إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

القيروان.. إشكاليات الميراث تعرقل صيانة المعالم التاريخية بالمدينة العتيقة

تواجه المدينة العتيقة بالقيروان تحديات متصاعدة تهدد جزءا من رصيدها العمراني، إذ تتسبب تعقيدات الميراث وتشتت الملكية بين عدد كبير من الورثة في تعطيل عمليات الصيانة والترميم لعدد من المعالم والمباني القديمة، وهو ما جعل هذا الملف من أبرز العوائق أمام حماية الموروث القيرواني.

وكشف عضو جمعية القيروان بيت الحكمة، السيد العلاني لـ"الصباح نيوز" أن زيارة ميدانية نفذت نهاية الأسبوع شملت المسلك السياحي وعددا من الزوايا والمدارس والمنازل العتيقة، أظهرت وضعيات “مقلقة” لعديد المواقع التاريخية التي باتت مهددة بسبب الإهمال وطول الإجراءات.

وأوضح أن أكبر الإشكاليات المطروحة ترتبط بالملكية المشتركة لمبانٍ قديمة بين عشرات الورثة مما يجعل أي تدخل بلدي أو فني مسألة معقدة وطويلة، إضافة إلى تعطل خلاص الأداءات والنظافة نتيجة غياب الاتفاق. 

كما بين أن 116 زاوية تابعة للدولة داخل الأسوار لم تشهد صيانة جدية منذ سنوات، باستثناء تدخلات محدودة لا تواكب حاجيات هذه المعالم.

وتطالب الجمعيات التراثية، وفق ما تم تسجيله خلال الزيارة بضرورة اعتماد آليات قانونية جديدة تسمح بالتدخل السريع في المباني المهجورة والمتداعية للسقوط، إلى جانب توفير صيغ تمويل مستدامة تشجع الورثة على المشاركة في مشاريع الترميم.

ومن المنتظر أن ترفع الجمعيات تقريرا مفصلا إلى السلط الجهوية يتضمن توصيات عملية لتوحيد الجهود الرسمية والمجتمعية من أجل إنقاذ المدينة العتيقة وضمان استدامة موروثها المعماري العريق.

مروان الدعلول

 

القيروان.. إشكاليات الميراث تعرقل صيانة المعالم التاريخية بالمدينة العتيقة

تواجه المدينة العتيقة بالقيروان تحديات متصاعدة تهدد جزءا من رصيدها العمراني، إذ تتسبب تعقيدات الميراث وتشتت الملكية بين عدد كبير من الورثة في تعطيل عمليات الصيانة والترميم لعدد من المعالم والمباني القديمة، وهو ما جعل هذا الملف من أبرز العوائق أمام حماية الموروث القيرواني.

وكشف عضو جمعية القيروان بيت الحكمة، السيد العلاني لـ"الصباح نيوز" أن زيارة ميدانية نفذت نهاية الأسبوع شملت المسلك السياحي وعددا من الزوايا والمدارس والمنازل العتيقة، أظهرت وضعيات “مقلقة” لعديد المواقع التاريخية التي باتت مهددة بسبب الإهمال وطول الإجراءات.

وأوضح أن أكبر الإشكاليات المطروحة ترتبط بالملكية المشتركة لمبانٍ قديمة بين عشرات الورثة مما يجعل أي تدخل بلدي أو فني مسألة معقدة وطويلة، إضافة إلى تعطل خلاص الأداءات والنظافة نتيجة غياب الاتفاق. 

كما بين أن 116 زاوية تابعة للدولة داخل الأسوار لم تشهد صيانة جدية منذ سنوات، باستثناء تدخلات محدودة لا تواكب حاجيات هذه المعالم.

وتطالب الجمعيات التراثية، وفق ما تم تسجيله خلال الزيارة بضرورة اعتماد آليات قانونية جديدة تسمح بالتدخل السريع في المباني المهجورة والمتداعية للسقوط، إلى جانب توفير صيغ تمويل مستدامة تشجع الورثة على المشاركة في مشاريع الترميم.

ومن المنتظر أن ترفع الجمعيات تقريرا مفصلا إلى السلط الجهوية يتضمن توصيات عملية لتوحيد الجهود الرسمية والمجتمعية من أجل إنقاذ المدينة العتيقة وضمان استدامة موروثها المعماري العريق.

مروان الدعلول