إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

طرح في نسخته 15 المصالحة بين الطفل والكتاب.. "الصباح" في جولة بين أروقة "مهرجان الشارقة القرائي"

 

الشارقة _ من مبعوث "دار  الصباح" محمد صالح الربعاوي

فيما تتواصل فعاليات "مهرجان الشارقة القرائي" في نسخته الـ15، التي انطلقت يوم 1 ماي الجاري تحت شعار "كن بطل قصتك"، بمشاركة 186 دار نشر من 20 دولة، سجل الإقبال على مختلف أجنحته تصاعدا تدريجيا، في ظل تنوع أنشطته الترفيهية وندواته الفكرية، التي تناولت مواضيع  هامة وطرحت إشكاليات حارقة تواجه كتاب الطفل العربي.

"الصباح" تجولت  بين أجنحة "مهرجان الشارقة القرائي" المتنوعة، وتحدثت مع عدد من أصحاب دور النشر، كما اطلعت على فعاليات تراوحت بين ندوات وورشات مخصصة للأطفال واليافعين، مع العلم نه تم برمجة أكثر من 1400 فعالية ثقافيّة وفنيّة وترفيهيّة، يقدمها 190 ضيفاً من 25 دولة، منها 50 فعالية ثقافية يقدمها 71 مشاركاً.

اقبال متميز

في بداية جولتنا داخل أجنحة المهرجان أكد الناشر محمود محمد صاحب دار النشر "الأرجوحة" مصر لـ"الصباح"، أن إقبال الأطفال على اقتناء الكتب بمختلف أنواعها يعد مقبولا، لاسيما أن نسبة المبيعات تحسنت تدريجيا منذ افتتاح المهرجان، والحركية التي يشهدها يوما بعد آخر.

وفي سياق متصل اعتبر  محمود محمد أن نسبة اقتناء القصص والكتب تعتبر متميزة، خاصة في ظل أزمة عزوف الطفل عن المطالعة، وأضاف "لا ننسى ولا يمكن أن نتجاهل بالمرة أنه ثمة أزمة بين الطفل والكتاب، سببها عدم تحكم  الوالدين في بقاء أبنائهم مدة أطول مع الوسائل الحديثة، في وقت أن هذه الوسائل الحديثة تقتل الإبداع، لأن الطفل يستقبل أفكارا كثيرة جداً في حيز زمني قصير، بشكل يشتت أفكاره ويجعله متذبذبا مما يبعده عن الكتاب والمطالعة.

واعتبر محمود محمد أننا نحتاج إلى عملية مصالحة بين الطفل والكتاب، وهو ما تطرحه ورشات وندوات "مهرجان الشارقة القرائي" ، مشيرا إلى إمكانية تقديم جزء من قصة أو كتاب في جهاز "الآيباد" مثلا، لتحسين علاقته بالكتاب وترغيبه تدريجيا في المطالعة.

خلق علاقة جديدة بين الطفل والكتابة

من جانبه قال محمد عبد العزيز من الإمارات لـ"الصباح" أن النسخة 15 من "مهرجان الشارقة القرائي" سجل نقلة نوعية، من خلال أنشطة جديدة وفعاليات جد مفيدة للأطفال، مشيرا إلى أن هذا التنوع في الأنشطة والفعاليات، وكذلك في عناوين القصص والكتب، جعل الإقبال أفضل من الدورات السابقة .

وأضاف أن معظم الورشات هدفها خلق علاقة جديدة بين الطفل والكتاب، وتنمية المهارات في مختلف المجالات، من الرسم والصور المتحركة إلى الألعاب الذهنية والأنشطة الرياضية .

الملاحظة البارزة على مدى الأيام الماضية من مهرجان الشارقة القرائي أن الإقبال على الأنشطة ومختلف الفعاليات كان مكثفا، وهو ما أكده لـ"الصباح" مبارك العنزي صاحب دار النشر "كشمش" الكويتية ، الذي أضاف أن أغلب العائلات تحرص على حضور أبنائها، لأنشطة الرسم والصور المتحركة والقناع والرياضة ومختلف الفعاليات، بينما تبدو غير مبالية أحيانا بأجنحة كتب الأطفال، في وقت كان يمكن أن تحث العائلة أبناءها على اقتناء القصص والكتب لترغيبهم في المطالعة، مستطردا "لو كل عائلة تقتني في كل مناسبة قصة واحدة لابنها، لحصلت المصالحة بين الطفل والكتاب، لتعود بذلك القصة إلى الطفل أو الطفل إلى القصة".

وأكد مبارك العنزي أن "مهرجان الشارقة القرائي" مهرجان متميز، من جميع جوانبه الإدارية والتنظيمية والفنية ، ويعمل في مختلف فقراته على كل ما يمكن من الترغيب في المطالعة، وتعزيز مهارات الطفل، لاسيما أنه يوفر إمكانيات هائلة في هذا الاتجاه.

إعادة كتاب الطفل لمكانته

ومن جانبه أكد الناشر حسين كمال ، دار النشر "اللؤلؤ "  الاماراتية لـ"الصباح"، حرص كل الناشرين على إعادة كتاب الطفل لمكانته، التي تراجعت كثيرا في السنوات الأخيرة، ورغم الصعوبات فإنهم يعملون في مختلف الاتجاهات من أجل هذا الهدف، الذي لا يمكن تحقيقه إلا بانخراط جهود كل الأطراف وأولها الأسرة، على حد تعبيره.

وأفاد حسين كمال أن إدارة "مهرجان الشارقة القرائي" وفرت كل الخدمات، وبرمجت عشرات الندوات والورشات، من أجل طرح عديد الاشكاليات، التي يعاني منها كتاب الطفل في الوطن العربي، من أجل رصد المخرجات التي يمكن تفعيلها في المستقبل القريب.

وفي حديثه لـ"الصباح" لم يخف الناشر خالد وليد، دار النشر "المنهل ناشرون" الاردن ، سعادته بالمشاركة في الدورة 15 من "مهرجان الشارقة القرائي" ، الذي يختلف عن بقية المهرجانات، باعتبار أن الأطفال الذين يقبلون على فعالياته من عديد الجنسيات، ودور النشر  المشاركة من مختلف الدول، وهذا التنوع يخلق خصوصية هذه التظاهرة الهامة.

وأكد خالد وليد أن الهدف اليوم إعادة الاعتبار لكتاب الطفل العربي، والعمل على إيجاد الحلول لتسويقه خارج البلدان العربية، وما يتطلبه ذلك من خطط استراتيجية تنبني على جودة المحتوى بدرجة أولى.

أساسيات "الكتابة الإبداعية"

أتاح "مهرجان الشارقة القرائي للطفل"، الفرصة أمام اليافعين لاكتساب مهارة الكتابة الإبداعية، وذلك بهدف خلق ثقافة الارتباط بالأدب منذ مرحلة التكوين، وتعزيز الأدوات المناسبة أمامهم للتمكُّن من بناء نص إبداعي بعناصره المتكاملة بدءًا من الفكرة وصولاً إلى خروجها كنص في يد القارئ.

وجمعت الدكتورة وفاء الشامسي، المتخصصة في أدب الأطفال واليافعين، مجموعة من الطلبة اليافعين، في ورشة عمل بعنوان "ورشة الكتابة الإبداعية لليافعين"

 رحلة إلى عالم القصص والمغامرات

في أجواء تملؤها البهجة والمعرفة والترفيه، يجتمع الأطفال من مختلف الفئات العمرية في جناح "مكتبات الشارقة العامة"، حيث تفتح الدورة الـ15 من "مهرجان الشارقة القرائي للطفل" أبوابها لعالم مليء بالإبداع والتعلم، تتجلى فيه رؤية المكتبات في توفير مساحة تعليمية ترفيهية تنمي الوعي والمعرفة لدى النشء، من خلال ورش عمل تتناول موضوعات متنوعة تعزز لديهم مهارات التفكير النقدي، وتفتح أمامهم فرص التعرف على أسرار الكون ومخلوقاته.

 

خالد البليسي عضو الملتقى العربي لناشري كتب الاطفال لـ"الصباح": خرجنا من القطرية والمحلية في صناعة كتاب الطفل العربي إلى العالمية

p9n7.jpg

على هامش ندوة انعقدت بـ"مهرجان الشارقة القرائي" في نسخته 15 تحت عنوان "بيع وشراء حقوق الملكية الفكرية" تحدثت "الصباح" مع خالد البليسي عضو الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال، ومدير عام "دار المنهل ناشرون" الاردن حول مسائل تتعلق بتسويق كتاب الطفل العربي خارج نطاق الدول العربية.

وقال البليسي أن صناعة كتاب الطفل في البلدان العربية شهدت ثورة في ظل التحسن الملحوظ الذي سجلته على مدى السنوات الأخيرة ليظهر هذا التطور اللافت يوم بعد آخر على حد تعبيره.

واعتبر خالد البليسي "أننا خرجنا من القطرية والمحلية في صناعة كتاب الطفل العربي إلى مرحلة بداية الطريق نحو العالمية، ونستطيع من خلال الإصدارات المميزة التي تصدر عن دور النشر العربية أن توازي أو تنافس الكتب العالمية التي تصدرها دور النشر ويمكن ترجمتها وتوزيعها في معظم دول العالم .

وبخصوص كيفية تجسيد هذه الخطوة قال عضو الملتقى العربي لناشري كتاب الطفل  "هناك دول عديدة نتقاسم معها البيئات والكثير من العناصر المشتركة التي قد تكون عنصر مساعد ومساهم لتبادل الحقوق والخبرات، والاهم في هذا الموضوع أن يتم إتباع الخطوة على الطريقة الغربية من خلال وكالات أدبية متخصصة لإبرام عقود بيع وشراء الحقوق ما بين ناشر وناشر آخر من دول مختلفة أو مؤلفين وناشرين آخرين."

وشدد خالد البيسي على ضرورة توجيه البوصلة نحو الاتجاه الصحيح خاصة أننا نملك  كل مؤهلات النجاح في إحداث  هذه النقلة النوعية، ومن يعتقد أن عالمنا العربي لا يوجد فيه كنوز  في عالم كتاب الطفل فهو واهم لأنها ثروة لا تقدر بثمن لكن العملية تحتاج إلى آليات واحترافية وتخصص للوصول إلى أسواق لا تخطر على بال، متعطشة لهذا الكتاب العربي ،ولا خيار إلا المواصلة في نفس التوجه.

 

طرح في نسخته 15 المصالحة بين الطفل والكتاب..   "الصباح" في جولة بين أروقة "مهرجان الشارقة القرائي"

 

الشارقة _ من مبعوث "دار  الصباح" محمد صالح الربعاوي

فيما تتواصل فعاليات "مهرجان الشارقة القرائي" في نسخته الـ15، التي انطلقت يوم 1 ماي الجاري تحت شعار "كن بطل قصتك"، بمشاركة 186 دار نشر من 20 دولة، سجل الإقبال على مختلف أجنحته تصاعدا تدريجيا، في ظل تنوع أنشطته الترفيهية وندواته الفكرية، التي تناولت مواضيع  هامة وطرحت إشكاليات حارقة تواجه كتاب الطفل العربي.

"الصباح" تجولت  بين أجنحة "مهرجان الشارقة القرائي" المتنوعة، وتحدثت مع عدد من أصحاب دور النشر، كما اطلعت على فعاليات تراوحت بين ندوات وورشات مخصصة للأطفال واليافعين، مع العلم نه تم برمجة أكثر من 1400 فعالية ثقافيّة وفنيّة وترفيهيّة، يقدمها 190 ضيفاً من 25 دولة، منها 50 فعالية ثقافية يقدمها 71 مشاركاً.

اقبال متميز

في بداية جولتنا داخل أجنحة المهرجان أكد الناشر محمود محمد صاحب دار النشر "الأرجوحة" مصر لـ"الصباح"، أن إقبال الأطفال على اقتناء الكتب بمختلف أنواعها يعد مقبولا، لاسيما أن نسبة المبيعات تحسنت تدريجيا منذ افتتاح المهرجان، والحركية التي يشهدها يوما بعد آخر.

وفي سياق متصل اعتبر  محمود محمد أن نسبة اقتناء القصص والكتب تعتبر متميزة، خاصة في ظل أزمة عزوف الطفل عن المطالعة، وأضاف "لا ننسى ولا يمكن أن نتجاهل بالمرة أنه ثمة أزمة بين الطفل والكتاب، سببها عدم تحكم  الوالدين في بقاء أبنائهم مدة أطول مع الوسائل الحديثة، في وقت أن هذه الوسائل الحديثة تقتل الإبداع، لأن الطفل يستقبل أفكارا كثيرة جداً في حيز زمني قصير، بشكل يشتت أفكاره ويجعله متذبذبا مما يبعده عن الكتاب والمطالعة.

واعتبر محمود محمد أننا نحتاج إلى عملية مصالحة بين الطفل والكتاب، وهو ما تطرحه ورشات وندوات "مهرجان الشارقة القرائي" ، مشيرا إلى إمكانية تقديم جزء من قصة أو كتاب في جهاز "الآيباد" مثلا، لتحسين علاقته بالكتاب وترغيبه تدريجيا في المطالعة.

خلق علاقة جديدة بين الطفل والكتابة

من جانبه قال محمد عبد العزيز من الإمارات لـ"الصباح" أن النسخة 15 من "مهرجان الشارقة القرائي" سجل نقلة نوعية، من خلال أنشطة جديدة وفعاليات جد مفيدة للأطفال، مشيرا إلى أن هذا التنوع في الأنشطة والفعاليات، وكذلك في عناوين القصص والكتب، جعل الإقبال أفضل من الدورات السابقة .

وأضاف أن معظم الورشات هدفها خلق علاقة جديدة بين الطفل والكتاب، وتنمية المهارات في مختلف المجالات، من الرسم والصور المتحركة إلى الألعاب الذهنية والأنشطة الرياضية .

الملاحظة البارزة على مدى الأيام الماضية من مهرجان الشارقة القرائي أن الإقبال على الأنشطة ومختلف الفعاليات كان مكثفا، وهو ما أكده لـ"الصباح" مبارك العنزي صاحب دار النشر "كشمش" الكويتية ، الذي أضاف أن أغلب العائلات تحرص على حضور أبنائها، لأنشطة الرسم والصور المتحركة والقناع والرياضة ومختلف الفعاليات، بينما تبدو غير مبالية أحيانا بأجنحة كتب الأطفال، في وقت كان يمكن أن تحث العائلة أبناءها على اقتناء القصص والكتب لترغيبهم في المطالعة، مستطردا "لو كل عائلة تقتني في كل مناسبة قصة واحدة لابنها، لحصلت المصالحة بين الطفل والكتاب، لتعود بذلك القصة إلى الطفل أو الطفل إلى القصة".

وأكد مبارك العنزي أن "مهرجان الشارقة القرائي" مهرجان متميز، من جميع جوانبه الإدارية والتنظيمية والفنية ، ويعمل في مختلف فقراته على كل ما يمكن من الترغيب في المطالعة، وتعزيز مهارات الطفل، لاسيما أنه يوفر إمكانيات هائلة في هذا الاتجاه.

إعادة كتاب الطفل لمكانته

ومن جانبه أكد الناشر حسين كمال ، دار النشر "اللؤلؤ "  الاماراتية لـ"الصباح"، حرص كل الناشرين على إعادة كتاب الطفل لمكانته، التي تراجعت كثيرا في السنوات الأخيرة، ورغم الصعوبات فإنهم يعملون في مختلف الاتجاهات من أجل هذا الهدف، الذي لا يمكن تحقيقه إلا بانخراط جهود كل الأطراف وأولها الأسرة، على حد تعبيره.

وأفاد حسين كمال أن إدارة "مهرجان الشارقة القرائي" وفرت كل الخدمات، وبرمجت عشرات الندوات والورشات، من أجل طرح عديد الاشكاليات، التي يعاني منها كتاب الطفل في الوطن العربي، من أجل رصد المخرجات التي يمكن تفعيلها في المستقبل القريب.

وفي حديثه لـ"الصباح" لم يخف الناشر خالد وليد، دار النشر "المنهل ناشرون" الاردن ، سعادته بالمشاركة في الدورة 15 من "مهرجان الشارقة القرائي" ، الذي يختلف عن بقية المهرجانات، باعتبار أن الأطفال الذين يقبلون على فعالياته من عديد الجنسيات، ودور النشر  المشاركة من مختلف الدول، وهذا التنوع يخلق خصوصية هذه التظاهرة الهامة.

وأكد خالد وليد أن الهدف اليوم إعادة الاعتبار لكتاب الطفل العربي، والعمل على إيجاد الحلول لتسويقه خارج البلدان العربية، وما يتطلبه ذلك من خطط استراتيجية تنبني على جودة المحتوى بدرجة أولى.

أساسيات "الكتابة الإبداعية"

أتاح "مهرجان الشارقة القرائي للطفل"، الفرصة أمام اليافعين لاكتساب مهارة الكتابة الإبداعية، وذلك بهدف خلق ثقافة الارتباط بالأدب منذ مرحلة التكوين، وتعزيز الأدوات المناسبة أمامهم للتمكُّن من بناء نص إبداعي بعناصره المتكاملة بدءًا من الفكرة وصولاً إلى خروجها كنص في يد القارئ.

وجمعت الدكتورة وفاء الشامسي، المتخصصة في أدب الأطفال واليافعين، مجموعة من الطلبة اليافعين، في ورشة عمل بعنوان "ورشة الكتابة الإبداعية لليافعين"

 رحلة إلى عالم القصص والمغامرات

في أجواء تملؤها البهجة والمعرفة والترفيه، يجتمع الأطفال من مختلف الفئات العمرية في جناح "مكتبات الشارقة العامة"، حيث تفتح الدورة الـ15 من "مهرجان الشارقة القرائي للطفل" أبوابها لعالم مليء بالإبداع والتعلم، تتجلى فيه رؤية المكتبات في توفير مساحة تعليمية ترفيهية تنمي الوعي والمعرفة لدى النشء، من خلال ورش عمل تتناول موضوعات متنوعة تعزز لديهم مهارات التفكير النقدي، وتفتح أمامهم فرص التعرف على أسرار الكون ومخلوقاته.

 

خالد البليسي عضو الملتقى العربي لناشري كتب الاطفال لـ"الصباح": خرجنا من القطرية والمحلية في صناعة كتاب الطفل العربي إلى العالمية

p9n7.jpg

على هامش ندوة انعقدت بـ"مهرجان الشارقة القرائي" في نسخته 15 تحت عنوان "بيع وشراء حقوق الملكية الفكرية" تحدثت "الصباح" مع خالد البليسي عضو الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال، ومدير عام "دار المنهل ناشرون" الاردن حول مسائل تتعلق بتسويق كتاب الطفل العربي خارج نطاق الدول العربية.

وقال البليسي أن صناعة كتاب الطفل في البلدان العربية شهدت ثورة في ظل التحسن الملحوظ الذي سجلته على مدى السنوات الأخيرة ليظهر هذا التطور اللافت يوم بعد آخر على حد تعبيره.

واعتبر خالد البليسي "أننا خرجنا من القطرية والمحلية في صناعة كتاب الطفل العربي إلى مرحلة بداية الطريق نحو العالمية، ونستطيع من خلال الإصدارات المميزة التي تصدر عن دور النشر العربية أن توازي أو تنافس الكتب العالمية التي تصدرها دور النشر ويمكن ترجمتها وتوزيعها في معظم دول العالم .

وبخصوص كيفية تجسيد هذه الخطوة قال عضو الملتقى العربي لناشري كتاب الطفل  "هناك دول عديدة نتقاسم معها البيئات والكثير من العناصر المشتركة التي قد تكون عنصر مساعد ومساهم لتبادل الحقوق والخبرات، والاهم في هذا الموضوع أن يتم إتباع الخطوة على الطريقة الغربية من خلال وكالات أدبية متخصصة لإبرام عقود بيع وشراء الحقوق ما بين ناشر وناشر آخر من دول مختلفة أو مؤلفين وناشرين آخرين."

وشدد خالد البيسي على ضرورة توجيه البوصلة نحو الاتجاه الصحيح خاصة أننا نملك  كل مؤهلات النجاح في إحداث  هذه النقلة النوعية، ومن يعتقد أن عالمنا العربي لا يوجد فيه كنوز  في عالم كتاب الطفل فهو واهم لأنها ثروة لا تقدر بثمن لكن العملية تحتاج إلى آليات واحترافية وتخصص للوصول إلى أسواق لا تخطر على بال، متعطشة لهذا الكتاب العربي ،ولا خيار إلا المواصلة في نفس التوجه.

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews