ككل سنة وفي مثل هذه الفترة من شهر ماي، تينع زهرة النسري في بساتين مدينة زغوان ويتم قطافها في الصّباح الباكر ضمن أجواء عائلية منعشة يلتقي فيها الكبير بالصغير.
يقع تجميع المحصول وتقطيره في ذات اليوم بوسائل تقليدية تعتمدها الأجيال تلو الأخرى ويحصلون منها على مياه عطرة ذات جودة عالية وجذابة يقع خزنها في قوارير بلورية، واستغلالها لاحقا في إحضار الحلويات خاصة منها كعك الورقة والمشروبات والتطيّب بها في المناسبات العائلية واستعمالها أيضا في حالات صحية معينة وفي غير ذلك من الأغراض المندرجة في عادات اهالي زغوان وتقاليدهم.
وقد تمتنت هذه العلاقة بين الطرفين لعقود من الزمن وتعزز وجودها بتنظيم إحتفالات ثقافية ورياضية وفكرية وتنشيطية سنوية في إطار مهرجان يحمل إسمها وتنطلق فعالياته رقم 39 لهذه السنة بداية من صباح هذا اليوم الجمعة 16 ماي 2025 في فضاء معبد المياه الروماني، بتقديم عرض للتراث الطهوي تشارك فيه جميع ولايات الجمهورية، يليه في مساء نفس اليوم وفي ذات المكان عرض "النوبة المعطرة" للفنان محمد علي كمون.
ومن الغد يكون الأطفال على موعد مع التنشيط بالمدينة العتيقة للاستفادة من عروض طبخ وورشات نقش على الغلال، في حين يخصص يوم الثلاثاء 20 ماي لإقامة يوم تكويني في المركّب الثقافي يهتم بالحِرف التقليدية.
في اليوم الموالي تُنتظم ندوة علمية بدار زغوان يتمحور موضوعها حول "زراعة النسري وتثمينه من أجل تنمية مستدامة" ليُفتح المجال في اليوم الموالي للفن الرابع بتقديم مسرحية "تونسي ونص" للكوميدي نبيل بن مسمية.
ويخصص يوم الجمعة 23 جوان لإقامة يوم دراسي تحت عنوان " زغوان مجال وتاريخ وتراث 2 "، في فضاء سيدي مسعود بزاوية سيدي علي عزوز بالمدينة العتيقة يتم خلاله تقديم الجزء الأول من كتاب يتضمن مخرجات الندوة العلمية الأولى التي أقامتها جمعية المهرجان في السنة الماضية بالتعاون مع الجامعة التونسية.
ويخصص اليومان الأخيران من التظاهرة لتقديم فقرات رياضية (دورة ودية في كرة اليد ولقاء في كرة القدم بين قدماء الملعب الزغواني والترجي الرياضي التونسي بالملعب البلدي القديم ) وأخرى فنية مع جنجون ونذير- ونذير من أبناء الجهة.
يُذكر أن هيئة المهرجان التي يرأسها أنيس بن سليمان والمتكونة من شبان وشابات متحمسين للفعل التقافي بالمدينة قدّمت للحدث منذ أيام قليلة بتنظيم ندوة صحفية في المدينة لاقت رواجا إعلاميا لافتا وأقامت معرضا للتسوّق تلتهما تظاهرة ترويجية في العاصمة بمشاركة عديد الأطراف المهتمة بتراث الجهة وخصوصياتها تم خلالها التعريف بالبرنامج المسطر في الغرض وبالمنتوجات المرتبطة بماء النسري وبصناعات تقليدية أخرى وابتكارات ذات الصلة، وتميزت أيضا بتقديم كتاب صدر حديثا في ثلاث لغات ( عربية، فرنسية وإنقليزية ) تحت بعنوان "صيدليتك الخضراء بين يديك" من تأليف الأستاذ عبد اللطيف الغرابة ابن المدينة.
أحمد بالشيخ
ككل سنة وفي مثل هذه الفترة من شهر ماي، تينع زهرة النسري في بساتين مدينة زغوان ويتم قطافها في الصّباح الباكر ضمن أجواء عائلية منعشة يلتقي فيها الكبير بالصغير.
يقع تجميع المحصول وتقطيره في ذات اليوم بوسائل تقليدية تعتمدها الأجيال تلو الأخرى ويحصلون منها على مياه عطرة ذات جودة عالية وجذابة يقع خزنها في قوارير بلورية، واستغلالها لاحقا في إحضار الحلويات خاصة منها كعك الورقة والمشروبات والتطيّب بها في المناسبات العائلية واستعمالها أيضا في حالات صحية معينة وفي غير ذلك من الأغراض المندرجة في عادات اهالي زغوان وتقاليدهم.
وقد تمتنت هذه العلاقة بين الطرفين لعقود من الزمن وتعزز وجودها بتنظيم إحتفالات ثقافية ورياضية وفكرية وتنشيطية سنوية في إطار مهرجان يحمل إسمها وتنطلق فعالياته رقم 39 لهذه السنة بداية من صباح هذا اليوم الجمعة 16 ماي 2025 في فضاء معبد المياه الروماني، بتقديم عرض للتراث الطهوي تشارك فيه جميع ولايات الجمهورية، يليه في مساء نفس اليوم وفي ذات المكان عرض "النوبة المعطرة" للفنان محمد علي كمون.
ومن الغد يكون الأطفال على موعد مع التنشيط بالمدينة العتيقة للاستفادة من عروض طبخ وورشات نقش على الغلال، في حين يخصص يوم الثلاثاء 20 ماي لإقامة يوم تكويني في المركّب الثقافي يهتم بالحِرف التقليدية.
في اليوم الموالي تُنتظم ندوة علمية بدار زغوان يتمحور موضوعها حول "زراعة النسري وتثمينه من أجل تنمية مستدامة" ليُفتح المجال في اليوم الموالي للفن الرابع بتقديم مسرحية "تونسي ونص" للكوميدي نبيل بن مسمية.
ويخصص يوم الجمعة 23 جوان لإقامة يوم دراسي تحت عنوان " زغوان مجال وتاريخ وتراث 2 "، في فضاء سيدي مسعود بزاوية سيدي علي عزوز بالمدينة العتيقة يتم خلاله تقديم الجزء الأول من كتاب يتضمن مخرجات الندوة العلمية الأولى التي أقامتها جمعية المهرجان في السنة الماضية بالتعاون مع الجامعة التونسية.
ويخصص اليومان الأخيران من التظاهرة لتقديم فقرات رياضية (دورة ودية في كرة اليد ولقاء في كرة القدم بين قدماء الملعب الزغواني والترجي الرياضي التونسي بالملعب البلدي القديم ) وأخرى فنية مع جنجون ونذير- ونذير من أبناء الجهة.
يُذكر أن هيئة المهرجان التي يرأسها أنيس بن سليمان والمتكونة من شبان وشابات متحمسين للفعل التقافي بالمدينة قدّمت للحدث منذ أيام قليلة بتنظيم ندوة صحفية في المدينة لاقت رواجا إعلاميا لافتا وأقامت معرضا للتسوّق تلتهما تظاهرة ترويجية في العاصمة بمشاركة عديد الأطراف المهتمة بتراث الجهة وخصوصياتها تم خلالها التعريف بالبرنامج المسطر في الغرض وبالمنتوجات المرتبطة بماء النسري وبصناعات تقليدية أخرى وابتكارات ذات الصلة، وتميزت أيضا بتقديم كتاب صدر حديثا في ثلاث لغات ( عربية، فرنسية وإنقليزية ) تحت بعنوان "صيدليتك الخضراء بين يديك" من تأليف الأستاذ عبد اللطيف الغرابة ابن المدينة.