

حل اليوم الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بتونس في زيارة تتواصل ثلاثة ايام يتولى خلالها لقاء رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وقياديين من نداء تونس ..
زيارة وصفتها اوساط اعلامية فرنسية بانها بداية انطلاق حملته الانتخابية للترشح مجددا لرئاسة الجمهورية في ما يسمى بحرب المواقع والتي قادته منذ شهر الى المغرب في رد مقنّع على زيارة خصمه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى الجزائر.
زيارة تتواصل ثلاثة ايام كادت تكون عادية رغم ما يرفقها من تكتم لو لم يكشف فحوى برنامجها المسرّب انها ستقوده كذلك الى مدينة سوسة حيث يتحوّل الى فندق نزل مرحبا امبريال للترحم على الضحايا.
ساركوزي التي سياتي سوسة متالما طبعا لما حصل لـ 38 سائحا جاؤوا لقضاء عطلهم بتونس فراحوا ضحية غدر الارهاب على يد شاب كان لزمن غير بعيد يعد نفسه بمستقبل افضل لو لم تحتويه حاضنة الارهاب التي وضع حجر اساسها نفس الشخص الذي ياتي مترحما في مشهد مقرف الا هو مشهد وقوف الجلاد على قبر الضحية .
فبعد ان اختار ساركوزي ضرب صديق الامس معمر القذافي - الذي كان قد دعّمه ماليا في حملته الانتخابية للترشح للرئاسية الفرنسية - وبعد ان امطر ليبيا بقذائف طائرات الميراج الحربية التي دكت البلاد املا في ان تحظى الشركات الداعمة له على عقود التعمير .. استحق فعلا ان يحمل لقب اب الارهاب في ليبيا الذي تكتوي بناره تونس اليوم فهو من فتح جرحا ولم يرتقه الى ان تعفن اليوم فتداعى كامل الجسم الليبي له بالحمى وهو من بدأ الفعل ولم يتممه وترك التراب الليبي مخزنا مفتوحا لملايين قطع السلاح وهو من دعّم المعارضة الليبية المسلحة وساعدها على التموقع الى ان تحوّل جزء منها الى جماعات ارهابية تبث سمومها في المنطقة ، يحتمي بها الفارون من العدالة والمهربون والراغبون في التدرب على العمليات الارهابية ولديها تدرب ارهابي سوسة ومنها تزود بالسلاح ومثله عديدون بعضهم يحمل الجنسية الفرنسية وعاد الى فرنسا حيث يتهيأ لضرب الفرنسيين والبعض الاخر ممن نفذ او خطط لعملية باردو ولغيرها من العمليات الارهابية .
ساركوزي مطالب اليوم بالاعتذار للشعب التونسي على ما خلفه له من كوارث وذاك أضعف الايمان اما ارواح الضحايا التي سياتي للترحم عليها فانها حتما ستلعنه .
تحيين : قرر ساركوزي الاثنين ان تقتصر زيارته على متحف باردو وان لا يتحوّل الى سوسة
حافظ الغريبي