انعقدت الدورة الرابعة للجنة المركزية في دورتها العشرين للحزب الشيوعي الصيني ببكين بنجاح. وكان من أبرز نتائجها اعتماد "مقترحات اللجنة المركزية للحزب بشأن الخطة الخمسية الخامسة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية".
ويبرز من بين المقترحات العزم القوي والصادق على ادراج التعاون وتقاسم الفرص وتحقيق التنمية المشتركة مع بقية دول العالم ضمن أولويات التخطيط المتميّز للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الصينية خلال السنوات الخمس المقبلة 2026 -2030.
وأكدت الدورة إلى وجوب الالتزام بجملة من المبادئ التي تهمّ قطاعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية خلال فترة "الخطة الخمسية الخامسة عشرة". ونذكر من ذلك التمسّك بقيادة الحزب الشيوعي الصيني الشاملة، وبوضع الشعب فوق كل اعتبار، والتمسك بالتنمية عالية الجودة، والحرص على تعميق الإصلاح على نحو شامل، وكذلك الاندماج بين السوق الفعالة والحكومة المتّسمة بالكفاءة، والتخطيط الشامل حول التنمية والأمن.
وطرحت الدورة الكاملة، الأهداف الرئيسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في فترة "الخطة الخمسية الخامسة عشرة"، ونذكر منها ضرورة إحراز نتائج ملحوظة في التنمية رفيعة الجودة، ورفع مستوى الاعتماد على النفس وتقوية الذات في مجال العلوم والتكنولوجيا وتحقيق نجاحات جديدة في مجال تعزيز الإصلاح على نحو شامل، ورفع درجة الحضارة الاجتماعية، ومواصلة تحسين جودة معيشة الشعب، وإحراز تقدم هام جديد في بناء الصين المتميّزة، وتوطيد درع الأمن القومي بشكل أفضل.
وستشهد الصين، في أفق سنة 2035، أي بعد خمس سنوات من الكفاح والالتزام بتحقيق هذه الأهداف، طفرة كبرى في المجال الاقتصادي والبحوث العلمية والتكنولوجية والدفاع الوطني والقوة الوطنية الشاملة والتأثير على المستوى الدولي. كما سيبلغ معدّل نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي ما يعادل مستوى الدول المتوسطة التقدم، بحيث تصبح معيشة الشعب أكثر رفاهية وجودة، مع تحقيق التحديثات الاشتراكية من حيث الأساس.
ويعتمد الحزب الشيوعي الصيني على أسلوب ناجع ليمثل وضع الخطة المتوسطة والطويلة المدى لتوجيه لتوجيه مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بما مكّن من أسلوب هام يتخذه الحزب الشيوعي الصيني من تحقيق الصين منجزات تنموية مهمّة في التنمية خلال فترة "الخطة الخمسية الرابعة عشرة".
إن لجنة الحزب المركزية للحزب، التي نواتها الرفيق شي جين بينغ، في الاتحاد اتحدت مع جميع أعضاء الحزب وأبناء الشعب من كافة القوميات في أنحاء البلاد، وقيادة الصين ووقادتهم، ونجحت في الصمود أمام الصدمة الخطيرة التي سببتها جائحة القرن، وفي المواجهة الفعّالة لسلسلة من المخاطر والتحديات البالغة، الأمر الذي دفع قضايا الحزب والدولة لتحقيق منجزات هامة جديدة وهي:
• تقدم الأداء الاقتصادي على أساس الاستقرار، ودفع التنمية العالية المتميّزةالجودة بخطوات ملموسة. حيث تخطى الناتج المحلي الإجمالي الصيني على التوالي عتبات 110 تريليونات، و120 تريليون، و130 تريليون يوان (حوالي 18.9 تريليون دولار أمريكي).
ومن المتوقع أن يتجاوز النمو الاقتصادي الصيني 35 تريليون يوان (حوالي 4.89 تريليون دولار أمريكي) خلال فترة السنوات الخمس القادمة. كما حقّق الاقتصاد الصيني نموّا بمعدل سنوي متوسط قدره 5.5% خلال السنوات الأربع الأولى.
