

راسلت هيئة الأولمبي الباجي صباح اليوم الجامعة التونسية لكرة القدم لتعلمها بقرارها عدم التحول إلى قفصة لمواجهة نجم المتلوي لحساب الجولة الخامسة من البطولة بسبب الأزمة المالية التي تعصف بالفريق.ولمعرفة جديد هذا الموضوع اتصلت "الصباح نيوز" بمحمد الإبراهيمي رئيس الأولمبي الباجي الذي أكد لنا الخبر مشيرا إلى أن هيئته المديرة بحثت عن حل للأزمة المالية مع والي الجهة ولكن لم تجد التجاوب المنتظر منها وهو ما دفعها لرمي المنديل خاصة مع عزوف رجال الأعمال بالجهة وأصحاب الشركات المنتصبة بكامل معتمديات الولاية عن دعم خزينة الفريق الخاوية.وأضاف محدثنا بأنه لم يعد قادرا على تسيير الجمعية في ظل غياب تام للدعم حيث لم تجن خزينة النادي خلال الأشهر الثلاثة الماضية إلا 68 مليونا (60 من الوزارة و8 ملاين مساهمة ثلاثة أحباء) وهو مبلغ «يحشم» على حد تعبير محدثنا الذي أكد على أن هذا الوضع لا يخص فريقه فحسب وإنما ينسحب على معظم فرق الرابطتين الأولى والثانية والتي اتفقت على عدم خوض الجولة الخامسة ما لم تقم الوزارة بصرف القسط الأول من المنحة والمقدر بـ150 مليونا لفرق الرابطة الأولى و75 مليونا لفرق الرابطة الثانية.
محمد الإبراهيمي أفادنا بأنه التحول إلى قفصة ومواجهة المتلوي سيكلف خزينة الفريق مبلغ 16 ألف دينار وعندما أكدنا له بأن هذا الملبغ زهيد و لا يمكن أن يتسبب في التغيب عن المواجهة شدد محدثنا على أنه وفي حال توفر هذا المبلغ فإنه سيخصصه لخلاص صك شخصي قيمته 16 مليونا ونصف لفائدة شركة «kempa» التي تزود الفريق بالملابس لأنه غير مستعد ليدخل السجن من أجل الجمعية التي يراها الإبراهيمي مريضة بسبب تخلي أبنائها عنها وعدم رغبتهم في مساعدة هيئته المديرة لأسباب يجهلها.
وعن مستقبل الفريق ومدى قدرته على الصمود وضمان بقائه في الرابطة الاولى في ظل هذا الوضع المتأزم، أوضح محمد الإبراهيمي أن الحالمين برؤية الأولمبيك في الرابطة الثانية مجددا لم ينعموا بذلك اليوم مادام على رأس النادي مشيرا إلى أن هيئته المديرة استطاعت رغم كل العراقيل والاستهداف في تكوين مجموعة متكاملة من اللاعبين الشبان الذين بإمكانهم أن يتواجدوا في مرحلة التتويج في حال توفرت السيولة المادية وفي حال كف رجال باجة عن «التنبير» والوقوف فوق الربوة.
خالد الطرابلسي