إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بعد منع الجولان ابتداء من العاشرة مساء... غرف المقاهي والمطاعم يصفون القرار بـ"الكارثي"..

تونس-الصباح

أعلنت رئاسة الحكومة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في شبكة فيسبوك يوم أمس إنه تقرر "منع الجولان ابتداء من الساعة العاشرة مساء إلى الساعة الخامسة صباحًا، قرار اعتبرته كل من الغرفة الوطنية لأصحاب  الغرفة الوطنية لأصحاب المقاهي، والغرفة الوطنية لأصحاب المطاعم، سيساهم في تعميق أزمة القطاعين اللذين تضررا كثيرا ومازالا من جائحة كورونا.

واعتبر نائب رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المقاهي، صدري بن عزوز، في تصريح لـ"الصباح"، "إن قرار منع الجولان ابتداء من الساعة العاشرة مساء، كارثة بالنسبة للقطاع خاصة وأن جل عمل المقاهي يكون ليلا، بالرغم من أنهم يطبقون الإجراءات الوقائية والتحسيسية في المقاهي للتوقي من فيروس كورونا".

 

واعون بالخطورة

 

وأضاف بن عزوز، أن قطاعهم يعاني منذ سنتين من قرارات رفع الكراسي والغلق، وهو ما جعل أصحاب هذه المؤسسات الصغيرة في وضعية اقتصادية صعبة جدا، كما أدت الجائحة إلى غلق أكثر من 2500 مقهى، إضافة إلى إحالة 30 ألف عامل/ ة على البطالة نتيجة القرارات المتخذة قديما، وهو ما سيرفع هذا الرقم نتيجة هذه الإجراءات الجديدة، وأشار محدثنا إلى أنهم واعين بخطورة الوضع الصحي في تونس إلا أنهم يطالبون كذلك بمراعاة وضعيتهم من خلال جدولة ديونهم لدى مؤسسات الدولة والتخفيض من الاداءات وتأجيل دفع المساهمة في الصناديق الاجتماعية، مع عدم اللجوء إلى تطبيق قرارات صعبة تجاه القطاع خاصة وأنه بالمقارنة بقبل الجائحة إلى اليوم تراجع حجم المداخيل إلى النصف، فمنذ شهر مارس 2020 إلى غاية الآن.

وشدد صدري بن عزوز، أنهم مستعدون إلى الترفيع من إجراءات الوقاية ومعاضدة مجهودات الدولة في التوقي من انتشار  فيروس كورونا، وذلك من خلال التعقيم وفرض الكمامات على العاملين في المقاهي والتحسيس بنجاعة بالتلقيح.

 

خطة صحية واضحة

 

من جانبه رئيس الغرفة الجهوية بتونس لأصحاب المطاعم إسلام بن شعبان، عبر في تصريح لـ"الصباح" حول تضرر قطاعهم من منع الجولان ابتداء من الساعة العاشرة مساء إلى الساعة الخامسة صباحًا، أن قطاعهم من أكثر القطاعات تضررا منذ بداية الجائحة إلى غاية الآن.

وأضاف بن شعبان، أنهم يطالبون السلطات المعنية بالالتزام بفترة محددة لمنع الجولان وفقا لخطة صحية واضحة من أجل التحضير لانطلاق موسم نشاطهم المعتاد، كما أنهم يطالبون بالتزام الدولة بوعودها لقطاعهم ومرافقتهم للخروج من الأزمة الصحية.

جدير بالذكر أن بيان رئاسة الحكومة ليوم أمس قد أضاف كذلك "تأجيل أو إلغاء كافة التظاهرات المفتوحة لمشاركة أو حضور العموم وذلك سواء في الفضاءات المفتوحة أو المغلقة"، على أن تطبق هذه الإجراءات اعتبارا من اليوم الخميس ولمدة أسبوعين قابلة للتجديد وتتم المراجعة من قبل وزارة الصحة حسب تطور الوضع الوبائي في البلاد.

