

أعلن اتحاد الاساتذة الجامعيين الباحثين (اجابة) أمس مقاطعة منتسبيه للأسبوع الأول من العودة الجامعية بداية من يوم الإثنين 16 سبتمبر الجاري، وأكد المنسق الوطني المساعد زياد بن عمر أن هذا القرار جاء في ظل تواصل الظروف اللاإنسانية لاحتجاز الأساتذة الجامعيين الباحثين المعتصمين سلميا بمقر وزارة التعليم العالي بشارع محمد الخامس منذ 8 أيام، وبعد تنظيم مسيرة جامعية وطنية حاشدة يوم الثلاثاء 10 سبتمبر 2019 شارك فيها 3500 أستاذ جامعي للتنديد بممارسات الوزير القمعية ضد الجامعيين وتواصل سياسة التنكيل بهم على خلفية تحركاتهم النضالية النقابية، ورغم انعقاد جلسة تفاوض أولى يوم الإربعاء دامت 10 ساعات ولم تستجب فيها الوزارة لمطلب الجامعين بالسحب النهائي لقرارات الإيقاف عن العمل في حق 5 أساتذة جامعيين باحثين وإيقاف كل التتبعات التأديبية الجارية والحفظ النهائي لكل هذه الملفات، مؤكدا ن وتبقى إمكانية إلغاء الإضراب واردة في صورة التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة، وفق تعبيره.
وأكد بن عمر أن منتسبي إتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين»إجابة»، نفذوا اعتصاما مفتوحا بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العليم، على خلفية إيقاف عدد من زملائهم الجامعيين عن العمل، واحتجاجا على ما اعتبروه مماطلة سلطة الاشراف في التفاعل مع مطالبهم، ورفضا لتدليس الشهائد العلمية لطلبتنا ومن أجل إنقاذ السنة الجامعية، ورفضا لقرار الإجازة الوطنية الموحدة التي وقع فرضها بالقوة من طرف الوزير، والتحذير من سياسة الخوصصة الوحشية وجلب الجامعات الأجنبية الخاصة وتدمير الجامعة العمومية، والمطالبة بتطبيق اتفاق 7 جوان 2018 وإصدار كلّ بنوده بالرائد الرسمي مع أثر رجعي منذ 1 جانفي 2019, واحترام سلم الأجور في الوظيفة العمومية، والإبقاء على الكفاءات التونسية داخل الجامعات الوطنية, مع العلم ان هذا الاتفاق جاء بعد اضراب تواصل لـ 5 اشهر نفذه الاساتذة الجامعيون الباحثون بداية السنة الحالية للمطالبة بزيادة ميزانية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، 0.75 بالمائة، تتوزع بين زيادة الأجور، وتحسين إمكانيات البحث وفتح باب الانتداب من جديد أمام العاطلين عن العمل، وفق تعبيره.
يذكر أن «إجابة» كانت قد عبرت عن رفضها للاتفاق الأخير بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل والمتعلق بالزيادة الخصوصية في قطاع التعليم العالي، وصعدت من تحركتها الاحتجاجية مع اقتراب العودة الجامعية، خاصة وأن الاضرابات والاعتصامات التي نفذتها منذ بداية السنة الجارية لم تأت أكلها حيث لم تتجاوب سلطة الاشراف مع مطالب اتحاد الاساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين.
وجيه الوافي
جريدة الصباح