أفاد مدير عام مركز بحوث وتكنولوجيات المياه حكيم قبطني ان المؤتمر المغاربي العاشر للجيوفزياء التطبيقية الذي انطلقت فعالياته أمس ويتواصل الى غاية الأحد بمنطقة ياسمين الحمامات، يجمع بين 250 و300 مشارك من باحثين وخبراء في المجال من تونس،الجزائر ، المغرب، ليبيا، موريتانيا، مصر ، فرنسا، اسبانيا، المانيا، تركيا، كندا، والصين والولايات المتحدة.
واضاف المتحدث أن الملتقى الذي ينظمه مركز البحوث وتكنولوجيات المياه تحت اشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالشراكة مع مؤسسات تونسية مغاربية ودولية، يمثل منصة علمية دولية تجمع بين الباحثين الصناعيين والهيئات الاكاديمية حول موضوع الماء والطاقة والبيئة نحو تنمية مستدامة للموارد الطبيعية في الفضاء المغاربي والافريقي.
كما يمثل المؤتمر مناسبة للاطلاع على أحدث التقنيات في مجال الاكتشاف الجيوفزيائي الذي يمكن من تحديد مكامن الطاقة والهيدروجان الجيولوجي، ويهدف الى تعزيز البحث التطبيقي والابتكار في مجالات الطاقة والمياه والبيئة ودعم التعاون المغاربي الافريقي في مواجهة التحديات المناخية، وهو مناسبة للاطلاع على أحدث التقنيات المستخدمة في الاستكشاف الجيوفزيائي التي تمكن من تحديد مكامن الطاقة (بترول وغاز وغاز الشيست) والهيدروجين الجيولوجي، كما تتيح التطبيقات الجيوفزيائية من استكشاف المياه الجوفية بدقة عالية.
واضاف قبطني ان التقنيات الجيوفزيائية تمكن كذلك من تحديد التأثيرات على المائدة المائية عبر استخدام الاستشعار عن بعد والاقمار الصناعية وتعميق البحث عبر الذكاء الاصطناعي واعتماد برمجيات جديدة.
وحول مكانة تونس في هذا المجال، اكد قبطني ان بلادنا لها تموقع متميز في مجال الجيوفزياء، مضيفا انه قريبا سيتم احداث مكاتب دراسات في هذا المجال ومنشٱت ومؤسسات متخصصة في الاستشعار عن بعد والجيوفزياءالتطبيقية الميدانية والجيوفزيائية الفضائية
ما سيسهم في تطوير البحث والاستكشاف العلمي والتي سيكون لها اشعاع على المستوى الافريقي والمغاربي والدولي بفضل ماتوفره من خبرات وتقنيات حديثة تساعدعلى ادارة الموارد الطبيعية بطرق مستدامة.
يذكر ان من بين المحاور التي يتناولها المؤتمر التقنيات الجيوفزيائية المتقدمة ومعالجة البيانات، استكشاف الموارد المستدامة وورشات تطبيقية حول الذكاء الاصطناعي في علوم الارض الى جانب تنظيم معرض لاهم التقنيات في التصوير الكهربائي ،الكهرومغناطيسي، قيس الجاذبية، قيس المغناطيسية وتطبيقات اخرى للقطاع المنجمي وعلم التراث..
ليلى بن سعد

