إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الصحفية الفلسطينية هداية عصمت لـ"الصباح نيوز": نحن أمام ابادة جماعية وجرائم حرب

آلاف من النازحين ولا مكان آمن في غزة

رائحة الهواء في غزة معبقة بالدم والبارود

الصحفي مستهدف في غزة وتحول من ناقل للخبر إلى خبر

هذا سابع عدوان على غزة منذ 2008 لكنه الأصعب والأخطر

أمام قوافل الشهداء والجرحى وصرخات الثكلى والمصابين ومشاهد الدمار المفزعة في غزة، لا يمكن إلا أن نحاول أن ننقل ما يحدث على قدر المستطاع.

حاولنا بصعوبة الاتصال بهداية عصمت الصحفية بوكالة سند للأنباء بغزة، حيث قدمت اعتذارها بالنظر الى تقطع شبكة الأنترنات وانشغالها بالبحث عن مكان آمن لعائلتها.

وفيما يلي أبرز ما قالته الصحفية الفلسطينية ل"الصباح نيوز":

كيف تصفين الوضع على الميدان في غزة؟

الوضع الميداني في قطاع غزة لا يمكن وصفه الا بـ"الإبادة الجماعية ومخيف جدا فقد سقط الى غاية صباح الخميس 12 أكتوبر أكثر من 1300 شهيد والعدد مرشّح للارتفاع في كل لحظة، وهناك ما يزيد عن 6 آلاف جريج مصابون بجروح متفاوتة الخطورة، وتدمير أكثر من 1500 وحدة سكنية ونزوح الآلاف من المواطنين الى المدارس، ولا يوجد أصلا  مراكز معدة خصيصا وللمواطنين الذين تركوا منازلهم، والحالة كارثية ومأساوية، حيث نتحدث عن غزة وهي رقعة جغرافية عن يعيش فيها أكثر من مليوني ونصف انسان في مساحة تقدر 365 كلم مربع فقط، مما يجعلها من أكثر المناطق عالميا كثافة سكانية.

وهناك حالات ابادة لأحياء بشكل واسع كحي الكرامة ومناطق أخرى شمال غزة وفي الجنوب وفي المنطقة الوسطى والغربية.

كيف يتعامل المدنيون في غزة مع هذه الأوضاع خاصة مع قطع الكهرباء والماء والغذاء؟

الى حد الان لا استطيع الوصول إلى مناطق بها كهرباء، ولا أستطيع التواصل على شبكة الأنترنات بصفة متواصلة إلا ما ندر، كما أن شبكة المياه منقطعة، اضافة إلى أن محطة توليد الكهرباء متعطلة بشكل كامل منذ يوم الاربعاء 11 أكتوبر، وهناك شح جديد ونقص كبير في المؤونة.

المدنيون يحاولون النجاة بقوة بأنفسهم، والعديد منهم لا يستطيع ذلك، لا يمكن أن يكون هناك في غزة مكان آمن بشكل كامل، يوم الخميس الصباح تضرر مقر عملي بشكل كبير، عائلتي اضطرت للهروب بشكل سريع، وترك المنزل بعد أن تسبّب القصف في أضرار،  ورأينا الشظايا تتناثر من حولنا.

كل مكان في غزة معرّض للقصف، ورائحة الهواء في القطاع  معبّقة بالبارود والدم لكن لدى الشعب يقين بأن هناك مقاومة تحاول المجابهة وهو ما يبعث الصبر في قلوب المواطنين.

بعد استشهاد 8 صحفيين هل هناك مخاوف من فقدان عدد آخر من الصحفيين، وأي وصف للعمل الصحفي في ظل هذه الأوضاع الخطيرة جدا؟

ارتفع عدد الصحفيين الشهداء إلى ثمانية، دون اغفال أن هناك صحفيين اثنين مفقودين، والعشرات من المصابين،  إلى جانب تدمير عدد كبير من مقرات العكمل.

الصحفيون معرّضون للاسهداف كأي مواطن، ولا تستطيع سترة الصحافة ومعدات ووسائل العمل التقنية التي يحملها وهويته أن تشفه له.

نحن نأسف على ما يحدث لأننا نحاول أن ننقل صورة الحقيقة لكن على أرض الواقع تحول الصحفي من ناقل للخبر إلى الخبر في حد ذاته.

ما يقع على الصحفي يقع على المواطنين الفرق أن الصحفي مجبر على نقل الحدث من مكان تواجده وأن يتواصل مع مع المواطنين بشكل مباشر، وهو ما يعرضه إلى الخطر بطريقة أوسع وأكبر.

الكل معرض للانتهاك نحن أمام كارثة لا يستطيع الصحفي الا ان يغطيها وقد تكون أنت الحدث، والوضع خطير جدا فمنذ سنة 2008  الى الآن هذا سابع عدوان على غزة لكنه الأخطر والأصعب من حيث التغطية بشهادة جميع الزملاء الصحفيين في الميدان، لأننا في اليوم السادس على التوالي منذ بداية العدوان، ولا تزال الصعوبات تتكاثر وتتالى بشكل مستمر، وهناك استهداف بشكل مباشر ليس فقط للصحفيين بل أيضا للطواقم الطبية وطواقم الاسعاف، حيث استشهد 5 مسعفين كانوا يحاولون انقاذ حياة متضررين، مع استهداف لسيارات الاسعاف ولفرق وكالة غوث وتشغيل اللاجيئن " الأونروا" الذي يقدمون العون للمدنيين ويعملون ضمن الصليب الأحمر ومنظمة الأمم المتحدة، وهي الفئات التي من المفترض أن تنقل الواقع، وهو ما يجعلنا أمام جرائم حرب.

