إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

3 ملايين تونسي مصابون بارتفاع ضغط الدم..!!

* 28.7  من التونسيين والتونسيات من الفئة العمرية 15 سنة فما فوق مصابون بارتفاع ضغط الدم

تونس-الصباح

أفادت رئيسة الجمعية التونسية لطب وجراحة القلب والشرايين ليليا زخامة، الأحد أن تونسيا واحدا على ثلاثة يعاني من ارتفاع ضغط الدم أي ما يعادل حوالي ثلاثة ملايين تونسي من فئة الكهول، ولا يعلم الثلثان منهم أنهم مصابون بهذا المرض الذي وصفته بـ"الصامت".

وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن هناك أنماطا عديدة لفقر الدم، وهي مختلفة جداً في أسبابها وعلاجاتها. ففقر الدم الناجم عن عوز الحديد وهو النمط الأكثر شيوعاً ويمكن علاجه بسهولة بإجراء تغييرات في النظام الغذائي وإعطاء مكملات الحديد. وأن انتشار فقر الدم الذي يُعرَّف بأنه انخفاض الهيموغلوبين أو الهيماتوكريت يُستخدَم بشكل شائع لتقييم شدة عوز الحديد لدى السكان.

التقصي المبكر للمرض

وشددت زخامة في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء خلال يوم مفتوح لتقصي مرض ارتفاع ضغط الدم انتظم على هامش الاحتفال باليوم العالمي لهذا المرض الموافق ليوم 17 ماي من كل سنة، على أهمية التقصي المبكر لمرض ارتفاع ضغط الدم، مشيرة في هذا الصدد إلى أن الجمعية التونسية لطب القلب وجراحة القلب والشرايين توصي بقياس ضغط الدم لكل شخص بلغ سن 18 سنة، على أن يصبح التقصي إجباريا بداية من سن 30 سنة.

وأوضحت ليليا زخامة أن قياس ضغط الدم يعتبر عاديا إذا كان أقل من 12 على 8، وعلى من لديه هذه النسبة أن يعيد قياس ضغطه كل خمس سنوات وإذا اتضح أن ضغطه بين 12 و13 يصبح لزاما عليه قياس ضغطه كل ثلاث سنوات، على أن يصبح قياس الضغط سنويا إذا كان معدله بين 13 و14. ونبهت في نفس السياق الى أن تسجيل قياس ضغط الدم في حدود 14 على 9 ينذر بالخطر ويستدعي الاتصال بطبيب مختص للتثبت من إمكانية الإصابة بمرض ضغط الدم.

كما أفاد المكلف بالإشراف على وحدة الأمراض غير السارية بإدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة فيصل الصمعلي، قبل فترة أن معدل الملح في الخبز التونسي غير مضبوط ويتفاوت من مخبزة إلى أخرى لافتا الى أن هذا التفاوت في نسب الملح قد يعرض المواطن إلى استهلاك نسبة هامة من هذه المادة والإصابة بأمراض ضغط الدم والقصور الكلوي. وبين فيصل الصمعلي، خلال اطلاق وزارة الصحة حملة تحسيسية حول مخاطر مادتي الملح والسكر في إطار المخطط العملي لتفعيل الإستراتجية الوطنية لمكافحة الأمراض غير السارية, أن الوزارة عملت مع وزارة التجارة وتنمية الصادرات على إصدار قرار مشترك يضبط نسبة الملح في الخبز، مشددا في هذا الصدد على أنه في انتظار صدور هذا القرار يتعين على المواطن التونسي التقليل من استهلاك مادة الملح في الأطعمة اليومية والتقليل من المواد المصبرة والأكلات السريعة التي تحتوي على كميات هامة من الملح.

وأفاد الصمعلي في هذا الصدد أن آخر الإحصائيات المنجزة من طرف المعهد الوطني للإحصاء، أثبتت أن 28.7% من التونسيين والتونسيات من الفئة العمرية 15 سنة فما فوق مصابون بارتفاع ضغط الدم فضلا عن إصابة العديد من الأشخاص بهذا المرض دون التفطن إليه مؤكدا أنها نسبة مرتفعة وخطيرة حسب تقديره. وذكر أن التونسي يستهلك يوميا 12 غراما من الملح في حين أن معدل الاستهلاك الطبيعي الذي تضبطه منظمة الصحة العالمية لا يتجاوز 5 غرامات في اليوم الواحد، مشيرا الى أن النظام الغذائي التونسي يرتكز على العجين وعلى الخبز والسكريات البطيئة وهو ما من شأنه أن يسبب عدة أمراض من بينها ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والشرايين.

