

اكد القيادي بحزب "نداء تونس" خالد شوكات في تصريح ل"الصباح نيوز" اليوم الخميس انه مع تغيير النظام السياسي في تونس، ولكن ليس بالعودة إلى نظام رئاسي كما يشير البعض، بل بالتقدُّم نحو "نظام برلماني محض" يكون معه زعيم الحزب الفائز بالانتخابات التشريعية هو رئيس الحكومة والسلطة التنفيذية وزعيم الأمة الذي يحكم، ويكون رئيس الدولة منتخبا من قبل البرلمان بسلطات رمزية وشرفية تحرس تقاليد الدولة واستمراريتها وفق قوله.
واعتبر شوكات ان العودة الى النظام الرئاسي في هذه المرحلة الانتقالية الهشة، وفي ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، وضمن هذا السياق الاقليمي المتكالب على الثورة والديمقراطية في تونس، ستوفر المناخ المناسب للاستكمال الانقضاض على المشروع الديمقراطي وسترجع الطير التونسي المغرد خارج السرب العربي الى سربه الاستبدادي..
وتابع شوكات قائلا "لهذه الأسباب، وحرصا على تعزيز ايجابيات الانتقال الديمقراطي والتحقيق الكامل للقطيعة مع الماضي الرئاسوي التسلطي، فانني ادعو الى اجراء تعديل دستوري في اقرب الآجال من اجل جعل النظام السياسي برلمانيا صرفا. ان المراد من الدعوة لتغيير النظام السياسي هو العمل على توحيد السلطة التنفيذية وضمان فاعلية ونجاعة لها.
وفي سياق متصل افاد شوكات ان النظام البرلماني الصرف يحقق هذه الغاية دون ان يجسد تهديدا للنظام الديمقراطي، فالأنظمة البرلمانية هي الأكثر تجسيدا للقيم الديمقراطية من جانب، ومن جانب اخر فانه الأكثر نجاحا على مستوى التنمية قياسا بنظيراتها الرئيسية، باعتبار ان النظام السائد في اغلب الدول المتقدمة هو النظام البرلماني.