

يتساءل مرضى السكري وككل مرة مع بداية شهر رمضان عن إمكانية صيامهم من عدمها، خاصة وان العادات الغذائية تتغير على امتداد شهر رمضان.
وقبل انطلاق شهر رمضان المبارك يستوجب على مريض السكري استشارة طبيبه المختص حتى لا يعرض نفسه إلى مشاكل صحية لا قدر الله، وهو ما أكده لـ"الصباح نيوز" الدكتور صابر الدخلي أخصائي أمراض السكري والغدة والتغذية.
وقال الدخلي إن مريض السكري الذي ينوي الصيام يجب أن يراجع طبيبه المعالج لملاءمة العلاج والتوصيات مع فترة الصيام، ولكن هذا الأمر يختلف بين مريض وآخر.
وأوضح الأستاذ صابر الدخلي ان النوع الأول من المرضى هم أولئك الذين يستخدمون حقن الإنسولين كعلاج، وهؤلاء يفضل عدم الصيام، خاصة وأن مريض السكر من النوع الأول معرض لحدوث اختلال بالزيادة والنقصان في نسبة السكر في الدم بشكل كبير.. أما النوع الثاني فهو المرضى الذي يتناولون أقراص عن طريق الفم وهؤلاء يمكنهم الصيام وتناول الجرعة مع وجبة الإفطار لكن يجب قبل صيامه استشارة الطبيب المختص والمتابعة مع طوال الشهر في حال تسجيل أي اضطراب في مستوى السكري.
وشدد على ضرورة انتباه هؤلاء والقيام بعملية متواصلة لقيس مستوى السكري، مع شرب كميات هامة من الماء وتناول الأغذية الموازنة والتي تتماشى والحالة الصحية.
وبالنسبة لمرضى السكري من نوع ال2 والذين من بينهم من لا يشكون عدم استقرار في مستوى السكري في الدم فإنه بإمكانهم الصيام مع ضرورة إدخال تغيير في طريقة تناول الدواء، حيث يتم تقريبا الإبقاء على ثلثي كمية الدواء التي يتم تناولها في الأيام العادية، مؤكدا أهمية القيام بقياس مستوى السكري عند الساعة الثانية بعد الظهر ونصف ساعة قبل الإفطار.
وافاد ان كل مريض سكري يسمح له بالصيام، اذا سهى عن تناول السحور فإنه يجب أن يفطر ذلك اليوم، على اعتبار ان مستوى السكري قد ينخفض.
وبالنسبة لمرضى السكري المسموح لهم بالصيام من قبل اطبائهم المختصين، فإنه يستوجب عليهم التوقف فورا عن الصيام في الحالات التالية:
انخفاض مستوى السكري اقل من 0،7 غ مع شعور بالجوع وتقلق
ارتفاع مستوى السكري إلى 3 غرام
شعور بالتعب بسبب نقص الماء وهو ما يمكن أن يؤدي إلى حادث على مستوى القلب.
كما شدد على ضرورة أن يكون مستوى السكري بالنسبة للمرضى الذين سمح لهم بالصيام في حدود الساعة الثانية بعد الظهر اقل من 1،3 وأكثر من 0،8 قبل الإفطار.
عبير