

اسقط نواب المجلس الوطني التاسيسي اليوم باب ميزانية وزارة المالية في مناسبتين ليس لعدم امتثالها لقواعد الشفافية او لافراطها في الانفاق او لتمييز نفسها عن غيرها من الوزارات بل لان وزير المالية الغى اعتمادات بخمسة مليون دينار خصصها وزير المالية السابق الياس الفخفاخ لنواب الشعب المستكرشين الذين كانوا يرغبون في الحصول على تذكير في الترفيع الذي حصلوا عليه في منحهم سابقا وابطلته المحكمة الادارية ثم اعادوا تدبير امره بليل في سلوك يحيلنا على تصرفات من لا ينطبق عليهم المثل القائل " خدمة النهار ما فيها عار "
سقطت اذا ورقة التوت عن نواب الشعب في الوقت الضائع واتضح انهم بالقدر الذي يزهدون فيه عن الحضور لا يتورعون فيه عن الحصول على كل الامتيازات الممكنة والمستحيلة دون ادنى مراعاة لحال البلد في الوقت الذي تخلى فيه عدد من زملائهم طوعا عن منحهم منذ سنة لانهم اقتنعوا ان بقاءهم زاد عن اللزوم وانهم اثقلوا كاهل البلاد والعباد .. بقاء اختار اخرون ان يكون شعاره بقاء الحاضر الغائب ذاك الذي يعكس المثل المنطبق على " عسكر زواوة .. مقدمين في العسة متاخرين في الراتب " فكانوا " نواب باردو .. مقدمين في الراتب متاخرين في الحضور " واصدق دليل على ذلك ان الميزانية التكميلية على اهميتها يشارك في نقاشها 107 نائبا وغاب عنها 110 اخرين
خلاصة القول ان اللهم يسٓر امر الانتخابات القادمة ولا تعسره ولا تعد الينا مثل تلك الوجوه بحق ليلة القدر اللهم تقبل منا هذا يا رب العالمين
حافظ الغريبي