• تحقيق نجاحات فائقة وجني ثمار متعددة بخطوات راسخة وافرة في مجال الابتكارات العلمية والتكنولوجية وتتطوير القوى عالي الجودة للمنتجات المنتجة ذات النوعية الجديدة. ونذكر، في هذا الصدد، تركيز اول محطة فضائية صينية "تيانغونغ"، و"محطة شيداوان الصينية للطاقة النووية"، التي تعد أول محطة طاقة نووية من الجيل الرابع في العالم، إلى جانب تصنيع أول حاملة طائرات صينية مجهزة بمنجنيق كهرومغناطيسي "فوجيان" وغيرها من الابتكارات الهامة، في حين حققت الصين نتائج في مجالات متقدّمة من ذلك مثمرة في مجالات متطورة مثل الذكاء الاصطناعي، والاتصالات الكمومية، والرقائق المتطورة.
• تسريع خطوات تحويل نمط التنمية إلى نمط صديق للبيئة ومخفض الكربون، ووالارتقاء المستمر إتقان بجودة البيئة الإيكولوجية باستمرار. وقد تمكنت الصين، في هذا المجال، من تشييد أكبر نظام للطاقة المتجددة الأكبر والأسرع نموا في العالم، بالإضافة إلى وضع أكبر سلاسل صناعة للطاقة الجديدة وأكثرها اكتمالا. وحققت نتائج باهرة حيث انخفض استهلاك الطاقة لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة %11.6 في الصين بنسبة %11.6، فيما ارتفعت نسبةُ تغطية الغابات الوطنية إلى 25%.
وسجلت الصين في هذا المجال أرقاما قياسية جديدة من ذلك أنّ أكثر من نصف المركبات التي تعمل بالطاقة الجديدة في العالم توجد في الصين. وتحظى مجمل هذه الإنجازات التي تحققت الصين خلال على مدى السنوات الخمس الماضية، باهتمام واسع ومتزايد على المستوى العالمي تجذب الاهتمام العالمي.
في السنوات الخمس القادمة، ستحرص الصين على تسريع وتيرة انجاز التحوّل الأخضر الشامل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وبناء الصين الجميلةالمزدهرة. وتعتبر التنمية الخضراء ميزة أساسية جلية للتحديث الصيني النمط. وهي تعتمد في ذلك على ترسّخ الصين وتطبيق فكرة "أنّ البيئة الطبيعية الجيدة هي الكنز الحقيقي".
وتعمل الصين على الوصول بانبعاثات الكربونية إلى ذروتها بالسرعة الكافية والانطلاق بثبات لتحقيق الحياد الكربوني على أن تجعل من حماية البيئة قوة دافعة للتنمية. وهي تبادر في هذا الصدد على تنسيق الجهود لدفع عمليات خفض انبعاثات الكربون والحدّ من التلوث وتوسيع الغطاء النباتي وتحقيق النمو الاقتصادي، وتمتين درع الأمن الإيكولوجي، وإضفاء زخم على التنمية الخضراء.
وفي الوقت الراهن، يشهد التعاون الصيني التونسي الأخضر، تطورا سريعا خاصة، وإن الجانب الصيني يستعد لتعزيز التعاون مع الجانب التونسي في مجالات الطاقة الكهروضوئية وتخزين الطاقة النظيفة والصناعة الكميائيةالكيميائية الخضراء وغيرها.
في السنوات الخمس القادمة، ستواصل الصين توسيع نطاق الانفتاح العالي رفيع المستوى على الخارج وخلق مساحة جديدة للتعاون والكسب المشترك. ويمثل التمسك بالانفتاح والتعاون والنفع المتبادل والفوز المشترك مطلبا حتميا للتحديث الصيني النمط، وهي بذلك ستتخذ، بكلّ بنشاط وعزم، خطوات عملية لتوسيع الانفتاح الذاتي وتوسيع مجالات الانفتاح الأحادي الجانب ومناطقه ودفع الإصلاح والتنمية على نحو شامل.
ويأمل الجانب الصيني أن يوقّع الجانبان الصيني والتونسي على اتفاقية الشراكة الاقتصادية من أجل التنمية المشتركة في أقرب وقت ممكن، بما يمكن من الاستفادة من قرار الصين لمنح تونس معاملة صفر التعريفة الجمركية على 100% من المنتجات الخاضعة للضريبة. ويساهم هذا الاجراء في تيسير دخول المزيد من المنتجات التونسية عالية الجودة إلى السوق الصينية كما أنه يرفع بمجالات التعاون ومستوى التجارة الثنائية إلى أعلى المستويات.
في السنوات الخمس القادمة، ستنفذ الصين بكلّ حماس ونشاط بالمبادرات العالمية الأربعة بما يسهم، بكلّ فعالية، بنشاط في ودفع بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية. ستواصل الصين الدعوة إلى تعددية الأقطاب العالمية المتصفة بالمساواة والانتظام وكذلك العولمة الاقتصادية المتسمة بالمنفعة العامة والشمول، وتوسيع شبكة الشراكة العالمية، والدفع من أجل إقامة علاقات دولية من طراز جديدة.
على هذا الأساس، يؤكد الجانب الصيني على استعداده للعمل المشترك مع الجانب التونسي لإقرار تعددية الأطراف والتنسيق والتعاون في القضايا الاقليمية الدولية لتنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية، ومبادرة الحوكمة العالمية، ودفع تطوير النظام الدولي نحو اتجاه أكثر عدالة ومعقولية. كما يدعو إلى العمل سويا من أجل ودفع بناء عالم نظيف وجميل يسوده السلام الدائم والأمن الشامل والازدهار المشترك والانفتاح والتسامح، والاسهام في إقامة بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
إنّ الصين، التي تواصل دفع عجلة التحديث، سوف تعمل بكلّ جدّ وإصرار من أجل خلق تخلق بلا شك فرصا واسعة للتنمية المشتركة لدول العالم. في هذا السياق، ستنعقد القمة الصينية العربية الثانية في الصين في العام المقبل. ويمثّل هذا الحدث الهام محطة تاريخية بارزة في االأمر الذي يعد حدثا تاريخيا للعلاقات الصينية العربية والعلاقات الصينية التونسية.
وتحرص الصين على التنسيق مع الجانب التونسي لتقديم مساهمات مشتركة تضمن نجاح القمة، واستثمار هذه المناسبة لتحقيق المواءمة بين تنفيذ نتائج القمة والخطة الخمسية الخامسة عشرة الصينية من جهة، والمخطط التنموي 2026-2030 التونسي، من جهة أخرى.
كما تسعى الصين إلى تعميق التعاون الثنائي العملي في كافة المجالات بما يضمن تحقيق مزيد من الفوائد التنموية لتعود نتائج التنمية بمزيد من الفوائد لصالح شعبي البلدين.
بقلم: سفير جمهورية الصين الشعبية لدى تونس وان لي
انعقدت الدورة الرابعة للجنة المركزية في دورتها العشرين للحزب الشيوعي الصيني ببكين بنجاح. وكان من أبرز نتائجها اعتماد "مقترحات اللجنة المركزية للحزب بشأن الخطة الخمسية الخامسة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية".
ويبرز من بين المقترحات العزم القوي والصادق على ادراج التعاون وتقاسم الفرص وتحقيق التنمية المشتركة مع بقية دول العالم ضمن أولويات التخطيط المتميّز للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الصينية خلال السنوات الخمس المقبلة 2026 -2030.
وأكدت الدورة إلى وجوب الالتزام بجملة من المبادئ التي تهمّ قطاعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية خلال فترة "الخطة الخمسية الخامسة عشرة". ونذكر من ذلك التمسّك بقيادة الحزب الشيوعي الصيني الشاملة، وبوضع الشعب فوق كل اعتبار، والتمسك بالتنمية عالية الجودة، والحرص على تعميق الإصلاح على نحو شامل، وكذلك الاندماج بين السوق الفعالة والحكومة المتّسمة بالكفاءة، والتخطيط الشامل حول التنمية والأمن.
وطرحت الدورة الكاملة، الأهداف الرئيسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في فترة "الخطة الخمسية الخامسة عشرة"، ونذكر منها ضرورة إحراز نتائج ملحوظة في التنمية رفيعة الجودة، ورفع مستوى الاعتماد على النفس وتقوية الذات في مجال العلوم والتكنولوجيا وتحقيق نجاحات جديدة في مجال تعزيز الإصلاح على نحو شامل، ورفع درجة الحضارة الاجتماعية، ومواصلة تحسين جودة معيشة الشعب، وإحراز تقدم هام جديد في بناء الصين المتميّزة، وتوطيد درع الأمن القومي بشكل أفضل.
وستشهد الصين، في أفق سنة 2035، أي بعد خمس سنوات من الكفاح والالتزام بتحقيق هذه الأهداف، طفرة كبرى في المجال الاقتصادي والبحوث العلمية والتكنولوجية والدفاع الوطني والقوة الوطنية الشاملة والتأثير على المستوى الدولي. كما سيبلغ معدّل نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي ما يعادل مستوى الدول المتوسطة التقدم، بحيث تصبح معيشة الشعب أكثر رفاهية وجودة، مع تحقيق التحديثات الاشتراكية من حيث الأساس.
ويعتمد الحزب الشيوعي الصيني على أسلوب ناجع ليمثل وضع الخطة المتوسطة والطويلة المدى لتوجيه لتوجيه مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بما مكّن من أسلوب هام يتخذه الحزب الشيوعي الصيني من تحقيق الصين منجزات تنموية مهمّة في التنمية خلال فترة "الخطة الخمسية الرابعة عشرة".
إن لجنة الحزب المركزية للحزب، التي نواتها الرفيق شي جين بينغ، في الاتحاد اتحدت مع جميع أعضاء الحزب وأبناء الشعب من كافة القوميات في أنحاء البلاد، وقيادة الصين ووقادتهم، ونجحت في الصمود أمام الصدمة الخطيرة التي سببتها جائحة القرن، وفي المواجهة الفعّالة لسلسلة من المخاطر والتحديات البالغة، الأمر الذي دفع قضايا الحزب والدولة لتحقيق منجزات هامة جديدة وهي:
• تقدم الأداء الاقتصادي على أساس الاستقرار، ودفع التنمية العالية المتميّزةالجودة بخطوات ملموسة. حيث تخطى الناتج المحلي الإجمالي الصيني على التوالي عتبات 110 تريليونات، و120 تريليون، و130 تريليون يوان (حوالي 18.9 تريليون دولار أمريكي).
ومن المتوقع أن يتجاوز النمو الاقتصادي الصيني 35 تريليون يوان (حوالي 4.89 تريليون دولار أمريكي) خلال فترة السنوات الخمس القادمة. كما حقّق الاقتصاد الصيني نموّا بمعدل سنوي متوسط قدره 5.5% خلال السنوات الأربع الأولى.
• تحقيق نجاحات فائقة وجني ثمار متعددة بخطوات راسخة وافرة في مجال الابتكارات العلمية والتكنولوجية وتتطوير القوى عالي الجودة للمنتجات المنتجة ذات النوعية الجديدة. ونذكر، في هذا الصدد، تركيز اول محطة فضائية صينية "تيانغونغ"، و"محطة شيداوان الصينية للطاقة النووية"، التي تعد أول محطة طاقة نووية من الجيل الرابع في العالم، إلى جانب تصنيع أول حاملة طائرات صينية مجهزة بمنجنيق كهرومغناطيسي "فوجيان" وغيرها من الابتكارات الهامة، في حين حققت الصين نتائج في مجالات متقدّمة من ذلك مثمرة في مجالات متطورة مثل الذكاء الاصطناعي، والاتصالات الكمومية، والرقائق المتطورة.
• تسريع خطوات تحويل نمط التنمية إلى نمط صديق للبيئة ومخفض الكربون، ووالارتقاء المستمر إتقان بجودة البيئة الإيكولوجية باستمرار. وقد تمكنت الصين، في هذا المجال، من تشييد أكبر نظام للطاقة المتجددة الأكبر والأسرع نموا في العالم، بالإضافة إلى وضع أكبر سلاسل صناعة للطاقة الجديدة وأكثرها اكتمالا. وحققت نتائج باهرة حيث انخفض استهلاك الطاقة لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة %11.6 في الصين بنسبة %11.6، فيما ارتفعت نسبةُ تغطية الغابات الوطنية إلى 25%.
وسجلت الصين في هذا المجال أرقاما قياسية جديدة من ذلك أنّ أكثر من نصف المركبات التي تعمل بالطاقة الجديدة في العالم توجد في الصين. وتحظى مجمل هذه الإنجازات التي تحققت الصين خلال على مدى السنوات الخمس الماضية، باهتمام واسع ومتزايد على المستوى العالمي تجذب الاهتمام العالمي.
في السنوات الخمس القادمة، ستحرص الصين على تسريع وتيرة انجاز التحوّل الأخضر الشامل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وبناء الصين الجميلةالمزدهرة. وتعتبر التنمية الخضراء ميزة أساسية جلية للتحديث الصيني النمط. وهي تعتمد في ذلك على ترسّخ الصين وتطبيق فكرة "أنّ البيئة الطبيعية الجيدة هي الكنز الحقيقي".
