إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

رغم تعطله لأكثر من 15 سنة..مدينة تونس الرياضية..المشروع الأضخم في تونس يعود من جديد وانطلاقة رسمية للجزء الأول منه..

  • رئيس مجموعة بوخاطر الاماراتية:

نجاح التعاون مع الحكومة في مراحل المشروع وتقدمه سيفتح المجال أمام الاستثمار الأجنبي

  • كفاءات تونسية مائة بالمائة ستنجز المشروع وسيوفر الآلاف من مواطن الشغل وقيمته الجملية تعادل الـ 1470 مليون دينار تونسي

تونس-الصباح 

أعلن رئيس مجموعة بوخاطر الامارتية صاحبة المشروع الأضخم الذي سيرتكز في تونس،  صلاح بوخاطر أنه سيتم الانطلاق رسميا في الجزء الأول من مشروع مدينة تونس الرياضية المتكون من 73 فيلا تطل على ملعب الصولجان، مشيرا إلى أنه سيتم بالتوازي مع هذه الانطلاقة انجاز الملعب المذكور لتتواصل الأشغال في الأجزاء الأخرى التابعة للمشروع. كان ذلك خلال مؤتمر صحفي  انعقد أمس بالعاصمة للإعلان عن الديناميكية الجديدة للمشروع العملاق "المدينة الرياضية التونسية "..

وأضاف بوخاطر أن هذا المشروع سيوفر الآلاف من مواطن الشغل وأن الكفاءات التونسية في الهندسة والمعمار وعدد من المجمعات والشركات التونسية المختصة في مجال البناءات والأشغال العامة ستكون تونسية مائة بالمائة، حسب تعبيره.

وبين المسؤول في مجموعة بوخاطر أن صورة تونس لا تحتاج إلى تعديل أو تحسين بما أن صورتها دائما جميلة ومجال الاستثمار فيها يستهوي العديد من المستثمرين، مشيرا إلى أن نجاح التعاون مع الحكومة في مراحل هذا المشروع وتقدمه من شانه أن يفتح المجال أمام الاستثمار الأجنبي..

وفي ما يتعلق بفترة انجاز المشروع، أوضح  المسؤول أنه من الصعب تحديد مدة الإنجاز لان ذلك مرتبط بمسار التعاون بين المجموعة والدولة التونسية، مبينا أن أهم مرحلة اليوم هي الانتهاء من أشغال مقسم سيدار والانطلاق رسميا في أشغال جديدة تخص الجزء الأول من المشروع..

وبين صلاح بوخاطر في هذا السياق أن المشروع ينقسم إلى 6 أجزاء سيتم انجازها تدريجيا، ويتعلق الجزء الأول بالجانب الرياضي ويضم تركيز أربع أكاديميات (كرة قدم، السباحة، التنس والغولف) وفق المعايير العالمية بالشراكة مع أكبر النوادي الأوروبية وأشهرها، ويتعلق الجزء الثاني بالجانب السياحي ويتكون من 6 فنادق فاخرة وملعب قولف يمتد على 53 هكتارا بتصميم من المهندس المعماري الشهير بيتر هارادين بالتعاون مع جمعية الجولف للمحترفين الأنقليزية، بالإضافة إلى منتزه شاسع يمسح 20 هكتارا فيه مسارات للمشي والجري والفسحة وعديد النقاط التنشيطية والترفيهية.

أما الجزء الثالث فيتعلق بالجانب السكني، وسيكون من طراز عالمي مفتوح على الضفاف الشمالية لبحيرة تونس وعلى ملعب الغولف والمنتزه، يليه الجزء الرابع الخاص بالتسوق والبيع والعرض والترفيه ويضم مركزا تجاريا بحجم عالمي على امتداد 13 هكتارا فيه العديد من الفضاءات الخضراء المجهزة بالكامل.

ويأتي الجزء الخامس خاص بالجانب التجاري، ويضم جناحا خاصا بالأعمال ويستجيب لأحدث المواصفات المعتمدة عبر العالم فيما يتعلق بالمباني الفاخرة المعدة للعمل، ويأتي الجزء السادس موجه بالأساس إلى الفضاءات الترفيهية ويحتوي على كورنيش يمتد على 3 كيلومترات على الضفاف الشمالية لبحيرة تونس ويضم مركبات واسعة معدة للتنشيط والترفيه.

من جهته، أكد المدير التنفيذي لمشروع المدينة الرياضية، عفيف بجاوي، وجود بوادر ايجابية من قبل السلطات التونسية للانطلاق في انجاز المشروع وان أصحاب المشروع يأملون خيرا بالنفس الجديد على رأس الحكومة التونسية..

وأضاف بجاوي أن مجموعة بوخاطر تحرص على اعتماد معايير بيئية عالية الجودة في تنفيذ مشروع مدينة تونس الرياضية بهدف الاستجابة للحاجة العالمية الملحة لإرساء قيم بيئية تحافظ على المحيط حيث سيقع الاعتماد على عديد الابتكارات التي أثبتت نجاعتها في كبرى العواصم الدولية.

وأكد بجاوي في هذا السياق أن 36 بالمائة من المساحة الجملية للمشروع ستكون خضراء حفاظا على تعهدات المجموعة مع الدولة التونسية في ما يتعلق بالصبغة التي تم الاتفاق بشأنها في اتفاقية المشروع الأولية وفي حدود الـ  4.3 مليون متر مربع مخصصة إلى البناءات، مضيفا أن الآجال المحددة للانتهاء من الجزء الأول من المشروع ستكون مع حلول سنة 2026 والجزء الثاني ستكون سنة 2028 أما الجزء الأخير فستكون آجال الانتهاء منه مع حلول سنة 2031.

وحول قيمة وحجم الاستثمار في هذا المشروع العملاق، أفاد المسؤول بمجموعة بوخاطر إلى انه ناهز الـ 5 مليار دولار أي ما يعادل الـ 1470 مليون دينار تونسي، وتقدر مساحته بحوالي 250 هكتارا، ينقسم إلى 3 أجزاء تتكون من منطقة الحي الرياضي على مساحة 29 هكتارا وتحتوي على أكاديمية رياضية وملعب الصولجان على مساحة 81 هكتارا و3 تقسيمات سكنية محيطة بالملعب والمنطقة العمرانية تمسح 128 هكتارا وتشمل السكن والنزل ومنطقة أعمال ومركز مؤتمرات وتجهيزات عمومية وترفيهية وتنشيطية ومناطق خضراء وجزيرتين اصطناعيتين وميناء و"مارينا" و"قرية الصياد"..

ويعتبر هذا المشروع الأضخم من بين المشاريع والاستثمارات الكبرى التي سيتم تركيزها في بلادنا ويتموقع بجوار البحيرة  الشمالية ويبعد 10 دقائق عن مطار تونس قرطاج و20 دقيقة عن وسط المدينة، كما من المنتظر أن يساهم هذا المشروع الهام في دفع اقتصاد البلاد مع توقعات بان يرفع لوحده من نسبة النمو الاقتصادي بثلاث نقاط، فضلا عن توفيره للآلاف من مواطن الشغل وفرص العمل الجديدة.

وفاء بن محمد

رغم تعطله لأكثر من 15 سنة..مدينة تونس الرياضية..المشروع الأضخم في تونس يعود من جديد وانطلاقة رسمية للجزء الأول منه..
  • رئيس مجموعة بوخاطر الاماراتية:

نجاح التعاون مع الحكومة في مراحل المشروع وتقدمه سيفتح المجال أمام الاستثمار الأجنبي

  • كفاءات تونسية مائة بالمائة ستنجز المشروع وسيوفر الآلاف من مواطن الشغل وقيمته الجملية تعادل الـ 1470 مليون دينار تونسي

تونس-الصباح 

أعلن رئيس مجموعة بوخاطر الامارتية صاحبة المشروع الأضخم الذي سيرتكز في تونس،  صلاح بوخاطر أنه سيتم الانطلاق رسميا في الجزء الأول من مشروع مدينة تونس الرياضية المتكون من 73 فيلا تطل على ملعب الصولجان، مشيرا إلى أنه سيتم بالتوازي مع هذه الانطلاقة انجاز الملعب المذكور لتتواصل الأشغال في الأجزاء الأخرى التابعة للمشروع. كان ذلك خلال مؤتمر صحفي  انعقد أمس بالعاصمة للإعلان عن الديناميكية الجديدة للمشروع العملاق "المدينة الرياضية التونسية "..

وأضاف بوخاطر أن هذا المشروع سيوفر الآلاف من مواطن الشغل وأن الكفاءات التونسية في الهندسة والمعمار وعدد من المجمعات والشركات التونسية المختصة في مجال البناءات والأشغال العامة ستكون تونسية مائة بالمائة، حسب تعبيره.

وبين المسؤول في مجموعة بوخاطر أن صورة تونس لا تحتاج إلى تعديل أو تحسين بما أن صورتها دائما جميلة ومجال الاستثمار فيها يستهوي العديد من المستثمرين، مشيرا إلى أن نجاح التعاون مع الحكومة في مراحل هذا المشروع وتقدمه من شانه أن يفتح المجال أمام الاستثمار الأجنبي..

وفي ما يتعلق بفترة انجاز المشروع، أوضح  المسؤول أنه من الصعب تحديد مدة الإنجاز لان ذلك مرتبط بمسار التعاون بين المجموعة والدولة التونسية، مبينا أن أهم مرحلة اليوم هي الانتهاء من أشغال مقسم سيدار والانطلاق رسميا في أشغال جديدة تخص الجزء الأول من المشروع..

وبين صلاح بوخاطر في هذا السياق أن المشروع ينقسم إلى 6 أجزاء سيتم انجازها تدريجيا، ويتعلق الجزء الأول بالجانب الرياضي ويضم تركيز أربع أكاديميات (كرة قدم، السباحة، التنس والغولف) وفق المعايير العالمية بالشراكة مع أكبر النوادي الأوروبية وأشهرها، ويتعلق الجزء الثاني بالجانب السياحي ويتكون من 6 فنادق فاخرة وملعب قولف يمتد على 53 هكتارا بتصميم من المهندس المعماري الشهير بيتر هارادين بالتعاون مع جمعية الجولف للمحترفين الأنقليزية، بالإضافة إلى منتزه شاسع يمسح 20 هكتارا فيه مسارات للمشي والجري والفسحة وعديد النقاط التنشيطية والترفيهية.

أما الجزء الثالث فيتعلق بالجانب السكني، وسيكون من طراز عالمي مفتوح على الضفاف الشمالية لبحيرة تونس وعلى ملعب الغولف والمنتزه، يليه الجزء الرابع الخاص بالتسوق والبيع والعرض والترفيه ويضم مركزا تجاريا بحجم عالمي على امتداد 13 هكتارا فيه العديد من الفضاءات الخضراء المجهزة بالكامل.

ويأتي الجزء الخامس خاص بالجانب التجاري، ويضم جناحا خاصا بالأعمال ويستجيب لأحدث المواصفات المعتمدة عبر العالم فيما يتعلق بالمباني الفاخرة المعدة للعمل، ويأتي الجزء السادس موجه بالأساس إلى الفضاءات الترفيهية ويحتوي على كورنيش يمتد على 3 كيلومترات على الضفاف الشمالية لبحيرة تونس ويضم مركبات واسعة معدة للتنشيط والترفيه.

من جهته، أكد المدير التنفيذي لمشروع المدينة الرياضية، عفيف بجاوي، وجود بوادر ايجابية من قبل السلطات التونسية للانطلاق في انجاز المشروع وان أصحاب المشروع يأملون خيرا بالنفس الجديد على رأس الحكومة التونسية..

وأضاف بجاوي أن مجموعة بوخاطر تحرص على اعتماد معايير بيئية عالية الجودة في تنفيذ مشروع مدينة تونس الرياضية بهدف الاستجابة للحاجة العالمية الملحة لإرساء قيم بيئية تحافظ على المحيط حيث سيقع الاعتماد على عديد الابتكارات التي أثبتت نجاعتها في كبرى العواصم الدولية.

وأكد بجاوي في هذا السياق أن 36 بالمائة من المساحة الجملية للمشروع ستكون خضراء حفاظا على تعهدات المجموعة مع الدولة التونسية في ما يتعلق بالصبغة التي تم الاتفاق بشأنها في اتفاقية المشروع الأولية وفي حدود الـ  4.3 مليون متر مربع مخصصة إلى البناءات، مضيفا أن الآجال المحددة للانتهاء من الجزء الأول من المشروع ستكون مع حلول سنة 2026 والجزء الثاني ستكون سنة 2028 أما الجزء الأخير فستكون آجال الانتهاء منه مع حلول سنة 2031.

وحول قيمة وحجم الاستثمار في هذا المشروع العملاق، أفاد المسؤول بمجموعة بوخاطر إلى انه ناهز الـ 5 مليار دولار أي ما يعادل الـ 1470 مليون دينار تونسي، وتقدر مساحته بحوالي 250 هكتارا، ينقسم إلى 3 أجزاء تتكون من منطقة الحي الرياضي على مساحة 29 هكتارا وتحتوي على أكاديمية رياضية وملعب الصولجان على مساحة 81 هكتارا و3 تقسيمات سكنية محيطة بالملعب والمنطقة العمرانية تمسح 128 هكتارا وتشمل السكن والنزل ومنطقة أعمال ومركز مؤتمرات وتجهيزات عمومية وترفيهية وتنشيطية ومناطق خضراء وجزيرتين اصطناعيتين وميناء و"مارينا" و"قرية الصياد"..

ويعتبر هذا المشروع الأضخم من بين المشاريع والاستثمارات الكبرى التي سيتم تركيزها في بلادنا ويتموقع بجوار البحيرة  الشمالية ويبعد 10 دقائق عن مطار تونس قرطاج و20 دقيقة عن وسط المدينة، كما من المنتظر أن يساهم هذا المشروع الهام في دفع اقتصاد البلاد مع توقعات بان يرفع لوحده من نسبة النمو الاقتصادي بثلاث نقاط، فضلا عن توفيره للآلاف من مواطن الشغل وفرص العمل الجديدة.

وفاء بن محمد

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews