أثار بلاغ صدر ليلة البارحة عن ولاية القصرين بصفحتها الرسمية بخصوص الموافقة على اسناد صفقة أشغال تهيئة المبيت الجامعي بالقصرين في قسطه الأول الخاص بإعادة بناء السور الأمامي بكلفة تجاوزت 4 مليون دينار ، موجة من الانتقادات والاستياء والدهشة من المواطنين بالجهة على مواقع التواصل الاجتماعي. معتبرين أن هذه التكلفة لبناء سور فقط، باهظة جدا وكان من الأجدر رصدها في تدخلات أخرى ،مطالبين بتوضيح في الغرض من السلط الجهوية.
الاجابة أتت بعد سويعات من البلاغ الأول، لتنشر السلطة الجهوية توضيح في الشأن، بأن تكاليف المشروع لا تعود لبناء سور فقط، بل لتدخل هندسي دقيق ومعقد يمثل استثمارًا وقائيًا يحمي الأرواح والمنشآت العمومية والطرقات من خطر داهم.
وقالت الولاية إن المشروع ليس بمجرد عملية تجميلية أو بناء سور بسيط، بل هو لتدخل هندسي فرضته وضعية انزلاق أرضي نشيط وخطير بين سور المبيت والطريق الوطنية رقم 17 المجاورة، مما شكل تهديدًا مباشرًا لسلامة طلبة المبيت ومستعملي الطريق، مضيفة انه تم سابقًا تجريب حلول دعم مؤقتة لكنها لم تصمد أمام العوامل الطبيعية واستمرار حركة التربة، مما استوجب اعتماد تصور هندسي متكامل لإعادة بناء الأساسات بطريقة تحمي البنية التحتية من أي انهيار محتمل .كما نشرت الولاية مكونات المشروع الفني المتكون من :
- إنجاز جدار داعم خرساني بعلو 7 أمتار على طول 194 مترًا .
- إنجاز أسس عميقة متواصلة على كامل طول الجدار.
- إنجاز أشغال حماية أثناء تنفيذ الأشغال.
- إنجاز أشغال التهيئة الخارجية للممرات والمأوى.
- إنجاز شبكات تصريف مياه الأمطار الداخلية والخارجية.
- تنفيذ أشغال التتريبات من حفر وردم.
- إنجاز سور علوي فوق الجدار الداعم على مستوى الطريق الوطنية رقم 17.
أما عن الإجراءات التقنية والإدارية المتبعة فتتمثل في تعيين مهندسين مختصين (مهندس هياكل ومهندس طرقات) ،كما تم إعداد فرضيتين فنيتين للتدخل ضد الانزلاق الأرضي والمصادقة على إحدى الفرضيتين من قبل مصالح وزارة التعليم العالي.
حيث أُعد ملف طلب العروض بعد استيفاء كافة المراحل الفنية، وبعد مصادقة اللجان الفنية والداخلية للبنايات المدنية، وتمت المصادقة النهائية على الملف من قبل مصالح وزارة التعليم العالي.
ووفق بلاغ ولاية القصرين، تم الإعلان عن طلب العروض عبر منظومة الصفقات العمومية والمصادقة على الدراسة من قبل مكتب مراقبة مختص.
علما أن برمجة المشروع تمت منذ سنة 2022، من أجل التصدي لانزلاق أرضي نشيط يهدد سلامة الطلبة القاطنين بالمبيت الجامعي وحماية سلامة مستعملي الطريق الوطنية رقم 17، المارة بجانب المبيت.
صفوة قرمازي