درصاف اللموشي 

 
الصحفية الفلسطينية هداية عصمت لـ"الصباح نيوز": نحن أمام ابادة جماعية وجرائم حرب

آلاف من النازحين ولا مكان آمن في غزة

رائحة الهواء في غزة معبقة بالدم والبارود

الصحفي مستهدف في غزة وتحول من ناقل للخبر إلى خبر

هذا سابع عدوان على غزة منذ 2008 لكنه الأصعب والأخطر

أمام قوافل الشهداء والجرحى وصرخات الثكلى والمصابين ومشاهد الدمار المفزعة في غزة، لا يمكن إلا أن نحاول أن ننقل ما يحدث على قدر المستطاع.

حاولنا بصعوبة الاتصال بهداية عصمت الصحفية بوكالة سند للأنباء بغزة، حيث قدمت اعتذارها بالنظر الى تقطع شبكة الأنترنات وانشغالها بالبحث عن مكان آمن لعائلتها.

وفيما يلي أبرز ما قالته الصحفية الفلسطينية ل"الصباح نيوز":

كيف تصفين الوضع على الميدان في غزة؟

الوضع الميداني في قطاع غزة لا يمكن وصفه الا بـ"الإبادة الجماعية ومخيف جدا فقد سقط الى غاية صباح الخميس 12 أكتوبر أكثر من 1300 شهيد والعدد مرشّح للارتفاع في كل لحظة، وهناك ما يزيد عن 6 آلاف جريج مصابون بجروح متفاوتة الخطورة، وتدمير أكثر من 1500 وحدة سكنية ونزوح الآلاف من المواطنين الى المدارس، ولا يوجد أصلا  مراكز معدة خصيصا وللمواطنين الذين تركوا منازلهم، والحالة كارثية ومأساوية، حيث نتحدث عن غزة وهي رقعة جغرافية عن يعيش فيها أكثر من مليوني ونصف انسان في مساحة تقدر 365 كلم مربع فقط، مما يجعلها من أكثر المناطق عالميا كثافة سكانية.

وهناك حالات ابادة لأحياء بشكل واسع كحي الكرامة ومناطق أخرى شمال غزة وفي الجنوب وفي المنطقة الوسطى والغربية.

كيف يتعامل المدنيون في غزة مع هذه الأوضاع خاصة مع قطع الكهرباء والماء والغذاء؟

الى حد الان لا استطيع الوصول إلى مناطق بها كهرباء، ولا أستطيع التواصل على شبكة الأنترنات بصفة متواصلة إلا ما ندر، كما أن شبكة المياه منقطعة، اضافة إلى أن محطة توليد الكهرباء متعطلة بشكل كامل منذ يوم الاربعاء 11 أكتوبر، وهناك شح جديد ونقص كبير في المؤونة.

المدنيون يحاولون النجاة بقوة بأنفسهم، والعديد منهم لا يستطيع ذلك، لا يمكن أن يكون هناك في غزة مكان آمن بشكل كامل، يوم الخميس الصباح تضرر مقر عملي بشكل كبير، عائلتي اضطرت للهروب بشكل سريع، وترك المنزل بعد أن تسبّب القصف في أضرار،  ورأينا الشظايا تتناثر من حولنا.

كل مكان في غزة معرّض للقصف، ورائحة الهواء في القطاع  معبّقة بالبارود والدم لكن لدى الشعب يقين بأن هناك مقاومة تحاول المجابهة وهو ما يبعث الصبر في قلوب المواطنين.

بعد استشهاد 8 صحفيين هل هناك مخاوف من فقدان عدد آخر من الصحفيين، وأي وصف للعمل الصحفي في ظل هذه الأوضاع الخطيرة جدا؟

ارتفع عدد الصحفيين الشهداء إلى ثمانية، دون اغفال أن هناك صحفيين اثنين مفقودين، والعشرات من المصابين،  إلى جانب تدمير عدد كبير من مقرات العكمل.

الصحفيون معرّضون للاسهداف كأي مواطن، ولا تستطيع سترة الصحافة ومعدات ووسائل العمل التقنية التي يحملها وهويته أن تشفه له.

نحن نأسف على ما يحدث لأننا نحاول أن ننقل صورة الحقيقة لكن على أرض الواقع تحول الصحفي من ناقل للخبر إلى الخبر في حد ذاته.

ما يقع على الصحفي يقع على المواطنين الفرق أن الصحفي مجبر على نقل الحدث من مكان تواجده وأن يتواصل مع مع المواطنين بشكل مباشر، وهو ما يعرضه إلى الخطر بطريقة أوسع وأكبر.

الكل معرض للانتهاك نحن أمام كارثة لا يستطيع الصحفي الا ان يغطيها وقد تكون أنت الحدث، والوضع خطير جدا فمنذ سنة 2008  الى الآن هذا سابع عدوان على غزة لكنه الأخطر والأصعب من حيث التغطية بشهادة جميع الزملاء الصحفيين في الميدان، لأننا في اليوم السادس على التوالي منذ بداية العدوان، ولا تزال الصعوبات تتكاثر وتتالى بشكل مستمر، وهناك استهداف بشكل مباشر ليس فقط للصحفيين بل أيضا للطواقم الطبية وطواقم الاسعاف، حيث استشهد 5 مسعفين كانوا يحاولون انقاذ حياة متضررين، مع استهداف لسيارات الاسعاف ولفرق وكالة غوث وتشغيل اللاجيئن " الأونروا" الذي يقدمون العون للمدنيين ويعملون ضمن الصليب الأحمر ومنظمة الأمم المتحدة، وهي الفئات التي من المفترض أن تنقل الواقع، وهو ما يجعلنا أمام جرائم حرب.

درصاف اللموشي