احتضنت مدينة القيروان، اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر، ورشة عمل لانطلاق مشروع اعتماد المحاصيل المهملة وغير المستغلة مع حصاد المياه من أجل بناء قدرة التكيف مع التغيرات المناخية (NUSTALGIC)، وذلك بأحد نزل الجهة بحضور ممثلين عن الهياكل البحثية والفلاحية والجهوية.
ويُعدّ مشروع NUSTALGIC مبادرة متوسطية ممولة بقيمة 4.5 ملايين يورو ضمن برنامج H2020 التابع للاتحاد الأوروبي عبر مؤسسة PRIMA، ويضم عشر مؤسسات من ثمانية بلدان متوسطية من بينها تونس. ويهدف المشروع إلى تعزيز قدرة الأنظمة الزراعية على الصمود أمام التغيرات المناخية خاصة في ظل شح الموارد المائية وارتفاع درجات الحرارة وتكرار موجات الجفاف.
ويرتكز المشروع على إعادة إحياء وتثمين المحاصيل المحلية المهملة المعروفة بقدرتها الطبيعية على مقاومة الجفاف إلى جانب تطوير تقنيات تقليدية وحديثة لحصاد مياه الأمطار والمحافظة على المياه والتربة. كما يسعى إلى فتح آفاق اقتصادية جديدة عبر إنتاج منتجات ذات قيمة مضافة مستدامة وتعزيز الربط بين المعرفة العلمية والتراث الزراعي المحلي والابتكار التكنولوجي.
وخلال الورشة، تم الاتفاق على إبرام اتفاقية إطارية ثلاثية تجمع المعهد الوطني للبحوث الزراعية بتونس (INRAT)، والمعهد الوطني للبحوث في الهندسة الريفية والمياه والغابات (INRGREF)، والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقيروان إلى جانب تحديد مناطق تدخل المشروع بكل من السبيخة والوسلاتية، نظرا لاحتضانها محطات تجارب ومؤسسات بحثية مختصة.
كما تم الإعلان عن إنجاز استبيان ميداني يشمل 40 فلاحا بالمنطقتين، وانتداب تقنيين مختصين وضبط معايير اختيار الفلاحين المنتفعين مع الاتفاق على تنظيم ورشة عمل جهوية لانطلاق الأنشطة التطبيقية للمشروع بولاية القيروان. وينتظر أن يسهم المشروع في دعم الفلاحة المستدامة بالجهة وتعزيز الأمن الغذائي وتمكين الفلاحين والمجتمعات المحلية من حلول عملية لمواجهة التغيرات المناخية، بما يجعل من القيروان نموذجا في التكيف الزراعي بالفضاء المتوسطي.
مروان الدعلول
احتضنت مدينة القيروان، اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر، ورشة عمل لانطلاق مشروع اعتماد المحاصيل المهملة وغير المستغلة مع حصاد المياه من أجل بناء قدرة التكيف مع التغيرات المناخية (NUSTALGIC)، وذلك بأحد نزل الجهة بحضور ممثلين عن الهياكل البحثية والفلاحية والجهوية.
ويُعدّ مشروع NUSTALGIC مبادرة متوسطية ممولة بقيمة 4.5 ملايين يورو ضمن برنامج H2020 التابع للاتحاد الأوروبي عبر مؤسسة PRIMA، ويضم عشر مؤسسات من ثمانية بلدان متوسطية من بينها تونس. ويهدف المشروع إلى تعزيز قدرة الأنظمة الزراعية على الصمود أمام التغيرات المناخية خاصة في ظل شح الموارد المائية وارتفاع درجات الحرارة وتكرار موجات الجفاف.
ويرتكز المشروع على إعادة إحياء وتثمين المحاصيل المحلية المهملة المعروفة بقدرتها الطبيعية على مقاومة الجفاف إلى جانب تطوير تقنيات تقليدية وحديثة لحصاد مياه الأمطار والمحافظة على المياه والتربة. كما يسعى إلى فتح آفاق اقتصادية جديدة عبر إنتاج منتجات ذات قيمة مضافة مستدامة وتعزيز الربط بين المعرفة العلمية والتراث الزراعي المحلي والابتكار التكنولوجي.
وخلال الورشة، تم الاتفاق على إبرام اتفاقية إطارية ثلاثية تجمع المعهد الوطني للبحوث الزراعية بتونس (INRAT)، والمعهد الوطني للبحوث في الهندسة الريفية والمياه والغابات (INRGREF)، والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقيروان إلى جانب تحديد مناطق تدخل المشروع بكل من السبيخة والوسلاتية، نظرا لاحتضانها محطات تجارب ومؤسسات بحثية مختصة.
كما تم الإعلان عن إنجاز استبيان ميداني يشمل 40 فلاحا بالمنطقتين، وانتداب تقنيين مختصين وضبط معايير اختيار الفلاحين المنتفعين مع الاتفاق على تنظيم ورشة عمل جهوية لانطلاق الأنشطة التطبيقية للمشروع بولاية القيروان. وينتظر أن يسهم المشروع في دعم الفلاحة المستدامة بالجهة وتعزيز الأمن الغذائي وتمكين الفلاحين والمجتمعات المحلية من حلول عملية لمواجهة التغيرات المناخية، بما يجعل من القيروان نموذجا في التكيف الزراعي بالفضاء المتوسطي.