وأشار إلى أن إحصائيات المعهد الوطني للإحصاء، أثبتت أن 15.5 بالمائة من التونسيين من الفئة العمرية 15 سنة فما فوق مصابون بمرض السكري و29% مصابون بالسمنة.

وتم خلال هذا اليوم التحسيسي الذي يتزامن أيضا مع ثلاثينية إحداث المستشفى المحلي بالتضامن، الإعلان عن انطلاق برنامج نموذجي للتعهد الرقمي بمرضى ضغط الدم بمنطقة حي التضامن المنيهلة. وأوضحت الدكتورة ليليا زخامة في هذا الصدد أن هذا البرنامج "يهم أربعة مستوصفات وهي مستوصفات كل من حي 18 جانفي والبساتين والتضامن والمنيهلة بالدائرة الصحية التضامن المنيهلة".

وأضافت أنه سيتم بموجب هذا البرنامج تجهيز هذه المستوصفات بالمعدات الإعلامية اللازمة لرقمنة علاج ارتفاع ضغط الدم، مشيرة إلى أنه تم في هذا الإطار اقتناء 20 حاسوبا وآلات الكترونية لقياس ضغط الدم ومعدات أخرى.

كما تم تكوين 18 طبيبا وممرضين وأخصائيي تغذية لمعالجة مرضى ضغط الدم بالطريقة المثلى طبقا للتوصيات التونسية التي حددتها الجمعية مع المنظمة الوطنية للاعتماد في مجال الصحة.

علاج المرض

وتم في هذا الصدد، حسب المتحدثة، وضع دليل لعلاج المرض لتطبيقه بحذافيره بعد توفير كل الإمكانيات اللوجستية والتكوين اللازم للإطار الطبي لمتابعة المرضى بالطريقة المثلى ومحاولة توفير الأدوية وآلات قياس الضغط لمدة 24 ساعة وكل ما يلزم لتشخيص هذا المرض ومعالجته وتجنب مضاعفاته المتمثلة خاصة في الجلطات الدماغية والقلبية والقصور القلبي والكلوي والخرف المبكر.

ومن جهتها أفادت أستاذة أمراض القلب والشرايين وأمينة مال الجمعية التونسية لطب القلب وجراحة القلب والشرايين عفاف بن حليمة أن كلفة البرنامج النموذجي للتعهد الرقمي بمرضى ضغط الدم بجهة حي التضامن المنيهلة تبلغ حوالي 200 ألف دينار ساهمت فيها إلى جانب الجمعية عدة مخابر لصناعة الأدوية بالأموال والتجهيزات. وواكب وزير الصحة علي المرابط فعاليات انطلاق المشروع النموذجي للتعهد الرقمي بمرضى ضغط الدم بجهة حي التضامن المنيهلة مثمنا النجاحات الطبية التي تحققت في تونس في مجال معالجة الأمراض والتوقي منها.

ولا يتلقّى أكثر من نصف الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدمّ في العالم، أي نحو 720 مليون شخص، العلاج اللازم، ما يعرّضهم لمشاكل خطرة في القلب والأوعية الدموية، وفق ما أظهرت دراسة موّلتها منظمة الصحة العالمية. وجاء في بيان صادر عن المنظمة الأممية بعد نشر الدراسة في مجلّة "ّذي لانست" الطبية أن "ارتفاع ضغط الدمّ يزيد بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بأمراض في القلب والدماغ والكلى وهو أحد الأسباب الرئيسية للوفيات في العالم".

