إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في غياب البروتوكول الصحي وكثرة الاصابات.. الجامعات على أبواب كارثة صحية

تونس-الصباح

يبدو أن الوضع الوبائي في مختلف الجامعات ووسط التفشي السريع للمتحوّر "اوميكرون" من فيروس كورونا قابل للانفجار في قادم الأيام بما أن الإهمال والتقصير واللامبالاة في تطبيق البروتوكول الصحي سيد المشهد...، وبما أن الفترة الحالية مخصصة لإجراء الامتحانات وأمام كثرة الإصابات سواء في صفوف الطلبة او الاطار الجامعي وتمسك بعض الطلبة  بإجراء الامتحانات رغم حملهم للفيروس فان الجامعات وعلى حد تشخيص المتابعين على "ابواب" كارثة في قادم الايام. 

في هذا الخصوص وفي معرض تقديمه لتفاصيل حول واقع الجامعات أورد أمس المنسق الوطني لاتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين "إجابة" نجم الدين جويدة في تصريح لـ "الصباح" ان دار لقمان بقيت على حالها فيما يتعلق بالتصدي لفيروس كورونا ومنع انتشاره  صلب الجامعات، مشيرا الى ان البروتوكول الصحي تجاوزه الزمن في مختلف الجامعات التونسية على اعتبار أن الطلبة يلجأون إلى  مدارج الجامعة ليوم وفي ظل السرعة القياسية لانتشار الفيروس دون أدنى مراقبة على غرار قيس الحرارة أو استعمال معقم اليدين ومراقبة مدى الالتزام بارتداء الكمامات.

وفيما يتعلق بإصرار بعض الطلبة الحاملين لفيروس كورونا بحر هذا  الأسبوع على  إجراء الامتحانات بتعلّة انه لا يمكن لاحقا إجراؤها  أكّد محدثنا أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد ضبطت دورة لإجراء الامتحانات خاصة بالطلبة الذين أصيبوا بفيروس كورونا إلا أن البعض منهم يصر حاليا  على إجرائها مؤكدا في الإطار نفسه دخول بعض الطلبة قاعة الامتحانات رغم حملهم للفيروس الأمر الذي ستكون تداعياته وخيمة في قادم  الأيام.

واعتبر محدثنا أن الطلبة والأساتذة الجامعيين لطالما كانوا الحلقة الأضعف بما أن أجواء إجراء الامتحانات كما الدراسة تدور وسط عدم  تطبيق كلي للبروتوكول الصحي رغم أن مدارج المغلقة تضم بين 300 و400 طالب.

وحول مدى وجود إحصائيات تتعلق بنسبة الإصابات بفيروس كورونا في صفوف الطلبة والإطار الجامعي نفى مٌحدثنا وجود أدنى إحصائية في هذا الجانب مؤكدا أن اتحاد "إجابة" كان قد طالب في وقت سابق وزارة التعليم العالي ببعث منصة رقمية تتولى عرض أبرز المستجدات فيما يتعلق بالوضع الوبائي قائلا في هذا الخصوص:"وزارة التعليم العالي تعتبر وزارة تعتيم وفقا لتصنيف منظمة "أنا يقظ"  نظرا لغياب الشفافية والمعلومة الدقيقة وهي سياسة دأبت على اعتمادها الوزارة".

من جهة أخرى وحول مدى سعي نقابة إجابة في قادم الأيام الى طرح مسالة العودة مجددا للتدريس عن بعد اعتبر جويدة أن وزارة التعليم العالي لم تستعد مطلقا لآلية التدريس عن بعد خاصة أن هذه الآلية تتطلب إمكانيات لوجستية عديدة وبالتالي فان العودة إليها حاليا تعتبر تجربة فاشلة بكل المقاييس. 

من جانب آخر وفي اطار حديثه عن ذروة الاستهتار بالوضع الوبائي ومدى خطورته اورد المنسق العام الوطني المساعد لاتحاد "اجابة" زياد بن عمر في تصريح أمس لـ "الصباح" أن  كلية الآداب في سوسة لا تتثبت مطلقا من مدى وجود جواز صحي من عدمه مؤكدا دخول الطلبة الى القاعات دون ارتداء  للكمامات وحين يطلب من إدارة الكلية تزويد الطلبة بالكمامات اللازمة ترد هذه الأخيرة بـأن المسؤول عن المغازة غير موجود...

وفي نقله لواقعة حدثت معه أشار بن عمر إلى  أن الفترة الحالية هي فترة إجراء الامتحانات وبالتالي فقد كان بمعية زملائه بصدد مراقبة سير الامتحان. وكانت إحدى الأساتذة المشرفة على عملية المراقبة تحمل علامات الإصابة بفيروس كورونا فالتحقت بالإدارة لتعلمها بالمكانية إصابتها بالفيروس  إلا أن هذه الأخيرة أصرت على أن تلتحق الأستاذة مجددا بقاعة الامتحان ليتضح لاحقا أن الأستاذة حاملة فعلا للفيروس مؤكدا أن تداعيات ذلك سيبرز لاحقا من خلال تفاقم عدد الاصابات..

