رفض استراحة المحارب .. المرزوقي يعد لمواجهة النداء والنهضة بـ"شعب المواطنين"
فاجأ المنصف المرزوقي المرشح المنهزم في الانتخابات الرئاسية الرأي العام السياسي باعلانه بعث حركة سياسية جديدة أطلق عليها اسم " حركة شعب المواطنين "
فاجأ المنصف المرزوقي المرشح المنهزم في الانتخابات الرئاسية الرأي العام السياسي باعلانه بعث حركة سياسية جديدة أطلق عليها اسم " حركة شعب المواطنين "
يضرب اليوم ملايين التونسيين موعدا استثنائيا مع التاريخ سيمكنهم من القطع نهائيا مع ماض أليم وحاضر مؤلم..
بانتهاء مهام المجلس الوطني التأسيسي ومعه رئيسه مصطفى بن جعفر ..وبدخول رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي في حملة انتخابية مفتوحة يبدو أن منظومة الرئاسات الثلاث قد أودعت الروح وإلى الأبد ولم يبقى منها ساري المفعول ومتحمّلا للمسؤولية كاملة إلا رئيس الحكومة مهدي جمعة.
أسقطت الانتخابات الرئاسية في دورها الاول ورقة التوت التي كانت تغطي عورات جيل كامل من السياسيين تزعم المرحلة الانتقالية وأظهرت مدى انعدام ثقلهم الشعبي بحصولهم على صفر فاصل رغم ما قاموا به من تحركات حرثوا فيها البلاد طولا وعرضا
ونحن نستعد الى استقبال السنة الخامسة من الثورة يحز في النفس ان يظل عدد من الملفات المتعلقة بـ"تخميرتها" بغثها وسمينها عالقة الى يوم الناس هذا
عندما تستمع الى قيادات احزاب الترويكا المنحلة او البعض الاخر من قيادات الاحزاب الذين ترشحوا للانتخابات الرئاسية يساورك الشك في ان البلاد مرت بثورة وانها عاشت مخاضا اليما انتهى الى وضع دستور يجد فيه السواد الاعظم من التونسيين انفسهم ، وانها انجزت انتخابات حرة وديمقراطية قال خلالها الشعب كلمته فاختار من اختار واقصى من اقصى وهو محق وان اخطأ في نظر البعض .
يحدد هذا الاحد زهاء الخمسة مليون ناخبا مصير البلاد خلال الخمس سنوات القادمة في اول انتخابات تشريعية ديمقراطية حرة نأمل أن تكون نزيهة وبعيدة عن كل الشوائب
ويتحمل الخمسة مليون ناخبا مسؤولية تاريخية جسيمة لأنهم بحسن اختيارهم من سيمثلونهم يكونون قد أسسوا لبناء صرح عتيد يضمن لتونس الانطلاق بسلام في رحلة الالف ميل التي يتطلبها المسار الانتقالي الثاني الذي سيوصلها لبر الامان فترتقي الى مصاف الدول المتقدمة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وأخلاقيا كذلك .
أسدل أمس الستار على باب الترشح للانتخابات الرئاسية بعد أن حطم المتقدمون أرقاما قياسية جمعت الغث والسمين في سابقة هي الأولى في بلادنا ..
ان كان على الطبقة السياسية ان تتوجه بالخطاب الى رئيس الحكومة مهدي جمعة بعد تردد خبر ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة فيفترض أن لا يكون الا خطاب شكر..شكر مستحق لانه هددهم فعلا فيما كانوا يطمحون اليه ويخططون له منذ سنوات ...شكر لانه كشف لهم اعوارهم وهناتهم ونزع عنهم غشاوة طالما أعمتهم ...
بعد أن خرجت حركة النهضة من دائرة المراهن على من يحمل اسمها من أبنائها في سباق الانتخابات الرئاسية القادمة واختارت الاستثمار في الجميع وفق قاعدة المثل التونسي التونسي القائل " داخل في الربح خارج في الخسارة " كسبت أريحية في التحرك خوّلت لها أن تمسك بجانب من خيوط اللعبة الشيء الذي دفع رئيس الحركة راشد الغنوشي ان يقول ما معناه أن الرئيس القادم لن يخرج من جبة النهضة ملطفا التعبير بالقول أنه سيكون حتما صديقا للنهضة.