وتعمل الصين على الوصول بانبعاثات الكربونية إلى ذروتها بالسرعة الكافية والانطلاق بثبات لتحقيق الحياد الكربوني على أن تجعل من حماية البيئة قوة دافعة للتنمية. وهي تبادر في هذا الصدد على تنسيق الجهود لدفع عمليات خفض انبعاثات الكربون والحدّ من التلوث وتوسيع الغطاء النباتي وتحقيق النمو الاقتصادي، وتمتين درع الأمن الإيكولوجي، وإضفاء زخم على التنمية الخضراء.
وفي الوقت الراهن، يشهد التعاون الصيني التونسي الأخضر، تطورا سريعا خاصة، وإن الجانب الصيني يستعد لتعزيز التعاون مع الجانب التونسي في مجالات الطاقة الكهروضوئية وتخزين الطاقة النظيفة والصناعة الكميائيةالكيميائية الخضراء وغيرها.
في السنوات الخمس القادمة، ستواصل الصين توسيع نطاق الانفتاح العالي رفيع المستوى على الخارج وخلق مساحة جديدة للتعاون والكسب المشترك. ويمثل التمسك بالانفتاح والتعاون والنفع المتبادل والفوز المشترك مطلبا حتميا للتحديث الصيني النمط، وهي بذلك ستتخذ، بكلّ بنشاط وعزم، خطوات عملية لتوسيع الانفتاح الذاتي وتوسيع مجالات الانفتاح الأحادي الجانب ومناطقه ودفع الإصلاح والتنمية على نحو شامل.
ويأمل الجانب الصيني أن يوقّع الجانبان الصيني والتونسي على اتفاقية الشراكة الاقتصادية من أجل التنمية المشتركة في أقرب وقت ممكن، بما يمكن من الاستفادة من قرار الصين لمنح تونس معاملة صفر التعريفة الجمركية على 100% من المنتجات الخاضعة للضريبة. ويساهم هذا الاجراء في تيسير دخول المزيد من المنتجات التونسية عالية الجودة إلى السوق الصينية كما أنه يرفع بمجالات التعاون ومستوى التجارة الثنائية إلى أعلى المستويات.
في السنوات الخمس القادمة، ستنفذ الصين بكلّ حماس ونشاط بالمبادرات العالمية الأربعة بما يسهم، بكلّ فعالية، بنشاط في ودفع بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية. ستواصل الصين الدعوة إلى تعددية الأقطاب العالمية المتصفة بالمساواة والانتظام وكذلك العولمة الاقتصادية المتسمة بالمنفعة العامة والشمول، وتوسيع شبكة الشراكة العالمية، والدفع من أجل إقامة علاقات دولية من طراز جديدة.
على هذا الأساس، يؤكد الجانب الصيني على استعداده للعمل المشترك مع الجانب التونسي لإقرار تعددية الأطراف والتنسيق والتعاون في القضايا الاقليمية الدولية لتنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية، ومبادرة الحوكمة العالمية، ودفع تطوير النظام الدولي نحو اتجاه أكثر عدالة ومعقولية. كما يدعو إلى العمل سويا من أجل ودفع بناء عالم نظيف وجميل يسوده السلام الدائم والأمن الشامل والازدهار المشترك والانفتاح والتسامح، والاسهام في إقامة بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
إنّ الصين، التي تواصل دفع عجلة التحديث، سوف تعمل بكلّ جدّ وإصرار من أجل خلق تخلق بلا شك فرصا واسعة للتنمية المشتركة لدول العالم. في هذا السياق، ستنعقد القمة الصينية العربية الثانية في الصين في العام المقبل. ويمثّل هذا الحدث الهام محطة تاريخية بارزة في االأمر الذي يعد حدثا تاريخيا للعلاقات الصينية العربية والعلاقات الصينية التونسية.
وتحرص الصين على التنسيق مع الجانب التونسي لتقديم مساهمات مشتركة تضمن نجاح القمة، واستثمار هذه المناسبة لتحقيق المواءمة بين تنفيذ نتائج القمة والخطة الخمسية الخامسة عشرة الصينية من جهة، والمخطط التنموي 2026-2030 التونسي، من جهة أخرى.
كما تسعى الصين إلى تعميق التعاون الثنائي العملي في كافة المجالات بما يضمن تحقيق مزيد من الفوائد التنموية لتعود نتائج التنمية بمزيد من الفوائد لصالح شعبي البلدين.