إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

المخدرات في الوسط التلمذي.. هل تكفي المقاربة الأمنية والقضائية للقضاء على الظاهرة؟

لا يزال الخطر الداهم يحيط بجيل من التلاميذ والطلبة حيث لم تتوقف عصابات الاتجار بالمخدرات عن استهداف الشباب التونسي وجره الى مستنقع الإدمان.. 
هكذا عنوان، كان محور اللقاء يين رئيس الجمهورية قيس سعيد والقيادات الأمنية أمس. وقد شدد رئيس الدولة على " مزيد تأمين محيط المدارس والمعاهد، وخاصّة مقاومة من يُتاجرون بالمخدّرات، ومن استهدفوا الدّولة التونسية واستهدفوا بكلّ السّبل المجتمع التونسي."
وتتواصل الحرب على المخدرات في أطر معقدة، تتجاوز بكثير الإطار الأمني والقانوني التقليدي ،فيما يبدو على السطح كمعركة أمنية ضد شبكات التهريب والاتجار، لكنه ايضا هو في جوهره مواجهة حقيقية.
فقد كشف المكلف بالإدمان في وزارة الصحة الدكتور نبيل بن صالح، في تصريحات إعلامية، أن 25 بالمائة من التونسيين يعانون من الإدمان، مبينا أنه وحسب نتائج آخر دراسة تعود إلى سنة 2021، فإن استهلاك المخدرات (القنب الهندي، الاكستازي..) في صفوف التلاميذ من الفئة العمرية بين 15 سنة و17 سنة، سجل ارتفاعا.
وأضاف بن صالح أن استهلاك القنب الهندي بالنسبة للشريحة العمرية المذكورة تضاعف من 1،5 بالمائة إلى 8 بالمائة، وكذلك حبوب الاكستازي تضاعف بـ7 مرات، مشيرا إلى أن نسبة الإدمان على السجائر بين 25 و30 بالمائة.
 وتبين الأرقام المصرح بها عن تجاوز الاستهلاك من معطى ضيق الى آخر اوسع في النشاط الكبير للمروجين امام المدارس الاعدادية والثانوية وحتى داخل محيط المؤسسات احيانا بما سهل وصول المخدرات الى يد التلميذ..
وعلى اهمية التدخل الأمني والقانوني، فإن ذلك لم يمنع من الحد من هذه الظاهرة بل زاد في ارتفاع المستهلكين بما يعنيه ذلك من ضرورة ايجاد مقاربة جديدة يكون فيها المجتمع المدني شريكا للدولة، وفهم الأسباب الحقيقة لهذا التطور في عدد المستهلكين والمروجين والكميات المتوفرة.. 
خليل الحناشي
المخدرات في الوسط التلمذي.. هل تكفي المقاربة الأمنية والقضائية للقضاء على الظاهرة؟
لا يزال الخطر الداهم يحيط بجيل من التلاميذ والطلبة حيث لم تتوقف عصابات الاتجار بالمخدرات عن استهداف الشباب التونسي وجره الى مستنقع الإدمان.. 
هكذا عنوان، كان محور اللقاء يين رئيس الجمهورية قيس سعيد والقيادات الأمنية أمس. وقد شدد رئيس الدولة على " مزيد تأمين محيط المدارس والمعاهد، وخاصّة مقاومة من يُتاجرون بالمخدّرات، ومن استهدفوا الدّولة التونسية واستهدفوا بكلّ السّبل المجتمع التونسي."
وتتواصل الحرب على المخدرات في أطر معقدة، تتجاوز بكثير الإطار الأمني والقانوني التقليدي ،فيما يبدو على السطح كمعركة أمنية ضد شبكات التهريب والاتجار، لكنه ايضا هو في جوهره مواجهة حقيقية.
فقد كشف المكلف بالإدمان في وزارة الصحة الدكتور نبيل بن صالح، في تصريحات إعلامية، أن 25 بالمائة من التونسيين يعانون من الإدمان، مبينا أنه وحسب نتائج آخر دراسة تعود إلى سنة 2021، فإن استهلاك المخدرات (القنب الهندي، الاكستازي..) في صفوف التلاميذ من الفئة العمرية بين 15 سنة و17 سنة، سجل ارتفاعا.
وأضاف بن صالح أن استهلاك القنب الهندي بالنسبة للشريحة العمرية المذكورة تضاعف من 1،5 بالمائة إلى 8 بالمائة، وكذلك حبوب الاكستازي تضاعف بـ7 مرات، مشيرا إلى أن نسبة الإدمان على السجائر بين 25 و30 بالمائة.
 وتبين الأرقام المصرح بها عن تجاوز الاستهلاك من معطى ضيق الى آخر اوسع في النشاط الكبير للمروجين امام المدارس الاعدادية والثانوية وحتى داخل محيط المؤسسات احيانا بما سهل وصول المخدرات الى يد التلميذ..
وعلى اهمية التدخل الأمني والقانوني، فإن ذلك لم يمنع من الحد من هذه الظاهرة بل زاد في ارتفاع المستهلكين بما يعنيه ذلك من ضرورة ايجاد مقاربة جديدة يكون فيها المجتمع المدني شريكا للدولة، وفهم الأسباب الحقيقة لهذا التطور في عدد المستهلكين والمروجين والكميات المتوفرة.. 
خليل الحناشي