 

منال حرزي

في غياب البروتوكول الصحي وكثرة الاصابات.. الجامعات على أبواب كارثة صحية

تونس-الصباح

يبدو أن الوضع الوبائي في مختلف الجامعات ووسط التفشي السريع للمتحوّر "اوميكرون" من فيروس كورونا قابل للانفجار في قادم الأيام بما أن الإهمال والتقصير واللامبالاة في تطبيق البروتوكول الصحي سيد المشهد...، وبما أن الفترة الحالية مخصصة لإجراء الامتحانات وأمام كثرة الإصابات سواء في صفوف الطلبة او الاطار الجامعي وتمسك بعض الطلبة  بإجراء الامتحانات رغم حملهم للفيروس فان الجامعات وعلى حد تشخيص المتابعين على "ابواب" كارثة في قادم الايام. 

في هذا الخصوص وفي معرض تقديمه لتفاصيل حول واقع الجامعات أورد أمس المنسق الوطني لاتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين "إجابة" نجم الدين جويدة في تصريح لـ "الصباح" ان دار لقمان بقيت على حالها فيما يتعلق بالتصدي لفيروس كورونا ومنع انتشاره  صلب الجامعات، مشيرا الى ان البروتوكول الصحي تجاوزه الزمن في مختلف الجامعات التونسية على اعتبار أن الطلبة يلجأون إلى  مدارج الجامعة ليوم وفي ظل السرعة القياسية لانتشار الفيروس دون أدنى مراقبة على غرار قيس الحرارة أو استعمال معقم اليدين ومراقبة مدى الالتزام بارتداء الكمامات.

وفيما يتعلق بإصرار بعض الطلبة الحاملين لفيروس كورونا بحر هذا  الأسبوع على  إجراء الامتحانات بتعلّة انه لا يمكن لاحقا إجراؤها  أكّد محدثنا أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد ضبطت دورة لإجراء الامتحانات خاصة بالطلبة الذين أصيبوا بفيروس كورونا إلا أن البعض منهم يصر حاليا  على إجرائها مؤكدا في الإطار نفسه دخول بعض الطلبة قاعة الامتحانات رغم حملهم للفيروس الأمر الذي ستكون تداعياته وخيمة في قادم  الأيام.

واعتبر محدثنا أن الطلبة والأساتذة الجامعيين لطالما كانوا الحلقة الأضعف بما أن أجواء إجراء الامتحانات كما الدراسة تدور وسط عدم  تطبيق كلي للبروتوكول الصحي رغم أن مدارج المغلقة تضم بين 300 و400 طالب.

وحول مدى وجود إحصائيات تتعلق بنسبة الإصابات بفيروس كورونا في صفوف الطلبة والإطار الجامعي نفى مٌحدثنا وجود أدنى إحصائية في هذا الجانب مؤكدا أن اتحاد "إجابة" كان قد طالب في وقت سابق وزارة التعليم العالي ببعث منصة رقمية تتولى عرض أبرز المستجدات فيما يتعلق بالوضع الوبائي قائلا في هذا الخصوص:"وزارة التعليم العالي تعتبر وزارة تعتيم وفقا لتصنيف منظمة "أنا يقظ"  نظرا لغياب الشفافية والمعلومة الدقيقة وهي سياسة دأبت على اعتمادها الوزارة".

من جهة أخرى وحول مدى سعي نقابة إجابة في قادم الأيام الى طرح مسالة العودة مجددا للتدريس عن بعد اعتبر جويدة أن وزارة التعليم العالي لم تستعد مطلقا لآلية التدريس عن بعد خاصة أن هذه الآلية تتطلب إمكانيات لوجستية عديدة وبالتالي فان العودة إليها حاليا تعتبر تجربة فاشلة بكل المقاييس. 

من جانب آخر وفي اطار حديثه عن ذروة الاستهتار بالوضع الوبائي ومدى خطورته اورد المنسق العام الوطني المساعد لاتحاد "اجابة" زياد بن عمر في تصريح أمس لـ "الصباح" أن  كلية الآداب في سوسة لا تتثبت مطلقا من مدى وجود جواز صحي من عدمه مؤكدا دخول الطلبة الى القاعات دون ارتداء  للكمامات وحين يطلب من إدارة الكلية تزويد الطلبة بالكمامات اللازمة ترد هذه الأخيرة بـأن المسؤول عن المغازة غير موجود...

وفي نقله لواقعة حدثت معه أشار بن عمر إلى  أن الفترة الحالية هي فترة إجراء الامتحانات وبالتالي فقد كان بمعية زملائه بصدد مراقبة سير الامتحان. وكانت إحدى الأساتذة المشرفة على عملية المراقبة تحمل علامات الإصابة بفيروس كورونا فالتحقت بالإدارة لتعلمها بالمكانية إصابتها بالفيروس  إلا أن هذه الأخيرة أصرت على أن تلتحق الأستاذة مجددا بقاعة الامتحان ليتضح لاحقا أن الأستاذة حاملة فعلا للفيروس مؤكدا أن تداعيات ذلك سيبرز لاحقا من خلال تفاقم عدد الاصابات..

 

منال حرزي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews