إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

القيروان.. أوساخ وراء سور المدينة العتيقة تشوّه صورة “عاصمة الأغالبة”

رغم ما تتميز به القيروان من مكانة تاريخية وحضارية تجعلها وجهة لآلاف الزائرين من مختلف أنحاء العالم، فإن مشهدا سلبيا بات يثير الاستياء: إلقاء بعض التجار والمواطنين للأوساخ والقمامة وحتى بقايا مواد البناء وراء سور المدينة العتيقة من جهة باب تونس.. صورة مشينة تسيء إلى رونق المدينة وتتناقض مع مكانتها كأحد مواقع التراث العالمي المصنفة من قبل اليونسكو.

ورغم تدخل بلدية القيروان بشكل متكرر لنقل الفضلات وإعادة تنظيف المكان، فإن الظاهرة تتجدد يوما بعد يوم، لتعيد طرح الأسئلة حول مدى وعي المواطن ودرجة تحمله لمسؤوليته تجاه الفضاء العام. فهل مات الضمير؟ ولماذا يصر البعض على تحويل مداخل المدينة العتيقة إلى نقاط عشوائية لتجميع القمامة؟

عدد من المواطنين عبروا لـ"الصباح نيوز" عن استيائهم يرون أن غياب الردع هو السبب الرئيسي في تواصل هذه الممارسات، مقترحين ضرورة تركيز كاميرات مراقبة خلف الأسوار التاريخية لمعاقبة المخالفين، إلى جانب تكثيف حملات التوعية والتحسيس بقيمة النظافة وأهمية المحافظة على صورة القيروان.

إن مسؤولية حماية المدينة العتيقة لا تقتصر على البلدية وحدها، بل هي مسؤولية جماعية يشترك فيها الجميع، من تجار ومواطنين ومجتمع مدني. فالمحافظة على جمالية الفضاء العام واحترام حرمة المعالم التاريخية هما واجب أخلاقي قبل أن يكونا التزاما قانونيا.

القيروان التي تتأهب سنويا لاستقبال الزوار في مواسم المولد النبوي والمهرجانات الدينية والثقافية، تستحق أن تقدّم في أبهى صورة، لا أن تلطخ أسوارها العريقة بأكوام الفضلات. فهل يتحرك الضمير الجمعي قبل أن تتدخل العقوبات؟

مروان الدعلول 

القيروان.. أوساخ وراء سور المدينة العتيقة تشوّه صورة “عاصمة الأغالبة”

رغم ما تتميز به القيروان من مكانة تاريخية وحضارية تجعلها وجهة لآلاف الزائرين من مختلف أنحاء العالم، فإن مشهدا سلبيا بات يثير الاستياء: إلقاء بعض التجار والمواطنين للأوساخ والقمامة وحتى بقايا مواد البناء وراء سور المدينة العتيقة من جهة باب تونس.. صورة مشينة تسيء إلى رونق المدينة وتتناقض مع مكانتها كأحد مواقع التراث العالمي المصنفة من قبل اليونسكو.

ورغم تدخل بلدية القيروان بشكل متكرر لنقل الفضلات وإعادة تنظيف المكان، فإن الظاهرة تتجدد يوما بعد يوم، لتعيد طرح الأسئلة حول مدى وعي المواطن ودرجة تحمله لمسؤوليته تجاه الفضاء العام. فهل مات الضمير؟ ولماذا يصر البعض على تحويل مداخل المدينة العتيقة إلى نقاط عشوائية لتجميع القمامة؟

عدد من المواطنين عبروا لـ"الصباح نيوز" عن استيائهم يرون أن غياب الردع هو السبب الرئيسي في تواصل هذه الممارسات، مقترحين ضرورة تركيز كاميرات مراقبة خلف الأسوار التاريخية لمعاقبة المخالفين، إلى جانب تكثيف حملات التوعية والتحسيس بقيمة النظافة وأهمية المحافظة على صورة القيروان.

إن مسؤولية حماية المدينة العتيقة لا تقتصر على البلدية وحدها، بل هي مسؤولية جماعية يشترك فيها الجميع، من تجار ومواطنين ومجتمع مدني. فالمحافظة على جمالية الفضاء العام واحترام حرمة المعالم التاريخية هما واجب أخلاقي قبل أن يكونا التزاما قانونيا.

القيروان التي تتأهب سنويا لاستقبال الزوار في مواسم المولد النبوي والمهرجانات الدينية والثقافية، تستحق أن تقدّم في أبهى صورة، لا أن تلطخ أسوارها العريقة بأكوام الفضلات. فهل يتحرك الضمير الجمعي قبل أن تتدخل العقوبات؟

مروان الدعلول