إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مسؤول بـ"نقل تونس" لـ"الصباح نيوز": 80% من أسطول عربات المترو غير جاهز للاستغلال

 *أكثر من 25 عملية تخريب تستهدف يوميا عربات المترو
*جلسات مع "الداخلية" وإعداد برنامج خاص بالنقاط السوداء
 
 
إثر نشر مقطع فيديو على "الصباح ديجيتال" أبرز الحالة الكارثية التي أصبحت عليها أغلب عربات المترو، وما خلفه من ردود أفعال مواطنين وانتظاراتهم وتطلعاتهم، تحولت "الصباح نيوز" إلى مستودع الصيانة بتونس البحرية...
وقد بيّن رئيس مدير عام شركة النقل عبد الرؤوف الصالح لـ"الصباح نيوز" أن عدد عربات المترو مازال محدودا ولا يفي بمتطلبات وانتظارات المواطن رغم أن الشبكة الحديدية للمترو تشمل ستة خطوط.. في المقابل –ومازاد في الطين بلة- هو تسجيل عمليات رشق بالحجارة أو آلات حادة بشكل يومي فضلا عن تخريب جهاز التحكم في غلق الأبواب".. 
في ذات السياق، أضاف محدثنا: "عمليات التخريب عطّلت برنامج الإصلاح والارتقاء بجاهزية الأسطول واستغلاله بطريقة أنسب وفق تطلعات وانتظارات المواطنين.. عمليات التخريب التي ساهمت بشكل كبير كذلك في تجميد عمليات اقتناء عربات حديثة باعتبار أنّ قطع الغيار باهظة الثمن، إذ عوض الاستثمار في عربات أخرى نجد أنفسنا بصدد الانشغال في عمليات الإصلاح والصيانة يوميا، ما انجرعنه تقلص الرحلات وتدني الخدمات وامتعاض وتذمر المواطنين..".
 
الترفيع في نسق الصيانة 
في المقابل وفي ظل تواصل المشاكل التي طالت اسطول عربات المترو، أكد رئيس مدير عام شركة النقل لـ"الصباح نيوز" أن "هناك توجها جديدا على مستوى الترفيع في نسق الصيانة من خلال رصد الاعتمادات الضرورية، مُضيفا: "علما وأننا تمكنا من الإمضاء على كل الصفقات المتعلقة بقطاع الغيار الضرورية وشرعنا في عملية الاستلام.. ذلك أن الهدف الرئيسي الذي نسعى إليه هو تحسين وتيرة السفرات وتقليص مدة الانتظار بالنسبة للمواطنين.."
من جهته، بيّن المدير الفني بشركة النقل أسامة الهمامي أن "20% فقط من أسطول عربات المترو جاهز للاستغلال، يعود ذلك إلى عدة أسباب منها غياب الاستثمارات وتجديد العربات أو القيام بالصيانة العامة لعربات تجاوز عمرها 35سنة، إضافة الى عمليات التخريب اليومية التي انجر عنها –للأسف- حوادث قاتلة راح ضحيتها أطفال في ريعان الشباب.. كل ذلك كان وراء أكثر من 25 عملية تخريب بشكل يومي .. عمليات تتمثل في تكسير البلور وتحطيم أجهزة التحكم في الأبواب بالنسبة للعربات القديمة فضلا عن تحطيم البلور الأمامي والكراسي، ليصل الأمر إلى تحطيم أجزاء من سقف المترو بآلات حادة !..".
 
جلسات مع وزارة الداخلية
ونظرا لاستفحال ظاهرة الاعتداءات، أكد محدثنا أنه "تم تنظيم جلسات مع وزارة الداخلية منذ أسبوعين أسفرت عن إعداد برنامج خاص بالنقاط السوداء التي تشهد أكثر عدد من عمليات التخريب، مع التركيز مع منظومة الأمن الذاتي لشركة نقل تونس لتفادي الخسائر أثقلت كاهل الشركة"..
كما أكد أسامة الهمامي ضرورة إحياء الوعي الجماعي بقيمة النقل العمومي باعتباره ملك الجميع، وأنّ عمليات التخريب من شأنها أن تعمق أزمة النقل الذي نأمل أن يتعافى في أقرب الآجال بتظافر كل الجهود.
وليد عبداللاوي
 
  
مسؤول بـ"نقل تونس" لـ"الصباح نيوز": 80% من أسطول عربات المترو غير جاهز للاستغلال
 *أكثر من 25 عملية تخريب تستهدف يوميا عربات المترو
*جلسات مع "الداخلية" وإعداد برنامج خاص بالنقاط السوداء
 
 
إثر نشر مقطع فيديو على "الصباح ديجيتال" أبرز الحالة الكارثية التي أصبحت عليها أغلب عربات المترو، وما خلفه من ردود أفعال مواطنين وانتظاراتهم وتطلعاتهم، تحولت "الصباح نيوز" إلى مستودع الصيانة بتونس البحرية...
وقد بيّن رئيس مدير عام شركة النقل عبد الرؤوف الصالح لـ"الصباح نيوز" أن عدد عربات المترو مازال محدودا ولا يفي بمتطلبات وانتظارات المواطن رغم أن الشبكة الحديدية للمترو تشمل ستة خطوط.. في المقابل –ومازاد في الطين بلة- هو تسجيل عمليات رشق بالحجارة أو آلات حادة بشكل يومي فضلا عن تخريب جهاز التحكم في غلق الأبواب".. 
في ذات السياق، أضاف محدثنا: "عمليات التخريب عطّلت برنامج الإصلاح والارتقاء بجاهزية الأسطول واستغلاله بطريقة أنسب وفق تطلعات وانتظارات المواطنين.. عمليات التخريب التي ساهمت بشكل كبير كذلك في تجميد عمليات اقتناء عربات حديثة باعتبار أنّ قطع الغيار باهظة الثمن، إذ عوض الاستثمار في عربات أخرى نجد أنفسنا بصدد الانشغال في عمليات الإصلاح والصيانة يوميا، ما انجرعنه تقلص الرحلات وتدني الخدمات وامتعاض وتذمر المواطنين..".
 
الترفيع في نسق الصيانة 
في المقابل وفي ظل تواصل المشاكل التي طالت اسطول عربات المترو، أكد رئيس مدير عام شركة النقل لـ"الصباح نيوز" أن "هناك توجها جديدا على مستوى الترفيع في نسق الصيانة من خلال رصد الاعتمادات الضرورية، مُضيفا: "علما وأننا تمكنا من الإمضاء على كل الصفقات المتعلقة بقطاع الغيار الضرورية وشرعنا في عملية الاستلام.. ذلك أن الهدف الرئيسي الذي نسعى إليه هو تحسين وتيرة السفرات وتقليص مدة الانتظار بالنسبة للمواطنين.."
من جهته، بيّن المدير الفني بشركة النقل أسامة الهمامي أن "20% فقط من أسطول عربات المترو جاهز للاستغلال، يعود ذلك إلى عدة أسباب منها غياب الاستثمارات وتجديد العربات أو القيام بالصيانة العامة لعربات تجاوز عمرها 35سنة، إضافة الى عمليات التخريب اليومية التي انجر عنها –للأسف- حوادث قاتلة راح ضحيتها أطفال في ريعان الشباب.. كل ذلك كان وراء أكثر من 25 عملية تخريب بشكل يومي .. عمليات تتمثل في تكسير البلور وتحطيم أجهزة التحكم في الأبواب بالنسبة للعربات القديمة فضلا عن تحطيم البلور الأمامي والكراسي، ليصل الأمر إلى تحطيم أجزاء من سقف المترو بآلات حادة !..".
 
جلسات مع وزارة الداخلية
ونظرا لاستفحال ظاهرة الاعتداءات، أكد محدثنا أنه "تم تنظيم جلسات مع وزارة الداخلية منذ أسبوعين أسفرت عن إعداد برنامج خاص بالنقاط السوداء التي تشهد أكثر عدد من عمليات التخريب، مع التركيز مع منظومة الأمن الذاتي لشركة نقل تونس لتفادي الخسائر أثقلت كاهل الشركة"..
كما أكد أسامة الهمامي ضرورة إحياء الوعي الجماعي بقيمة النقل العمومي باعتباره ملك الجميع، وأنّ عمليات التخريب من شأنها أن تعمق أزمة النقل الذي نأمل أن يتعافى في أقرب الآجال بتظافر كل الجهود.
وليد عبداللاوي