أرست السفينة تانيت التابعة للشركة التونسية للملاحة، أمس الجمعة بميناء حلق الوادي قادمة من ميناء مرسيليا في أولى سفراتها الإفتتاحية للموسم الصيفي 2025 وموسم عودة الجالية التونسية إلى أرض الوطن، مؤمّنة نقل 1092 مسافر و547 سيارة في أحسن الظروف.
وكان وزير النقل رشيد عامري أوصى خلال جلسات متتالية وزيارات ميدانية تحضيرية منذ الموسم الشتوي استعدادا للموسم الصيفي، بضرورة احكام تنفيذ التوصيات المنبثقة عن جلسات العمل الوزارية المتعلقة بتأمين عودة التونسيين بالخارج في أفضل الظروف التي تحظى باهتمام خاص من لدن رئيس الجمهورية الاستاذ قيس سعيد، وفق ما جاء في بلاغ لوزارة النقل نشرته اليوم على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك.
وتتعلق هذه التوصيات أساسا ب:
-جودة الخدمات المسداة
-رقمنة اجراءات العبور بالموانئ البحرية باعتماد التطبيقات والمنصة الإلكترونية؛
- تهيئة البنية التحتية ومزيد تسهيل عبور المسافرين من خلال القيام بالإجراءات؛ الديوانية على متن السفينة.
-ظروف الاستقبال ومزيد الإحاطة بالمسافرين.
وقالت الوزارة ان الوفد المشارك في هذه الرحلة الافتتاحية والمتكون من ممثلي وزارة النّقل والشركة التونسية للملاحة وديوان البحرية التجارية والموانئ والشركة التونسية للشحن والترصيف ومختلف الأطراف المتداخلة على غرار الديوانة التونسية وشرطة الحدود والأجانب وديوان التونسيين بالخارج وممثلين عن أعضاء مجلس نواب الشعب وأعضاء المجلس الوطني للجهات والاقاليم وعدد من ممثلي وسائل الإعلام.. تولى القيام بزيارة تفقدية إلى بعض مرافق المحطة البحرية بميناء حلق الوادي لمعاينة مدى الجاهزية العملياتية به من ذلك سير معالجة أمتعة المسافرين وانسيابية توافد السيارات وجولانها داخل المحطة البحرية.
وقد انعقدت خلال رحلة العودة مساء يوم الخميس 19 جوان 2025، جلسة عمل تنسيقية ثانية على متن السفينة تانيت لتقييم ما تمت معاينته على مستوى الخدمات المسداة للفائدة المسافرين وظروف سير عمل مختلف الهياكل المتدخلة.
وترأس هذه الجلسة الربان محمد العياري بحضور جميع افراد الوفد المشارك في هذه الرحلة.
وحسب الوزارة، نوّه الحضور إجمالا بما لمسوه من حرص لمزيد تحسين الخدمات وارضاء المسافرين سواء من قبل الطاقم العامل على متن السفينة "تانيت" أو من قبل ممثلي الأطراف المتدخلة من أجل توفير أفضل الظروف لفائدة المسافرين سواء من أبناء الجالية التونسية بالخارج أو من ضيوف تونس وتفاعلهم الإيجابي والسريع لمعالجة بعض الوضعيات والحرص على حسن الإحاطة بهم، كما تم التأكيد على أن الجلسات التنسيقية وزيارات المعاينة التي تم القيام بها خلال هذه الرحلة الافتتاحية من شانها أن تساهم في بلورة مزيد من التصورات للتقدّم نحو الأحسن والارتقاء أكثر بجودة الخدمات لما فيه خير لسمعة الناقلة الوطنية وان تزيد من توثيق الصلة بين تونس وأبنائها في الخارج.
كما واكب سفير تونس بفرنسا ضياء خالد والقنصل العام بمرسيليا محمد الشرقي والوفد الرسمي المشارك في هذه الرحلة الإفتتاحية، عملية صعود المسافرين على متن السفينة "تانيت" ومعاينة مختلف مكونات المحطة البحرية بميناء مرسيليا بالإصغاء إلى مشاغل عدد من التونسيين المقيمين بالخارج العائدين إلى أرض الوطن والإستفسار عن ظروف الرحلة وعن الإجراءات الادارية المستوجبة في الغرض، مؤكّدا على أن عودة الجالية التونسية بالخارج هي من أوكد الملفات التي تحظى باهتمام خاص من قبل الدولة التونسية مشيدا بالنجاعة الملموسة من قبل جميع الهياكل المتداخلة والفريق العامل على متن الناقلة الوطنية.