وتأتي هذه الإجراءات في وقت تشهد فيه تونس عودة لانتشار فيروس كورونا بشكل كبير منذ مطلع العام مع ظهور المتحورة أوميكرون مع تسجيل البلاد الاثنين حوالي 5 آلاف حالة جديدة لتبلغ بذلك نسبة التحاليل الإيجابية 24,42%  وتسجيل وفاة 11 شخصا، مع تطعيم نحو 6 ملايين مواطن بالكامل ضد فيروس كورونا. كما  دعت رئاسة الحكومة إلى تشديد مراقبة تطبيق البروتوكولات الصحية في مختلف القطاعات فضلا عن تعزيز إجراءات الرقابة.

وأصيب أكثر من 15 مليون شخص بعدوى كورونا في العالم خلال الأسبوع الماضي، برقم قياسي سلبي جديد للجائحة، وارتفع عدد الإصابات المكتشفة بنسبة 55% مقارنة بما قبله، والوفيات بنسبة 3%.

وقالت النشرة الوبائية الأسبوعية لمنظمة الصحة العالمية “خلال الأسبوع الماضي (3 – 9 جانفي)، ارتفع عدد حالات كوفيد – 19 الجديدة بشكل كبير” على مستوى العالم، حيث تم الإبلاغ عن “أكثر من 15 مليون حالة جديدة”، وهو ما يمثل “زيادة بنسبة 55% على مدى الأيام السبعة الماضية”. وفي نفس الوقت أبلغت خمس من مناطق منظمة الصحة العالمية الست المنظمة بزيادة عدد المصابين، ففي إفريقيا فقط جرى تسجيل انخفاض بنسبة 11%، في حين أن الأرقام كانت مرتفعة بشكل خاص في جنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ، حيث تم على التوالي اكتشاف 418% و122% من الإصابات الجديدة، مقارنة بالأسبوع السابق.”

صلاح الدين كريمي

بعد منع الجولان ابتداء من العاشرة مساء... غرف المقاهي والمطاعم يصفون القرار بـ"الكارثي"..

تونس-الصباح

أعلنت رئاسة الحكومة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في شبكة فيسبوك يوم أمس إنه تقرر "منع الجولان ابتداء من الساعة العاشرة مساء إلى الساعة الخامسة صباحًا، قرار اعتبرته كل من الغرفة الوطنية لأصحاب  الغرفة الوطنية لأصحاب المقاهي، والغرفة الوطنية لأصحاب المطاعم، سيساهم في تعميق أزمة القطاعين اللذين تضررا كثيرا ومازالا من جائحة كورونا.

واعتبر نائب رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المقاهي، صدري بن عزوز، في تصريح لـ"الصباح"، "إن قرار منع الجولان ابتداء من الساعة العاشرة مساء، كارثة بالنسبة للقطاع خاصة وأن جل عمل المقاهي يكون ليلا، بالرغم من أنهم يطبقون الإجراءات الوقائية والتحسيسية في المقاهي للتوقي من فيروس كورونا".

 

واعون بالخطورة

 

وأضاف بن عزوز، أن قطاعهم يعاني منذ سنتين من قرارات رفع الكراسي والغلق، وهو ما جعل أصحاب هذه المؤسسات الصغيرة في وضعية اقتصادية صعبة جدا، كما أدت الجائحة إلى غلق أكثر من 2500 مقهى، إضافة إلى إحالة 30 ألف عامل/ ة على البطالة نتيجة القرارات المتخذة قديما، وهو ما سيرفع هذا الرقم نتيجة هذه الإجراءات الجديدة، وأشار محدثنا إلى أنهم واعين بخطورة الوضع الصحي في تونس إلا أنهم يطالبون كذلك بمراعاة وضعيتهم من خلال جدولة ديونهم لدى مؤسسات الدولة والتخفيض من الاداءات وتأجيل دفع المساهمة في الصناديق الاجتماعية، مع عدم اللجوء إلى تطبيق قرارات صعبة تجاه القطاع خاصة وأنه بالمقارنة بقبل الجائحة إلى اليوم تراجع حجم المداخيل إلى النصف، فمنذ شهر مارس 2020 إلى غاية الآن.