تضاعف في العالم

وبحسب الباحثين، تعزى أكثر من 8,5 ملايين وفاة كلّ سنة في العالم مباشرة إلى ضغط دمّ مرتفع. وإذا تمّ احتواء هذه المشكلة، من الممكن خفض عدد السكتات القلبية بنسبة تتراوح بين 20 و25 % والجلطات الدماغية بنسبة بين 35 و40 %، وفق الباحثين. وأظهرت هذه الدراسة التي أجرتها جامعة إمبيريال كولدج في لندن أن عدد الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدمّ تضاعف في العالم في خلال 30 سنة، مرتفعا من 650 مليونا سنة 1990 إلى 1,28 مليار في 2019. وقد يُنسب هذا الارتفاع في المطلق إلى ارتفاع عدد سكان العالم وتقدّمهم في السنّ، ولم تتغيّر كثيرا نسبة الأشخاص الذين يعانون من هذا الاعتلال من إجمالي السكان في خلال 30 سنة (قرابة ثلث السكان البالغين في العالم). وفي المقابل، في حين انخفض عدد الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدمّ في البلدان المرتفعة الدخل، ازداد عددهم أو ظلّ على حاله في تلك المنخفضة أو المتوسطة الدخل، لاسيّما في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وأوقيانيا وبعض بلدان آسيا.

ذكرت منظمة الصحة العالمية أن أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، تعد السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، حيث يتوفى بسببها ما يقرب من 18 مليون شخص سنويًا. وشددت المنظمة على ضرورة الالتزام بنظام حياة صحي لتجنب أمراض القلب التي تؤدي إلى حوالي 31% من مجموع الوفيات سنويًا حول العالم.

وأضافت تغريدة عبر حساب منظمة الصحة العالمية الرسمي على منصة "تويتر" أن ارتفاع ضغط الدم يعد من الأسباب الرئيسية للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، موضحة أن نحو 1.1 مليار شخص يعانون من ارتفاع ضغط الدم حول العالم، أي حوالي 22 من كل 100 شخص بالغ، يسعى 4 منهم فقط للتحكم في مستويات ضغط الدم من خلال اتباع نظم صحية وعلاجية. كما نصحت منظمة الصحة العالمية بضرورة مداومة المرضى على قياس ضغط الدم والحصول على رعاية طبية متخصصة مع الحرص على تعاطي الأدوية الموصوفة كعلاج.

وفي تغريدة أخرى وجهت المنظمة إلى ضرورة تجنب عوامل الخطر وإتباع أنظمة صحية مثل الإقلاع عن التدخين، الابتعاد عن النظام الغذائي غير الصحي- التخلص عن السمنة - تقليل تناول ملح الطعام - التقليل أو الامتناع عن تناول الدهون المشبعة - تجنب الخمول البدني.

صلاح الدين كريمي

3 ملايين تونسي مصابون بارتفاع ضغط الدم..!!

* 28.7  من التونسيين والتونسيات من الفئة العمرية 15 سنة فما فوق مصابون بارتفاع ضغط الدم

تونس-الصباح

أفادت رئيسة الجمعية التونسية لطب وجراحة القلب والشرايين ليليا زخامة، الأحد أن تونسيا واحدا على ثلاثة يعاني من ارتفاع ضغط الدم أي ما يعادل حوالي ثلاثة ملايين تونسي من فئة الكهول، ولا يعلم الثلثان منهم أنهم مصابون بهذا المرض الذي وصفته بـ"الصامت".

وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن هناك أنماطا عديدة لفقر الدم، وهي مختلفة جداً في أسبابها وعلاجاتها. ففقر الدم الناجم عن عوز الحديد وهو النمط الأكثر شيوعاً ويمكن علاجه بسهولة بإجراء تغييرات في النظام الغذائي وإعطاء مكملات الحديد. وأن انتشار فقر الدم الذي يُعرَّف بأنه انخفاض الهيموغلوبين أو الهيماتوكريت يُستخدَم بشكل شائع لتقييم شدة عوز الحديد لدى السكان.

التقصي المبكر للمرض

وشددت زخامة في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء خلال يوم مفتوح لتقصي مرض ارتفاع ضغط الدم انتظم على هامش الاحتفال باليوم العالمي لهذا المرض الموافق ليوم 17 ماي من كل سنة، على أهمية التقصي المبكر لمرض ارتفاع ضغط الدم، مشيرة في هذا الصدد إلى أن الجمعية التونسية لطب القلب وجراحة القلب والشرايين توصي بقياس ضغط الدم لكل شخص بلغ سن 18 سنة، على أن يصبح التقصي إجباريا بداية من سن 30 سنة.

وأوضحت ليليا زخامة أن قياس ضغط الدم يعتبر عاديا إذا كان أقل من 12 على 8، وعلى من لديه هذه النسبة أن يعيد قياس ضغطه كل خمس سنوات وإذا اتضح أن ضغطه بين 12 و13 يصبح لزاما عليه قياس ضغطه كل ثلاث سنوات، على أن يصبح قياس الضغط سنويا إذا كان معدله بين 13 و14. ونبهت في نفس السياق الى أن تسجيل قياس ضغط الدم في حدود 14 على 9 ينذر بالخطر ويستدعي الاتصال بطبيب مختص للتثبت من إمكانية الإصابة بمرض ضغط الدم.

كما أفاد المكلف بالإشراف على وحدة الأمراض غير السارية بإدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة فيصل الصمعلي، قبل فترة أن معدل الملح في الخبز التونسي غير مضبوط ويتفاوت من مخبزة إلى أخرى لافتا الى أن هذا التفاوت في نسب الملح قد يعرض المواطن إلى استهلاك نسبة هامة من هذه المادة والإصابة بأمراض ضغط الدم والقصور الكلوي. وبين فيصل الصمعلي، خلال اطلاق وزارة الصحة حملة تحسيسية حول مخاطر مادتي الملح والسكر في إطار المخطط العملي لتفعيل الإستراتجية الوطنية لمكافحة الأمراض غير السارية, أن الوزارة عملت مع وزارة التجارة وتنمية الصادرات على إصدار قرار مشترك يضبط نسبة الملح في الخبز، مشددا في هذا الصدد على أنه في انتظار صدور هذا القرار يتعين على المواطن التونسي التقليل من استهلاك مادة الملح في الأطعمة اليومية والتقليل من المواد المصبرة والأكلات السريعة التي تحتوي على كميات هامة من الملح.

وأفاد الصمعلي في هذا الصدد أن آخر الإحصائيات المنجزة من طرف المعهد الوطني للإحصاء، أثبتت أن 28.7% من التونسيين والتونسيات من الفئة العمرية 15 سنة فما فوق مصابون بارتفاع ضغط الدم فضلا عن إصابة العديد من الأشخاص بهذا المرض دون التفطن إليه مؤكدا أنها نسبة مرتفعة وخطيرة حسب تقديره. وذكر أن التونسي يستهلك يوميا 12 غراما من الملح في حين أن معدل الاستهلاك الطبيعي الذي تضبطه منظمة الصحة العالمية لا يتجاوز 5 غرامات في اليوم الواحد، مشيرا الى أن النظام الغذائي التونسي يرتكز على العجين وعلى الخبز والسكريات البطيئة وهو ما من شأنه أن يسبب عدة أمراض من بينها ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والشرايين.

وأشار إلى أن إحصائيات المعهد الوطني للإحصاء، أثبتت أن 15.5 بالمائة من التونسيين من الفئة العمرية 15 سنة فما فوق مصابون بمرض السكري و29% مصابون بالسمنة.

وتم خلال هذا اليوم التحسيسي الذي يتزامن أيضا مع ثلاثينية إحداث المستشفى المحلي بالتضامن، الإعلان عن انطلاق برنامج نموذجي للتعهد الرقمي بمرضى ضغط الدم بمنطقة حي التضامن المنيهلة. وأوضحت الدكتورة ليليا زخامة في هذا الصدد أن هذا البرنامج "يهم أربعة مستوصفات وهي مستوصفات كل من حي 18 جانفي والبساتين والتضامن والمنيهلة بالدائرة الصحية التضامن المنيهلة".

وأضافت أنه سيتم بموجب هذا البرنامج تجهيز هذه المستوصفات بالمعدات الإعلامية اللازمة لرقمنة علاج ارتفاع ضغط الدم، مشيرة إلى أنه تم في هذا الإطار اقتناء 20 حاسوبا وآلات الكترونية لقياس ضغط الدم ومعدات أخرى.

كما تم تكوين 18 طبيبا وممرضين وأخصائيي تغذية لمعالجة مرضى ضغط الدم بالطريقة المثلى طبقا للتوصيات التونسية التي حددتها الجمعية مع المنظمة الوطنية للاعتماد في مجال الصحة.

علاج المرض

وتم في هذا الصدد، حسب المتحدثة، وضع دليل لعلاج المرض لتطبيقه بحذافيره بعد توفير كل الإمكانيات اللوجستية والتكوين اللازم للإطار الطبي لمتابعة المرضى بالطريقة المثلى ومحاولة توفير الأدوية وآلات قياس الضغط لمدة 24 ساعة وكل ما يلزم لتشخيص هذا المرض ومعالجته وتجنب مضاعفاته المتمثلة خاصة في الجلطات الدماغية والقلبية والقصور القلبي والكلوي والخرف المبكر.

ومن جهتها أفادت أستاذة أمراض القلب والشرايين وأمينة مال الجمعية التونسية لطب القلب وجراحة القلب والشرايين عفاف بن حليمة أن كلفة البرنامج النموذجي للتعهد الرقمي بمرضى ضغط الدم بجهة حي التضامن المنيهلة تبلغ حوالي 200 ألف دينار ساهمت فيها إلى جانب الجمعية عدة مخابر لصناعة الأدوية بالأموال والتجهيزات. وواكب وزير الصحة علي المرابط فعاليات انطلاق المشروع النموذجي للتعهد الرقمي بمرضى ضغط الدم بجهة حي التضامن المنيهلة مثمنا النجاحات الطبية التي تحققت في تونس في مجال معالجة الأمراض والتوقي منها.

ولا يتلقّى أكثر من نصف الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدمّ في العالم، أي نحو 720 مليون شخص، العلاج اللازم، ما يعرّضهم لمشاكل خطرة في القلب والأوعية الدموية، وفق ما أظهرت دراسة موّلتها منظمة الصحة العالمية. وجاء في بيان صادر عن المنظمة الأممية بعد نشر الدراسة في مجلّة "ّذي لانست" الطبية أن "ارتفاع ضغط الدمّ يزيد بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بأمراض في القلب والدماغ والكلى وهو أحد الأسباب الرئيسية للوفيات في العالم".

تضاعف في العالم

وبحسب الباحثين، تعزى أكثر من 8,5 ملايين وفاة كلّ سنة في العالم مباشرة إلى ضغط دمّ مرتفع. وإذا تمّ احتواء هذه المشكلة، من الممكن خفض عدد السكتات القلبية بنسبة تتراوح بين 20 و25 % والجلطات الدماغية بنسبة بين 35 و40 %، وفق الباحثين. وأظهرت هذه الدراسة التي أجرتها جامعة إمبيريال كولدج في لندن أن عدد الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدمّ تضاعف في العالم في خلال 30 سنة، مرتفعا من 650 مليونا سنة 1990 إلى 1,28 مليار في 2019. وقد يُنسب هذا الارتفاع في المطلق إلى ارتفاع عدد سكان العالم وتقدّمهم في السنّ، ولم تتغيّر كثيرا نسبة الأشخاص الذين يعانون من هذا الاعتلال من إجمالي السكان في خلال 30 سنة (قرابة ثلث السكان البالغين في العالم). وفي المقابل، في حين انخفض عدد الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدمّ في البلدان المرتفعة الدخل، ازداد عددهم أو ظلّ على حاله في تلك المنخفضة أو المتوسطة الدخل، لاسيّما في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وأوقيانيا وبعض بلدان آسيا.

ذكرت منظمة الصحة العالمية أن أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، تعد السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، حيث يتوفى بسببها ما يقرب من 18 مليون شخص سنويًا. وشددت المنظمة على ضرورة الالتزام بنظام حياة صحي لتجنب أمراض القلب التي تؤدي إلى حوالي 31% من مجموع الوفيات سنويًا حول العالم.

وأضافت تغريدة عبر حساب منظمة الصحة العالمية الرسمي على منصة "تويتر" أن ارتفاع ضغط الدم يعد من الأسباب الرئيسية للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، موضحة أن نحو 1.1 مليار شخص يعانون من ارتفاع ضغط الدم حول العالم، أي حوالي 22 من كل 100 شخص بالغ، يسعى 4 منهم فقط للتحكم في مستويات ضغط الدم من خلال اتباع نظم صحية وعلاجية. كما نصحت منظمة الصحة العالمية بضرورة مداومة المرضى على قياس ضغط الدم والحصول على رعاية طبية متخصصة مع الحرص على تعاطي الأدوية الموصوفة كعلاج.

وفي تغريدة أخرى وجهت المنظمة إلى ضرورة تجنب عوامل الخطر وإتباع أنظمة صحية مثل الإقلاع عن التدخين، الابتعاد عن النظام الغذائي غير الصحي- التخلص عن السمنة - تقليل تناول ملح الطعام - التقليل أو الامتناع عن تناول الدهون المشبعة - تجنب الخمول البدني.

صلاح الدين كريمي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews