شبكة التواصل الاجتماعي عديد التساؤلات والاستفهامات ..الا أن كاتب عام الجامعة العامة للصحة ،حسن المازني  أعتبر المسألة عادية وهي منتشرة على الفايس بوك لعدة أسباب لعل ابرزها فقدان أدوية حياتية في صيدليات المستشفيات مما يضطر عديد المرضى الاستعانة بمن يسافر لجلب هذا الدوار أو ذاك من أجل انقاذ حياتهم ..وبين محدثنا في الآن ذاته أن بعض المصابين بأمراض مزمنة خطيرة من الذين يحصلون على دواء "قادم" من الخارج يعلمون المرضى مثلهم على الفايس بوك  ممن يحتاج لذلك ويتقاسمون عدد من الجرعات ..

تخفيض  ميزانية التدخل في المستشفيات أحد أسرار الازمة ..

وأشار كاتب عام الجامعة العامة للصحة في اتصال مع "الصباح نيوز" إلى أن الجامعة كانت قررت اضرابا قطاعيا في 24 جانفي 2023 لكن تم تأجيله (لأن الظروف التي تمر بها البلاد اقتضت ذلك ) والاضراب من أجل مطالبة وزير الصحة العمومية للعناية بالقطاع العام والمؤسسات الصحية العمومية ..ومشكل الادوية واحد من أبرز المسائل التي تحتاج أهمية بالغة حيث يقول حسن المازني  في هذا الصدد "في وزارة الصحة تنقصنا الكفاءات التي تعرف كيف توفر الادوية وتحسن الخدمات ..هناك من لا علاقة له بمثل هذه المسائل الصعبة يتواجد في الصفوف الامامية للمسؤولين لكن تعوزهم الخبرة ..فما يحدث في مجال توفير وجلب الادوية شبيه بأزمة الفرينة.. !! فمثلا آلاف المرضى يقومون بتصفية الكلى يضطرون الى تبادل أدوية حياتية وأكيدة عبر شبكات التواصل الاجتماعي حتى لا تتعكر حالتهم على غرار دواء يسمى Kayexalate    وهو يخفض نسبة البوتاسيوم القاتل بالنسبة الى المصابين بعجز في الكلى وأمراض القلب ..وكذلك الفوسفور ومثل هذه الادوية لم تعد متوفرة  في تونس مما يستدعي جلبها من فرنسا خاصة عن طريق بعض المسافرين والوساطات .. "

الصيدلية المركزية ..المستشفيات والكنام

وقال حسن المازني  إن التوانسة يتبادلون الادوية لان المتوفر منها بات مرتفعا في الصيدليات والمقدرة الشرائية مترهلة.. كما أنها مفقودة في صيدليات المستشفيات مبرزا في السياق ذاته أن وزارة الاشراف تمثل أحد أسباب ذلك وخاصة عندما يقول " الادوية غير موجودة في المستشفيات بما في ذلك الانسولين وأدوية الضغط ..وليست لدينا استراتيجية تصرف في الادوية وبالتالي من الطبيعي أن تصبح أدوية حياتية غير متوفرة خاصة أن الوزارة خفضت من  ميزانية التدخل في المستشفيات بـ25 بالمائة وهذا يعني أنه سيسجل نقص في الادوية وفي العمليات الجراحية ..فهل يعقل أن لا تتوفر  أدوية التبنيج ؟..فالصيدلية المركزية المسؤول عن جلب الادوية مدينة بعشرات ملايين الدنانير ..المستشفيات مدينة للصيدلية المركزية ..الكنام  مدينة للمستشفيات  ..والصناديق الاجتماعية مدينة للكنام ..  وقريبا ستعلن بعض المستشفيات افلاسها "

وتمر المستشفيات العمومية بأزمة غير مسبوقة على مستوى توفير الادوية ..كما أن الصيدلية المركزية لم تعد قادرة حتى على توفير عدة أنواع من الادوية حتى للصيدليات الخاصة ..وبلغ الامر ببعض المستشفيات مطالبة المريض بتوفير بعض الادوية التي تستعمل قبل وخلال اجراء العلية الجراحية وكذلك أدوية تستعمل اثر التدخل الجراحي ..لذلك أصبح العديد غير قادر على استكمال مرحلة وفترة العلاج نظرا لغلاء تكلفة الادوية :وهو أيضا ما يفسر ظاهرة تبادل الادوية عبر شبكات التواصل الاجتماعي ،إذ لا يجب تجاهل هذه المعضلة بقدر ما هو مطلوب منا تقبلها من أجل السرعة في إيجاد الحلول لان الامر يتعلق بحياة الأشخاص ..

عبدالوهاب الحاج علي  

تونسيون يتبادلون ويتقاسمون أدوية أمراض خطيرة على الفايس بوك ..الأسباب والدوافع ..؟

كاتب عام الجامعة العامة للصحة  لـ"الصباح نيوز": عدة أدوية خاصة بمرضى الكلى ..القلب ..السكري وضغط الدم غير متوفرة ..نتيجة هذا الإجراء

خلفت مسألة تبادل عدد من المرضى للأدوية على شبكة التواصل الاجتماعي عديد التساؤلات والاستفهامات ..الا أن كاتب عام الجامعة العامة للصحة ،حسن المازني  أعتبر المسألة عادية وهي منتشرة على الفايس بوك لعدة أسباب لعل ابرزها فقدان أدوية حياتية في صيدليات المستشفيات مما يضطر عديد المرضى الاستعانة بمن يسافر لجلب هذا الدوار أو ذاك من أجل انقاذ حياتهم ..وبين محدثنا في الآن ذاته أن بعض المصابين بأمراض مزمنة خطيرة من الذين يحصلون على دواء "قادم" من الخارج يعلمون المرضى مثلهم على الفايس بوك  ممن يحتاج لذلك ويتقاسمون عدد من الجرعات ..

تخفيض  ميزانية التدخل في المستشفيات أحد أسرار الازمة ..

وأشار كاتب عام الجامعة العامة للصحة في اتصال مع "الصباح نيوز" إلى أن الجامعة كانت قررت اضرابا قطاعيا في 24 جانفي 2023 لكن تم تأجيله (لأن الظروف التي تمر بها البلاد اقتضت ذلك ) والاضراب من أجل مطالبة وزير الصحة العمومية للعناية بالقطاع العام والمؤسسات الصحية العمومية ..ومشكل الادوية واحد من أبرز المسائل التي تحتاج أهمية بالغة حيث يقول حسن المازني  في هذا الصدد "في وزارة الصحة تنقصنا الكفاءات التي تعرف كيف توفر الادوية وتحسن الخدمات ..هناك من لا علاقة له بمثل هذه المسائل الصعبة يتواجد في الصفوف الامامية للمسؤولين لكن تعوزهم الخبرة ..فما يحدث في مجال توفير وجلب الادوية شبيه بأزمة الفرينة.. !! فمثلا آلاف المرضى يقومون بتصفية الكلى يضطرون الى تبادل أدوية حياتية وأكيدة عبر شبكات التواصل الاجتماعي حتى لا تتعكر حالتهم على غرار دواء يسمى Kayexalate    وهو يخفض نسبة البوتاسيوم القاتل بالنسبة الى المصابين بعجز في الكلى وأمراض القلب ..وكذلك الفوسفور ومثل هذه الادوية لم تعد متوفرة  في تونس مما يستدعي جلبها من فرنسا خاصة عن طريق بعض المسافرين والوساطات .. "

الصيدلية المركزية ..المستشفيات والكنام

وقال حسن المازني  إن التوانسة يتبادلون الادوية لان المتوفر منها بات مرتفعا في الصيدليات والمقدرة الشرائية مترهلة.. كما أنها مفقودة في صيدليات المستشفيات مبرزا في السياق ذاته أن وزارة الاشراف تمثل أحد أسباب ذلك وخاصة عندما يقول " الادوية غير موجودة في المستشفيات بما في ذلك الانسولين وأدوية الضغط ..وليست لدينا استراتيجية تصرف في الادوية وبالتالي من الطبيعي أن تصبح أدوية حياتية غير متوفرة خاصة أن الوزارة خفضت من  ميزانية التدخل في المستشفيات بـ25 بالمائة وهذا يعني أنه سيسجل نقص في الادوية وفي العمليات الجراحية ..فهل يعقل أن لا تتوفر  أدوية التبنيج ؟..فالصيدلية المركزية المسؤول عن جلب الادوية مدينة بعشرات ملايين الدنانير ..المستشفيات مدينة للصيدلية المركزية ..الكنام  مدينة للمستشفيات  ..والصناديق الاجتماعية مدينة للكنام ..  وقريبا ستعلن بعض المستشفيات افلاسها "

وتمر المستشفيات العمومية بأزمة غير مسبوقة على مستوى توفير الادوية ..كما أن الصيدلية المركزية لم تعد قادرة حتى على توفير عدة أنواع من الادوية حتى للصيدليات الخاصة ..وبلغ الامر ببعض المستشفيات مطالبة المريض بتوفير بعض الادوية التي تستعمل قبل وخلال اجراء العلية الجراحية وكذلك أدوية تستعمل اثر التدخل الجراحي ..لذلك أصبح العديد غير قادر على استكمال مرحلة وفترة العلاج نظرا لغلاء تكلفة الادوية :وهو أيضا ما يفسر ظاهرة تبادل الادوية عبر شبكات التواصل الاجتماعي ،إذ لا يجب تجاهل هذه المعضلة بقدر ما هو مطلوب منا تقبلها من أجل السرعة في إيجاد الحلول لان الامر يتعلق بحياة الأشخاص ..

عبدالوهاب الحاج علي  

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews