قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إنه إذا صح موقف إسرائيل بالسماح بدخول المساعدات من مصر إلى غزة، فإنه يمثل نقطة إيجابية تسير في طريق وجود تغير في الموقف الإسرائيلية، واستعداد من جانبها لوضع قواعد والتزامات لتشغيل المعبر بشكل طبيعي، مشيرا إلى أن إدارة معبر رفح متوقفة نظرا لاستهدافه.
وأضاف شكري في لقاء خاص مع قناة الغد، إن بلاده تعمل على تسهيل عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشددا على أنه منذ اندلاع الأزمة تتمسك مصر بضرورة الوفاء بالالتزامات الدولية والقانونية الخاصة بالقانون الدولي الإنساني، وتوفير المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة.
وشدد وزير الخارجية المصري على أنه كلما امتد الصراع تفاقمت الأوضاع الإنسانية، وكذلك زادت الضغوط على الشعب الفلسطيني، مسلطا الضوء على وجود حاجة إلى توفير كميات ملائمة من المساعدات التي تلبي احتياجات سكان بغزة في ضوء التهجير من الشمال إلى الجنوب، معتبرا أن ما حدث معهم يعد أمرا منافيا للقانون الدولي.
اتصالات مصرية دولية وإقليمية
في ما يتعلق بانطباعه عن الوضع الذي تشهده غزة، أبدى وزير الخارجية المصري تعاطفه مع الأهالي. كما شدد على أنهم يعيشون دون طعام أو شراب أو مأوى أو كهرباء، معتبرا أنها مسألة بالغة الخطورة لا بد من مراعاتها. وأشار إلى أن مصر تجري اتصالات دائمة وقائمة لوضع الآليات والقواعد الخاصة التي تمكن عمل معبر رفح بشكل طبيعي.
حول مستجدات الوضع في معبر رفح، أكد وزير الخارجية المصري أن المعبر تعرض للقصف الجوي 4 مرات، كما تضررت منشآت خاصة به، وكذلك تم تدمير أجزاء من الطريق بين غزة ومعبر رفح. معلقا على تلك التطورات بأنها «أمور بحاجة إلى إصلاحات والتزام بعدم استهدافه، لحماية الفرق التي ستقوم بإصلاح المنفذ، والإطمئنان بأن هناك ممر آمن لدخول المساعدات بما يحافظ على الأرواح. وأشار شكري إلى أن الجهود تبذل وبعض التصريحات تقود لوجود أرضية للتفاهم.
مخالفة للقانون الدولي
في ما يتعلق بمدى وجود ضغوط من واشنطن لقبول بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء قال إن هذا الأمر لا يمكن أن يمارس فيه ضغوطا، نظرا لأنه مرفوض من الأساس لوجود مخالفة جسيمة للقانون الدولي الإنساني، ومن يقوم به يعرض نفسه للمساءلة القانونية باعتباره من جرائم الحرب. مضيفا «الأمر يرتبط بمبدأ صارم والتزام بمعاهدة جنيف 1949.
وأضاف «من القضايا الخطيرة تهجير ونزوح الفلسطينيين بشكل قسري في مناطق الاحتلال، وأي جهد في ذلك يمثل توسيعا للصراع، كما يؤدي إلى تداعيات خطيرة في مقدمتها تصفية القضية الفلسطينية، وينتهي بوجود شعب دون أرض، وبالتالي لا يستطيع الشعب الفلسطيني تحقيق حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة.
بحسب وزير الخارجية المصري فإن الشعب الفلسطيني سيستمر في نضاله لتحقيق حقوقه المشروعة.
جهود مصرية
يرجع شكري تأجيل قمة عمان إلى انسحاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مشيرا إلى أن مصر تلعب دورا محوريا في تحقيق الاستقرار بالمنطقة وتبذل جهودها من خلال اتصالاتها مع كافة الأطراف سواء الإقليمية أو الدولية أو طرفي الصراع لنزع فتيل الأزمة، وحماية مصالح الشعب الفلسطيني.
ويرى شكري أن هناك توافق عربي داعم للقضية المركزية الفلسطينية، وإدانة استهداف للمدنيين الفلسطينيين، والتمسك بحل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية.
موقع قناة الغد