وجه عدد من المواطنين القاطنين بمعتمدية سكرة من ولاية أريانة، نداء ملحا إلى بلدية المكان لتنظيف مقابر المنطقة وتعهدها بالصيانة، منتقدين ما آلت إليه نتيجة الإهمال بعد تكدس الفضلات ونمو الأعشاب الطفيلية وغياب الحراسة بشكل "يعد انتهاكا لحرمة الموتى"، وفق تعبيرهم.
وذكر أحمد (52 سنة من سكان سكرة)، في تصريح ل"وات"، أن أحد المواطنين توفيت زوجته ودفنت بمقبرة سيدي فرج "تكفل في سبتمبر 2021 باستقدام عمال على نفقته الخاصة لتنظيف المقبرة بعد يأسه من أن تتحمل البلدية مسؤولياتها"، حسب قوله.
وتداول السكان على نطاق واسع بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، صورا وفيديوهات تبرز انتشار الأتربة والأعشاب والفضلات الصلبة الناتجة عن عمليات حفر القبور وبنائها في كل أركان مقابر سكرة حتى أنها صارت تغطي بالكامل عددا من القبور.
ونشر أحد المواطنين مقطع فيديو لأحد العمال كلفه عدد من ذوى الموتى بإخراج الفضلات من داخل مقبرة سيدي سفيان بسكرة اعتمادا على وسائل بسيطة ووضعها أمام المقبرة ليتطوع أحد أصحاب الشاحنات الخاصة برفعها. وأشار هذا العامل، إلى انتشار الثعابين بالمقبرة ما يشكل خطرا على روادها.
واشتكت مواطنة في ذات المقطع، من أنه "لا يمكنها أحيانا المرور إلى قبر قريبتها نتيجة لانتشار الفواضل والأتربة، مشيرة إلى أن المقاول الذي يتولى حفر القبور وبنائها بمقابل مالي يترك الأتربة فوق القبور ولا يقوم بإخراجها رغم أنه يتسلم مبالغ مالية كبيرة مقابل ذلك".
كما اشتكى هؤلاء المواطنين من "الاستغلال الفاحش لأحد المقاولين بمقبرة سيدي فرج بسكرة الذي يطالب من أهالي الموتى بمبالغ مالية مشطة ناهزت 600 دينار لبناء قبور ذويهم ".
وأشار ياسين سلامة، عضو المجلس البلدي بسكرة ورئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية ومتابعة التصرف بها، إلى أنه تطرق إلى هذه المسألة و"نقل أصوات المواطنين بمناسبة انعقاد عدد من المجالس البلدية، وطالب رئيسة بلدية سكرة بفتح تحقيق في ملف المقابر واعلام النيابة العمومية بأريانة بكل الانتهاكات والتجاوزات المسجلة وتعيين حراس لها، دون أن يلقى استجابة من قبلها". وات
