إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

القدس المحتلة" على طاولة ملتقى الاقتصادي التركي العربي.. والحضور الفلسطيني يوجه نداء للمجتمع الدولي والمستثمرين

من مبعوثة "الصباح نيوز" الى اسطنبول :عبير الطرابلسي

القدس المحتلة، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، عاصمة فلسطين، لا تزال إلى اليوم تنتظر تطبيق ولو قرار من قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والعيش بسلام واستقرار ونيل حقوقهم الشرعية بما فيها اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وهي تعيش لسنوات تحت القصف الاسرائيلي والتهجير والاعتقالات وغيرها من الاعتداءات غير أنّ أبنائها لم يستسلموا ولم يبقوا مكتوفي الأيدي مناضلين على الميدان بصدهم للعدو وأيضا بالبحث عن استثمارات جديدة لبلادهم، وهو ما يؤكّده التواجد المُلفت للنظر للحضور الفلسطيني في ملتقى التعاون الاقتصادي التركي العربي السابع عشر باسطنبول، والذي واكبته "الصباح نيوز".

فلسطين، كانت ضمن محور ندوة اقتصادية انتظمت على هامش الملتقى وتطرقت الى الاستثمار وتطوير التعاون التركي العربي في فلسطين.

ومن جانبه، وجّه عبده حمزة ادريس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل بفلسطين عبر "الصباح نيوز" دعوة لكل الدول العربية للاستثمار في فلسطين.

وقال مُحدثنا: "توجد فرص عالية للاستثمار في فلسطين رغم الاحتلال والقيود الموجودة التي لا ننكرها ولكن نطمئن الجميع أن العائد على رأس المال بفلسطين بالعكس من الأماكن المتقدمة بالعالم في هذا المجال.. وفلسطين دولة عمرها الاف السنين".

كما أكّد أنّ فلسطين من الدول الجاذبة للاستثمار وخاصة في المجال السياحي كما الصناعات التحويلية التي تشهد بدورها ازدهارا كغيرها من الصناعات من ذلك مقاطع الحجارة بالإضافة الى المهن الحرفية اليدوية.

وأفاد ادريس أنه رغم الضغوطات التي تعيشها دولة فلسطين الا انّها تعمل على تطوير وتحديث الصناعات بها، قائلا: "نرغب أن تكون فلسطين كما نتمنى دولة مستقلة وكما يراها العالم بأسره بالشكل الذي يليق بالشعب الفلسطيني بعاصمتها القدس الشريفة".

ومن جهة أخرى، أكّد ادريس أن العلاقات بين فلسطين والدول العربية جيدة جدا وخاصة فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي باعتبار أن فلسطين منفتحة على جميع الدول العربية.

وأضاف أنّ هنالك تخوفات أحيانا من المستثمرين لوجود الاحتلال بفلسطين.

 نحو توقيع مُذكرة للتبادل الاقتصادي بين الشركات الفلسطينية والتونسية.

أمّا عبد المنعم الشريف المستشار الاقتصادي بدولة فلسطين، فقد أكّد في تصريح لـ"الصباح نيوز" أنه لا يجب أن نقف اليوم مكتوفي الأيادي وأن يقع تعزيز العلاقات العربية العربية.

ولم يُفوّت مُحدثنا الفرصة للتأكيد على مكانة تونس لديه، قائلا: "تونس أحب ترابها وشعبها.. وأنا كفلسطيني اخترت بعث شركة تونسية في تونس وأنا أول فلسطيني يقوم بهذه الخطوة تعبيرا مني عن حبي لهذا البلد العزيز الذي استقبل الفلسطينيين في فترة وهذا شيء نقدره".

وأكّد الشريف العمل مع الجانب التونسي على دعم الجانب التقني عبر تبادل الخبرات بين البلدين، مُعلنا عن زيارة مُرتقبة لوفد فلسطيني من رجال الأعمال يترأسه وزير الاقتصاد الفلسطيني إلى تونس ومن المنتظر توقيع مُذكرة تفاهم للتبادل الاقتصادي بين الشركات الفلسطينية والتونسية.

القطاع الخاص الفلسطيني بخير

وخلال أشغال الندوة الاقتصادية، السالف ذكرها، وعبر عبده حمزة ادريس عن الاعتزاز بالمشاركة في هكذا ملتقى، مُؤكّدا أن لغة العين تختلف عن لغة السمع اذ أنّ أيّ شخص يسمع ما يحدث بفلسطين يأخذ تلك الفكرة. واعتبر ان جميع دول العالم تتحمّل مسؤولية الاحتلال وعليها واجبات تجاه الدولة الفلسطينية وفي اتجاه الشعب الفلسطيني.

وعاد ادريس ليؤكّد أنّ القطاع الخاص الفلسطيني بخير ولفلسطين صناعاتها وتجارتها رغم الأوضاع الصعبة، مُوجها دعوة للمشاركين في الملتقى من رؤساء غرف تجارية ومستثمرين عرب ورؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية بتركيا إلى زيارة فلسطين والاكتشاف عن قرب حقيقة الأوضاع فيما يتعلق بالقطاع الخاص.

ودعا ادريس الحكومة التركية، باعتبار علاقتها الدبلوماسية مع اسرائيل، للضغط من أجل تطبيق القرارات الدولية الشرعية، مُضيفا: "هذا قدرنا ونتعايش مع الأوضاع.. ونتمنى أن يُزال الاحتلال وتصبح لنا دولتنا ومطارنا كبقية دول العالم.. وهذا حقنا بالآخر ويكفله كل الشرائع والقوانين الدولية".

وفي هذا الإطار، أكّد غزوان المصري ممثل رئاسة جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين ونائب رئيس منتدى الأعمال الدولي أن تركيا مع الجانب الفلسطيني تسعى الى تسهيل دخول المواد إلى الضفة وغزة، مُشيرا الى نجاح تركيا في تصدير الحديد وبعض المنتجات التي كانت ممنوعة من دخول غزة.

كما أضاف المصري أنّ  هنالك انفتاح بين السياسة التركية والسياسة الاسرائيلية لصالح الفلسطينيين، داعيا بدوره الحكومة الفلسطينية وسفارة فلسطين بتركيا الى أن تكون على صلة دائمة مع الحكومة التركية لتسهيل بعض الأمور التي يحتاجه المواطن الفلسطيني.

وللتذكير فإنه تربط الشعب التونسي صلة وطيدة بالشعب الفلسطيني، إذ احتضنت تونس منظمة التحرير الفلسطينية في سنة 1982، كما تم اقتراح تونس كمقر لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقد شهدت تونس في تلك الآونة دخول الآلاف من الفلسطينيين. كما شهدت مدينة حمام الشط من ولاية بن عروس بتونس حادثة الاعتداء الصهيوني على مقر منظمة التحرير الفلسطينية والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء.

هذا وكانت تونس سباقة في إدانة "الممارسات العدوانية" للسلطات الإسرائيلية والمستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتهاك حرمة المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين".

فلسطين ليست بستانا

وبدوره طالب رئيس الجمهورية قيس سعيد، في تصريحات إعلامية سابقة، برفع المظلمة عن الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن "فلسطين ليست بستانا ولا ضيعة حتى تكون موضوع صفقة"، وذلك تعليقا على ما يعرف بـ"صفقة القرن" وأنّ "الحق الفلسطيني ليس حقا في سوق ولكنه حق مشروع ".

القدس المحتلة" على طاولة ملتقى الاقتصادي التركي العربي.. والحضور الفلسطيني يوجه نداء للمجتمع الدولي والمستثمرين

من مبعوثة "الصباح نيوز" الى اسطنبول :عبير الطرابلسي

القدس المحتلة، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، عاصمة فلسطين، لا تزال إلى اليوم تنتظر تطبيق ولو قرار من قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والعيش بسلام واستقرار ونيل حقوقهم الشرعية بما فيها اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وهي تعيش لسنوات تحت القصف الاسرائيلي والتهجير والاعتقالات وغيرها من الاعتداءات غير أنّ أبنائها لم يستسلموا ولم يبقوا مكتوفي الأيدي مناضلين على الميدان بصدهم للعدو وأيضا بالبحث عن استثمارات جديدة لبلادهم، وهو ما يؤكّده التواجد المُلفت للنظر للحضور الفلسطيني في ملتقى التعاون الاقتصادي التركي العربي السابع عشر باسطنبول، والذي واكبته "الصباح نيوز".

فلسطين، كانت ضمن محور ندوة اقتصادية انتظمت على هامش الملتقى وتطرقت الى الاستثمار وتطوير التعاون التركي العربي في فلسطين.

ومن جانبه، وجّه عبده حمزة ادريس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل بفلسطين عبر "الصباح نيوز" دعوة لكل الدول العربية للاستثمار في فلسطين.

وقال مُحدثنا: "توجد فرص عالية للاستثمار في فلسطين رغم الاحتلال والقيود الموجودة التي لا ننكرها ولكن نطمئن الجميع أن العائد على رأس المال بفلسطين بالعكس من الأماكن المتقدمة بالعالم في هذا المجال.. وفلسطين دولة عمرها الاف السنين".

كما أكّد أنّ فلسطين من الدول الجاذبة للاستثمار وخاصة في المجال السياحي كما الصناعات التحويلية التي تشهد بدورها ازدهارا كغيرها من الصناعات من ذلك مقاطع الحجارة بالإضافة الى المهن الحرفية اليدوية.

وأفاد ادريس أنه رغم الضغوطات التي تعيشها دولة فلسطين الا انّها تعمل على تطوير وتحديث الصناعات بها، قائلا: "نرغب أن تكون فلسطين كما نتمنى دولة مستقلة وكما يراها العالم بأسره بالشكل الذي يليق بالشعب الفلسطيني بعاصمتها القدس الشريفة".

ومن جهة أخرى، أكّد ادريس أن العلاقات بين فلسطين والدول العربية جيدة جدا وخاصة فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي باعتبار أن فلسطين منفتحة على جميع الدول العربية.

وأضاف أنّ هنالك تخوفات أحيانا من المستثمرين لوجود الاحتلال بفلسطين.

 نحو توقيع مُذكرة للتبادل الاقتصادي بين الشركات الفلسطينية والتونسية.

أمّا عبد المنعم الشريف المستشار الاقتصادي بدولة فلسطين، فقد أكّد في تصريح لـ"الصباح نيوز" أنه لا يجب أن نقف اليوم مكتوفي الأيادي وأن يقع تعزيز العلاقات العربية العربية.

ولم يُفوّت مُحدثنا الفرصة للتأكيد على مكانة تونس لديه، قائلا: "تونس أحب ترابها وشعبها.. وأنا كفلسطيني اخترت بعث شركة تونسية في تونس وأنا أول فلسطيني يقوم بهذه الخطوة تعبيرا مني عن حبي لهذا البلد العزيز الذي استقبل الفلسطينيين في فترة وهذا شيء نقدره".

وأكّد الشريف العمل مع الجانب التونسي على دعم الجانب التقني عبر تبادل الخبرات بين البلدين، مُعلنا عن زيارة مُرتقبة لوفد فلسطيني من رجال الأعمال يترأسه وزير الاقتصاد الفلسطيني إلى تونس ومن المنتظر توقيع مُذكرة تفاهم للتبادل الاقتصادي بين الشركات الفلسطينية والتونسية.

القطاع الخاص الفلسطيني بخير

وخلال أشغال الندوة الاقتصادية، السالف ذكرها، وعبر عبده حمزة ادريس عن الاعتزاز بالمشاركة في هكذا ملتقى، مُؤكّدا أن لغة العين تختلف عن لغة السمع اذ أنّ أيّ شخص يسمع ما يحدث بفلسطين يأخذ تلك الفكرة. واعتبر ان جميع دول العالم تتحمّل مسؤولية الاحتلال وعليها واجبات تجاه الدولة الفلسطينية وفي اتجاه الشعب الفلسطيني.

وعاد ادريس ليؤكّد أنّ القطاع الخاص الفلسطيني بخير ولفلسطين صناعاتها وتجارتها رغم الأوضاع الصعبة، مُوجها دعوة للمشاركين في الملتقى من رؤساء غرف تجارية ومستثمرين عرب ورؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية بتركيا إلى زيارة فلسطين والاكتشاف عن قرب حقيقة الأوضاع فيما يتعلق بالقطاع الخاص.

ودعا ادريس الحكومة التركية، باعتبار علاقتها الدبلوماسية مع اسرائيل، للضغط من أجل تطبيق القرارات الدولية الشرعية، مُضيفا: "هذا قدرنا ونتعايش مع الأوضاع.. ونتمنى أن يُزال الاحتلال وتصبح لنا دولتنا ومطارنا كبقية دول العالم.. وهذا حقنا بالآخر ويكفله كل الشرائع والقوانين الدولية".

وفي هذا الإطار، أكّد غزوان المصري ممثل رئاسة جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين ونائب رئيس منتدى الأعمال الدولي أن تركيا مع الجانب الفلسطيني تسعى الى تسهيل دخول المواد إلى الضفة وغزة، مُشيرا الى نجاح تركيا في تصدير الحديد وبعض المنتجات التي كانت ممنوعة من دخول غزة.

كما أضاف المصري أنّ  هنالك انفتاح بين السياسة التركية والسياسة الاسرائيلية لصالح الفلسطينيين، داعيا بدوره الحكومة الفلسطينية وسفارة فلسطين بتركيا الى أن تكون على صلة دائمة مع الحكومة التركية لتسهيل بعض الأمور التي يحتاجه المواطن الفلسطيني.

وللتذكير فإنه تربط الشعب التونسي صلة وطيدة بالشعب الفلسطيني، إذ احتضنت تونس منظمة التحرير الفلسطينية في سنة 1982، كما تم اقتراح تونس كمقر لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقد شهدت تونس في تلك الآونة دخول الآلاف من الفلسطينيين. كما شهدت مدينة حمام الشط من ولاية بن عروس بتونس حادثة الاعتداء الصهيوني على مقر منظمة التحرير الفلسطينية والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء.

هذا وكانت تونس سباقة في إدانة "الممارسات العدوانية" للسلطات الإسرائيلية والمستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتهاك حرمة المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين".

فلسطين ليست بستانا

وبدوره طالب رئيس الجمهورية قيس سعيد، في تصريحات إعلامية سابقة، برفع المظلمة عن الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن "فلسطين ليست بستانا ولا ضيعة حتى تكون موضوع صفقة"، وذلك تعليقا على ما يعرف بـ"صفقة القرن" وأنّ "الحق الفلسطيني ليس حقا في سوق ولكنه حق مشروع ".

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews