تعلقا على استقالة الخماسي ،الأمين العام للحزب غازي الشواشي ، محمد الحامدي ، مجدي الكرباعي، شكري الجلاصي وحامد الماطري من "التيار الديمقراطي" قال القيادي في الحزب نبيل حجي في تصريح لـ "الصباح" أنّ "الأصل في الأشياء أنّ من استقالوا هم من يتحدثون عن استقالاتهم، ولكن فيما يهمّ موقف التيار فإننا نحترم قرار الاستقالة من الخمسة المستقيلين، فكانت هناك عشرة على الحلو والمر. وأرى اليوم أنه من لم يعد يستطيع إكمال المشوار فإنا نحترم خياراته".
وأضاف حجّي "التيار الديمقراطي سيواصل في خياراته المبدئية أساسها الدفاع عن الديمقراطية والتصدي للانقلاب، ولديه قناعة بأن تونس لا يمكن إصلاحها إلا بالديمقراطية وبمضمون اقتصادي واجتماعي".
وقال نبيل حجي "هذه المضامين التي هي جنات التيار الديمقراطي لا يمكن أن تُبنى بتوافقات رخوة إلا بالتعسف على هوية الحزب. يمكن أن نكون في صف أحزاب تُشبههنا في التوجهات ولا نستطيع أن نكون لا مساندين لقيس سعيد ولا لأكبر شبح لما كان قبل 25 جويلية ولا يمكن أن نكون طوق نجاة".
وقال في ذات السياق "ما لم أستصغه شخصيا أن تكون الاستقالة جماعية، كنت أفضل أن يكون الانفصال بطريقة أخرى، ولكن لم تكن مفاجأة بالنسبة لنا لأنه تمّ إعلامنا قبل ليلة من إعلام الرأي العام".
وبيّن حجي "عند التفكير في العمل السياسي، فاستقالة فردية قد تُفهم على أن الشخص لم يُعد يرغب في المواصلة لأسباب، ولكن استقالة جماعية متزامنة فإن الرأي العام سيقول أن هناك شقين داخل الحزب وهناك خلافات كبيرة ولكن هذا غير صحيح".
وردّا على من اعتبروا أن الحزب قد انتهى، قال حجّي "الحزب لن ينتهي. لأن الحزب الذي يقف على أشخاص ليس بحزب. الحزب بداخله مؤسسات والناس المنخرطون فيه مقتنعون بخياراته وتوجهاته".
ايمان عبد اللطيف