إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

" بين الفن...والقانون"

الفن دائما في خدمة القضايا الاجتماعية عبر إنتاج جملة من النصوص المسرحية والأعمال السينمائية

هناك جدلية منطقية تربط بين الفن والقانون رغم اختلاف المرجعيات

والضوابط المحددة.

فإن كان الفن تحكمه قواعد الإبداع والجمال والذوق في إطار أنماط فنية متناغمة متجانسة تعمل في مجملها على تحريك الفكر البشري من مرحلة الجمود إلى مرحلة البحث والابتكار والاكتشاف والنقد والاستنتاج مما سيحدد الاتجاهات الفنية والروحية لشخص المبدع.

أما القانون فقد جاء ليضبط قواعد المعاملات من خلال سنه لجملة من النصوص القانونية وما تتصف به من إلزامية وتجريد في جوهرها لضمان مسألة الحقوق والمساءلة العادلة.

لكن يبقى السؤال ما هي أوجه التقاطع بين الفن والقانون؟

لكن كان الفن دائما في خدمة القضايا الاجتماعية عبر إنتاج جملة من النصوص المسرحية والأعمال السينمائية التي تتخللها إثارة مسائل قانونية مهمة في محاولة لإرشاد المجتمع إلى ضروب التصحيح و تنمية الجوانب الإدراكية لديهم فيما يتعلق بالآليات القانونية الواجب إتباعها لحل النزاعات القائمة خاصة لدى الشريحة التي تجهل القانون.

استحضر احد الأدوار التي قام بها الفنان الراحل وحش الشاشة العربية فريد شوقي عندما قدم فيلمه" جعلوني مجرما" فبعد عرضه مباشرة سن المشرّع المصري قانون إلغاء السابقة السجنية للسجين إذ يمكّن السجين بعد انقضاء عقوبته وحال خروجه الاندماج في المجتمع والقيام بأي عمل شريف من شأنه ان يحفظ كرامته و يعيد له الاعتبار .

كما لا ننسى فيلم " كلمة شرف " الذي شاركه في دور البطولة فارس السينما العربية الفنان الكبير احمد مظهر وكلنا يتذكر تلك الإجازة الاستثنائية التي منحت للسجين من أجل زيارة أسرته فبعد عرض الفيلم ونظرا للرجة الكبيرة التي أحدثها في الشارع المصري ، سن المشرع المصري قانونا يمكن السجين من حق زيارة أسرته وأقاربه سواء تعلق الأمر بحضور مراسم العزاء أو حفل الزفاف.

فمن خلال هذه الأعمال الدرامية وما تخللها من حبكة في الصياغة و لو أن معظمها مبني للخيال الإبداعي استطاعت الدراما الفنية من أن تؤثر في النص القانون من خلال إيجاد أسس معادلة جديدة تحسين القيم الإنسانية مستغلة الثغرات في القانون الجنائي والمدني المصري.

مع العلم وأن العديد من الأفلام المصرية تمت كتابتها من واقع القضايا المقتبسة من ملفات قضايا عرضت في وقت من الأوقات داخل رحاب المحاكم حيث حولها الكتاب إلى سيناريوهات تلفزية.

فهذا هو الفن الهادف الذي يبني المجتمع وليس الذي يخرب العقول..!!

بقلم الأستاذ علي العربي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

" بين الفن...والقانون"

الفن دائما في خدمة القضايا الاجتماعية عبر إنتاج جملة من النصوص المسرحية والأعمال السينمائية

هناك جدلية منطقية تربط بين الفن والقانون رغم اختلاف المرجعيات

والضوابط المحددة.

فإن كان الفن تحكمه قواعد الإبداع والجمال والذوق في إطار أنماط فنية متناغمة متجانسة تعمل في مجملها على تحريك الفكر البشري من مرحلة الجمود إلى مرحلة البحث والابتكار والاكتشاف والنقد والاستنتاج مما سيحدد الاتجاهات الفنية والروحية لشخص المبدع.

أما القانون فقد جاء ليضبط قواعد المعاملات من خلال سنه لجملة من النصوص القانونية وما تتصف به من إلزامية وتجريد في جوهرها لضمان مسألة الحقوق والمساءلة العادلة.

لكن يبقى السؤال ما هي أوجه التقاطع بين الفن والقانون؟

لكن كان الفن دائما في خدمة القضايا الاجتماعية عبر إنتاج جملة من النصوص المسرحية والأعمال السينمائية التي تتخللها إثارة مسائل قانونية مهمة في محاولة لإرشاد المجتمع إلى ضروب التصحيح و تنمية الجوانب الإدراكية لديهم فيما يتعلق بالآليات القانونية الواجب إتباعها لحل النزاعات القائمة خاصة لدى الشريحة التي تجهل القانون.

استحضر احد الأدوار التي قام بها الفنان الراحل وحش الشاشة العربية فريد شوقي عندما قدم فيلمه" جعلوني مجرما" فبعد عرضه مباشرة سن المشرّع المصري قانون إلغاء السابقة السجنية للسجين إذ يمكّن السجين بعد انقضاء عقوبته وحال خروجه الاندماج في المجتمع والقيام بأي عمل شريف من شأنه ان يحفظ كرامته و يعيد له الاعتبار .

كما لا ننسى فيلم " كلمة شرف " الذي شاركه في دور البطولة فارس السينما العربية الفنان الكبير احمد مظهر وكلنا يتذكر تلك الإجازة الاستثنائية التي منحت للسجين من أجل زيارة أسرته فبعد عرض الفيلم ونظرا للرجة الكبيرة التي أحدثها في الشارع المصري ، سن المشرع المصري قانونا يمكن السجين من حق زيارة أسرته وأقاربه سواء تعلق الأمر بحضور مراسم العزاء أو حفل الزفاف.

فمن خلال هذه الأعمال الدرامية وما تخللها من حبكة في الصياغة و لو أن معظمها مبني للخيال الإبداعي استطاعت الدراما الفنية من أن تؤثر في النص القانون من خلال إيجاد أسس معادلة جديدة تحسين القيم الإنسانية مستغلة الثغرات في القانون الجنائي والمدني المصري.

مع العلم وأن العديد من الأفلام المصرية تمت كتابتها من واقع القضايا المقتبسة من ملفات قضايا عرضت في وقت من الأوقات داخل رحاب المحاكم حيث حولها الكتاب إلى سيناريوهات تلفزية.

فهذا هو الفن الهادف الذي يبني المجتمع وليس الذي يخرب العقول..!!

بقلم الأستاذ علي العربي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews