إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بعد تصريحات ترامب ومسؤول إيراني كبير .. 5 قرارات عاجلة في قمة بغداد ؟

+ وقف العدوان على فلسطين ولبنان وسوريا وإيران واليمن واعادة تعمير غزة 

+ مؤشرات انفراج تمهد لبناء نظام اقليمي ودولي جديد 
 
بقلم: كمال بن يونس 
 
تتسارع التطورات دوليا واقليميا بعد التصريحات والقرارات " المثيرة " التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال القمم الثنائية والاقليمية التي عقدها في الخليج مع ولي العهد السعودي وامير قطر ومع الرئيسين السوري والاماراتي ومحادثة هاتفية مع الرئيس التركي...
 وشملت محادثات الرئيس الأمريكي ومستشاريه لأول مرة منذ عقود رئيس دولة سوريا وكبار مساعديه.
 وشارك في جانب منها عن بعد رئيس تركيا رجب الطيب اوردغان. فيما نظمت  لأول مرة محادثات مباشرة وعلنية بين قياديين من حركة المقاومة الفلسطينية حماس ومستشارين كبار في الإدارة الأمريكية، رغم استئناف قوات الإحتلال الاسرائيلي  جرائم الحرب وقصف الآلاف من  المدنيين العزل والأطفال والنساء في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلين..
ورغم تأجيل موعد الإعلان عن وقف نهائي للحرب في اوكرانيا ولحرب الابادة الجماعية في فلسطين المحتلة، تعاقبت مؤشرات إحداث تغييرات كبيرة في المنطقة ودوليا.
هذه التطورات تفسر تزايد الاهتمام بفرضية بناء نظام اقليمي ونظام دولي جديدين بعد التصريحات غير المسبوقة التي صدرت عن علي شامخاني مستشار المرشد الايراني علي خامنائي والتي أعلن فيها ان إيران قد تتخلى عن برنامجها العسكري النووي مقابل رفع نهائي وشامل للعقوبات وللحصار الاقتصادي..
 
 فكيف ستتابع الحكومات العربية والدولي هذه الملفات؟
وهل ستنجح في حسن توظيف القمم العربية والدولية المبرمجة في بغداد هذه الايام ؟
 
 حسب تصريحات وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين وعدد من زملائه العرب، يشارك أكثر من ألف مسؤول وخبير سياسي واقتصادي وامني و اعلامي رفيع المستوى في مؤتمرات القمة العربية التي تعقد بالتزامن هذه الايام في العاصمة العراقية بغداد.
وكشفت وزارة الداخلية العراقية انها اسندت اكثر من الف تأشيرة دخول للمشاركين في القمة و الاجتماعات المكملة لها والقمم الموازية.
اذن تحتضن بغداد هذه الأيام الدورة 34 لمجلس الرئاسة في جامعة الدول العربية و"القمة التنموية الخامسة"و"قمة التعاون الثلاثي بين العراق و الاردن ومصر " و"الموتمر العربي الرابع للاعلام" الذي سينقد بين 20 و 24 ماي الجاري بمشاركة اكثر من مائة من كبار المسؤولين عن قطاعات الإعلام وتكنولوجيا الاتصال والبيئة والمناخ في العالم العربي والعالم، بتنظيم مشترك من اتحاد اذاعات الدول العربية والهيئة العراقية للاعلام.
 
وسيحضر جانبا من أشغال هذه "القمة رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني وامين عام جامعة الدول العربية احمد أبو الغيط ورؤساء كبرى منظمات العمل العربي المشترك وبينها الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب والمنظمة العربية العربية والثقافة والعلوم و اتحاد اذاعات الدول العربية والمنظمة العربية الطاقة الذرية، إلى جانب كبار المسؤولين عن اتحادات الاذاعات والتلفزات الاوربية والاسيوية والامريكية والصينية.
 
 و اذ سجل المراقبون جهودا عراقية و عربية ودولية لانحاح مؤتمرات بغداد الحالية خاصة من حيث ابعادها الاقتصادية والبيئية والفنية، فإن خمسة ملفات سياسية أصبحت تطرح بالحاج شديد وتستوحب قرارات واضحة من مجلس جامعة الدول العربية في مستوى وزراء الخارجية والرؤساء.
وبعد مسلسل الحروب والنزاعات الدامية وتوسع رقعة التوترات والاضطرابات في المنطقة العربية و الاسلامية ، أصبح مطلوبا من قادة الدول العربية إصدار ما لايقل عن خمسة قرارات واضحة في اعقاب قمتهم السبت القادم :
 
- أولا: ادانة "المحرقة العلنية" التي تقوم بها حكومة الإحتلال في فلسطين المحتلة منذ اكتوبر 2023 ،  وشنها "حرب ابادة جماعية " للشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة وفي الضفة الغربية والقدس ودعم الجهود الدولية لوقفها واعادة الأعمار والبناء وإنهاء معاناة ملايين المواطنين الفلسطينيين ضحايا التحويع والتشريد.
- ثانيا: إيقاف الانتهاكات لسيادة دول المنطقة واجوائها وترابها الوطني، خاصة سوريا واليمن اللتين تعرضتا خلال الاعوام والاشهر الماضية الماضية لسلسلة من الغارات و الاعتداءات وعمليات الاجتياح البرية مع ما يعنيه ذلك من عدم احترام القانون الدولي.
- ثالثا: إعداد خطة شاملة لاعادة بناء ما دمرته الحروب في سوريا وغزة والضفة الغربية وتوفير التمويلات اللازمة لذلك عربيا ودوليا وكبار " المانحين" خاصة أن الامين العام الأمم المتحدة يحضر القمة مع عدد من كبار المسؤولين الامميين والدوليين.
وقد سبق لامين عام الأمم المتحدة ومساعديه وعدد كبير من الأطباء و الحقوقيين العرب والغربيين ان عاينوا بانفسهم حجم الدمار في غزة والضفة الغربية ولبنان واليمن بسبب جرائم حكومة ناتنياهو وسموريتش وبن غفير و"صقور " اللوبيات اليمينية المتطرفة.
رابعا: المعالجة الديبلوماسية والسياسية السلمية لكل  النزاعات في المنطقة وخاصة للنزاعات مع إيران و " اذرعها " بعد التصعيد الكبير ضدها خلال الاعوام والاشهر الماضية بسبب "الملف النووي".
وقد تعاقبت مؤخرا المبادرات والتصريحات الاقليمية والدولية التي تهدف الى استبعاد سيناريوهات شن حروب جديدة ضد إيران وإلى حسم الخلافات سياسيا عبر الاعتراف بحق إيران في توظيف خبراتها وقدراتها النووية في القطاعات الطبية والعلمية والمدنية مقابل التخلي عن خطة "التخصيب لاغراض عسكريا".
 
خامسا: تفعيل القرارات والتوصيات الصادرة عن القمم والمؤتمرات العربية والاسلامية والاممية السابقة في قطاعات التنمية البشرية والاقتصادية والسياسية وحسن توظيف المؤسسات العربية والاقليمية العمومية والخاصة للاعلام والاتصال والثقافة  والتكنواوجيا للقضاء على الأسباب العميقة لكل الأزمات الأمنية وظواهر التهريب والجريمة المنظمة والإرهاب والانتهاكات للتوازنات المناخية والبيئية.
 فهل تكون الاجتماعات الوزارية والقمم العربية ومؤتمرات النخب الإعلامية والثقافية في مستوى تحديات المرحلة؟..
بعد تصريحات ترامب ومسؤول إيراني كبير .. 5 قرارات عاجلة في قمة بغداد ؟

+ وقف العدوان على فلسطين ولبنان وسوريا وإيران واليمن واعادة تعمير غزة 

+ مؤشرات انفراج تمهد لبناء نظام اقليمي ودولي جديد 
 
بقلم: كمال بن يونس 
 
تتسارع التطورات دوليا واقليميا بعد التصريحات والقرارات " المثيرة " التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال القمم الثنائية والاقليمية التي عقدها في الخليج مع ولي العهد السعودي وامير قطر ومع الرئيسين السوري والاماراتي ومحادثة هاتفية مع الرئيس التركي...
 وشملت محادثات الرئيس الأمريكي ومستشاريه لأول مرة منذ عقود رئيس دولة سوريا وكبار مساعديه.
 وشارك في جانب منها عن بعد رئيس تركيا رجب الطيب اوردغان. فيما نظمت  لأول مرة محادثات مباشرة وعلنية بين قياديين من حركة المقاومة الفلسطينية حماس ومستشارين كبار في الإدارة الأمريكية، رغم استئناف قوات الإحتلال الاسرائيلي  جرائم الحرب وقصف الآلاف من  المدنيين العزل والأطفال والنساء في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلين..
ورغم تأجيل موعد الإعلان عن وقف نهائي للحرب في اوكرانيا ولحرب الابادة الجماعية في فلسطين المحتلة، تعاقبت مؤشرات إحداث تغييرات كبيرة في المنطقة ودوليا.
هذه التطورات تفسر تزايد الاهتمام بفرضية بناء نظام اقليمي ونظام دولي جديدين بعد التصريحات غير المسبوقة التي صدرت عن علي شامخاني مستشار المرشد الايراني علي خامنائي والتي أعلن فيها ان إيران قد تتخلى عن برنامجها العسكري النووي مقابل رفع نهائي وشامل للعقوبات وللحصار الاقتصادي..
 
 فكيف ستتابع الحكومات العربية والدولي هذه الملفات؟
وهل ستنجح في حسن توظيف القمم العربية والدولية المبرمجة في بغداد هذه الايام ؟
 
 حسب تصريحات وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين وعدد من زملائه العرب، يشارك أكثر من ألف مسؤول وخبير سياسي واقتصادي وامني و اعلامي رفيع المستوى في مؤتمرات القمة العربية التي تعقد بالتزامن هذه الايام في العاصمة العراقية بغداد.
وكشفت وزارة الداخلية العراقية انها اسندت اكثر من الف تأشيرة دخول للمشاركين في القمة و الاجتماعات المكملة لها والقمم الموازية.
اذن تحتضن بغداد هذه الأيام الدورة 34 لمجلس الرئاسة في جامعة الدول العربية و"القمة التنموية الخامسة"و"قمة التعاون الثلاثي بين العراق و الاردن ومصر " و"الموتمر العربي الرابع للاعلام" الذي سينقد بين 20 و 24 ماي الجاري بمشاركة اكثر من مائة من كبار المسؤولين عن قطاعات الإعلام وتكنولوجيا الاتصال والبيئة والمناخ في العالم العربي والعالم، بتنظيم مشترك من اتحاد اذاعات الدول العربية والهيئة العراقية للاعلام.
 
وسيحضر جانبا من أشغال هذه "القمة رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني وامين عام جامعة الدول العربية احمد أبو الغيط ورؤساء كبرى منظمات العمل العربي المشترك وبينها الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب والمنظمة العربية العربية والثقافة والعلوم و اتحاد اذاعات الدول العربية والمنظمة العربية الطاقة الذرية، إلى جانب كبار المسؤولين عن اتحادات الاذاعات والتلفزات الاوربية والاسيوية والامريكية والصينية.
 
 و اذ سجل المراقبون جهودا عراقية و عربية ودولية لانحاح مؤتمرات بغداد الحالية خاصة من حيث ابعادها الاقتصادية والبيئية والفنية، فإن خمسة ملفات سياسية أصبحت تطرح بالحاج شديد وتستوحب قرارات واضحة من مجلس جامعة الدول العربية في مستوى وزراء الخارجية والرؤساء.
وبعد مسلسل الحروب والنزاعات الدامية وتوسع رقعة التوترات والاضطرابات في المنطقة العربية و الاسلامية ، أصبح مطلوبا من قادة الدول العربية إصدار ما لايقل عن خمسة قرارات واضحة في اعقاب قمتهم السبت القادم :
 
- أولا: ادانة "المحرقة العلنية" التي تقوم بها حكومة الإحتلال في فلسطين المحتلة منذ اكتوبر 2023 ،  وشنها "حرب ابادة جماعية " للشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة وفي الضفة الغربية والقدس ودعم الجهود الدولية لوقفها واعادة الأعمار والبناء وإنهاء معاناة ملايين المواطنين الفلسطينيين ضحايا التحويع والتشريد.
- ثانيا: إيقاف الانتهاكات لسيادة دول المنطقة واجوائها وترابها الوطني، خاصة سوريا واليمن اللتين تعرضتا خلال الاعوام والاشهر الماضية الماضية لسلسلة من الغارات و الاعتداءات وعمليات الاجتياح البرية مع ما يعنيه ذلك من عدم احترام القانون الدولي.
- ثالثا: إعداد خطة شاملة لاعادة بناء ما دمرته الحروب في سوريا وغزة والضفة الغربية وتوفير التمويلات اللازمة لذلك عربيا ودوليا وكبار " المانحين" خاصة أن الامين العام الأمم المتحدة يحضر القمة مع عدد من كبار المسؤولين الامميين والدوليين.
وقد سبق لامين عام الأمم المتحدة ومساعديه وعدد كبير من الأطباء و الحقوقيين العرب والغربيين ان عاينوا بانفسهم حجم الدمار في غزة والضفة الغربية ولبنان واليمن بسبب جرائم حكومة ناتنياهو وسموريتش وبن غفير و"صقور " اللوبيات اليمينية المتطرفة.
رابعا: المعالجة الديبلوماسية والسياسية السلمية لكل  النزاعات في المنطقة وخاصة للنزاعات مع إيران و " اذرعها " بعد التصعيد الكبير ضدها خلال الاعوام والاشهر الماضية بسبب "الملف النووي".
وقد تعاقبت مؤخرا المبادرات والتصريحات الاقليمية والدولية التي تهدف الى استبعاد سيناريوهات شن حروب جديدة ضد إيران وإلى حسم الخلافات سياسيا عبر الاعتراف بحق إيران في توظيف خبراتها وقدراتها النووية في القطاعات الطبية والعلمية والمدنية مقابل التخلي عن خطة "التخصيب لاغراض عسكريا".
 
خامسا: تفعيل القرارات والتوصيات الصادرة عن القمم والمؤتمرات العربية والاسلامية والاممية السابقة في قطاعات التنمية البشرية والاقتصادية والسياسية وحسن توظيف المؤسسات العربية والاقليمية العمومية والخاصة للاعلام والاتصال والثقافة  والتكنواوجيا للقضاء على الأسباب العميقة لكل الأزمات الأمنية وظواهر التهريب والجريمة المنظمة والإرهاب والانتهاكات للتوازنات المناخية والبيئية.
 فهل تكون الاجتماعات الوزارية والقمم العربية ومؤتمرات النخب الإعلامية والثقافية في مستوى تحديات المرحلة؟..