وشدد صدري بن عزوز، أنهم مستعدون إلى الترفيع من إجراءات الوقاية ومعاضدة مجهودات الدولة في التوقي من انتشار  فيروس كورونا، وذلك من خلال التعقيم وفرض الكمامات على العاملين في المقاهي والتحسيس بنجاعة بالتلقيح.

 

خطة صحية واضحة

 

من جانبه رئيس الغرفة الجهوية بتونس لأصحاب المطاعم إسلام بن شعبان، عبر في تصريح لـ"الصباح" حول تضرر قطاعهم من منع الجولان ابتداء من الساعة العاشرة مساء إلى الساعة الخامسة صباحًا، أن قطاعهم من أكثر القطاعات تضررا منذ بداية الجائحة إلى غاية الآن.

وأضاف بن شعبان، أنهم يطالبون السلطات المعنية بالالتزام بفترة محددة لمنع الجولان وفقا لخطة صحية واضحة من أجل التحضير لانطلاق موسم نشاطهم المعتاد، كما أنهم يطالبون بالتزام الدولة بوعودها لقطاعهم ومرافقتهم للخروج من الأزمة الصحية.

جدير بالذكر أن بيان رئاسة الحكومة ليوم أمس قد أضاف كذلك "تأجيل أو إلغاء كافة التظاهرات المفتوحة لمشاركة أو حضور العموم وذلك سواء في الفضاءات المفتوحة أو المغلقة"، على أن تطبق هذه الإجراءات اعتبارا من اليوم الخميس ولمدة أسبوعين قابلة للتجديد وتتم المراجعة من قبل وزارة الصحة حسب تطور الوضع الوبائي في البلاد.

وتأتي هذه الإجراءات في وقت تشهد فيه تونس عودة لانتشار فيروس كورونا بشكل كبير منذ مطلع العام مع ظهور المتحورة أوميكرون مع تسجيل البلاد الاثنين حوالي 5 آلاف حالة جديدة لتبلغ بذلك نسبة التحاليل الإيجابية 24,42%  وتسجيل وفاة 11 شخصا، مع تطعيم نحو 6 ملايين مواطن بالكامل ضد فيروس كورونا. كما  دعت رئاسة الحكومة إلى تشديد مراقبة تطبيق البروتوكولات الصحية في مختلف القطاعات فضلا عن تعزيز إجراءات الرقابة.

وأصيب أكثر من 15 مليون شخص بعدوى كورونا في العالم خلال الأسبوع الماضي، برقم قياسي سلبي جديد للجائحة، وارتفع عدد الإصابات المكتشفة بنسبة 55% مقارنة بما قبله، والوفيات بنسبة 3%.

وقالت النشرة الوبائية الأسبوعية لمنظمة الصحة العالمية “خلال الأسبوع الماضي (3 – 9 جانفي)، ارتفع عدد حالات كوفيد – 19 الجديدة بشكل كبير” على مستوى العالم، حيث تم الإبلاغ عن “أكثر من 15 مليون حالة جديدة”، وهو ما يمثل “زيادة بنسبة 55% على مدى الأيام السبعة الماضية”. وفي نفس الوقت أبلغت خمس من مناطق منظمة الصحة العالمية الست المنظمة بزيادة عدد المصابين، ففي إفريقيا فقط جرى تسجيل انخفاض بنسبة 11%، في حين أن الأرقام كانت مرتفعة بشكل خاص في جنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ، حيث تم على التوالي اكتشاف 418% و122% من الإصابات الجديدة، مقارنة بالأسبوع السابق.”

صلاح الدين كريمي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews