إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

المدير الفني السابق لجامعة الملاكمة لـ"الصباح نيوز": الجامعة تتجاهل الكفاءات التونسية بالخليج.. وهذه أسباب تراجع الملاكمة التونسية

مرت الملاكمة التونسية خلال السنوات الثلاث او الاربع الاخيرة بالعديد من التقلبات على المستوى التسييري اثر سلبا وبشكل واضح على النتائج المسجلة اقليميا ولعل خير دليل على ذلك عجز هذه الرياضة الت اهدت تونس ميداليتين في الالعاب الاولمبية عن طريق الفقيد الحبيب قلحية وفتحي الميساوي قد اكتفت اليوم وبشق الانفس وعزيمة البطلتين الشخصية من اقتلاع  ورقتي الترشح الى اولمبياد طوكيو 2021 وسط عجز لفئة الذكور على ضمان مقعد في الاولمبياد.

وعن مسيرة الفن النبيل ببلادنا وبرزو المدرسة التونسية في التدريب في دول الخليج لتزاحم كبرى المدارس الدولية المعروفة في هذا الاختصاص وغيرها من النقاط تحدثت "الصباح نيوز" مع المدير الفني السابق للجامعة التونسية للملاكمة والمدرب الحالي لنادي الفحيحيل الكويتي حسن المالكي.
يقول محدثنا في تعريجه على تاريخ الملاكمة ببلادنا:"
نهلت هذه الرياضة منذ تواجدها بتونس من مدارس عدة لذلك يلاحظ المتابع لفعاليات البطولة الوطنية عامة أن تأثيرها  لا يزال يطبع مختلف الأندية بإختلاف الاطر الفنية المشرفة والمدرسة التي نشأ عليها هذا الفني أو ذاك.
فهذا الزخم الذي عاشته الملاكمة التونسية أفرز هجينا ان صح القول تونسيا بطابع كوبي سوفياتي سابقا (الاتحاد الروسي حاليا) وأورو بي ممثلا في مرور المدرسة الألمانية الشرقية سابقا DDR والرومانية بدرجة أقل لتبرزة صيغة متونسة ".
تعلم موجه للملاكمين..
وبتابع الفني حسن المالكي الذي سجل ولا يزال نتائج ممتازة بالبطولة الكويتية حديثه بالقول:"في مرحلة ثانية سلك جملة من الملاكمين طريق التعلم الموجه وهو مسار توفيقي بين الرياضة والتعليم وهو نهج وفرته الدولة التونسية من خلال المعهد الرياضي بالمنزه بيار ديكوبرتان والذي كان نواة فاعلة في نشر هذه التجربة على عموم الجمهورية في توجه استثماري حقيق لصناعة البطل وان لم تكتمل مواصفة الطرق المثلى لصناعة الأبطال وهي اشكاليات متعلقة رأسا بالبنية التحتية والمقوم المادي الصرف".
واعتبر المالكي في هذا الصدد ان ثمار هذا التوجه افرز نخبة متعلمة متمرسة رياضيا في اختصاصها وعارفة بدواليبها حيث اضحت بمرور الزمن  فئة لا يستهان بها متخرجة من اكبر كليات التربية البدنية من تونس وروسيا وكوبا أساسا، وفق تعبيره.
واوضح مدرب نادي الفحيحيل الكويتي والعارف بحفايا وادق تفاصيل البكولة التونسية قائلا:"هذا التحصيل المعرفي والتدريبي فسح المجال لسلك بعض الكفآت لخوض تجارب خارج أرض الوطن من الإمارات الى قطر الى السعودية والكويت حيث مرّ الإطار الفني التونسي بجميع دول مجلس التعاون الخليجي وترك بصمته ورغم ان هذه الدول التي تعول على الإطار الفني الأجنبي ممثلا في الكوبي والدول المنبثقة عن الاتحاد السوفياتي فإن المدرسة التونسية تمكنت من فرض تمشيها ويعود ذلك لمعرفة الإطار الفني المحلي بطريقة عمل المدربين المذكورين سلفا ومن الاسماء الفنية التي عملت لا يزال بعضها بهذه البلدان المدرب عبد الكريم الحاج الطيب كمدير فني في الاتحاد الإماراتي للملاكمة، البشير بندقة، خميس الرفاعي وسامي الخليفي فِي قطر والاستاذ والمدرب الرياضة جمال الدين الغالي (المدير الفني الحالي) بالمملكة العربية السعودية واخيرا وليس اخرا الفنيين عبد الله الطرابلسي، حسن المالكي، حمزة نصرة، فتحي الميساوي (المدرب الحالي للمنتخب التونسي) ومحمد صالح المرموري في الكويت وهو الحضور الابرز والاقوى على مستوى البطولات الخليجية للمدرسة التونسية".
بصمة تونسية حاضرة بقوة..
وفي مزيد جدسثه عن البصمة التونسية بالخارج قال حسن المالكي:" هذا الزخم ممن تمرس في اللعبة كملاكم ثم سلك طريق التدريب وحضي بفرصة التكوين الأكاديمي جعل البصمة التونسية تُفرض بطرق مختلفة لعل ابرزها في السنوات الاخيرة انطلاقا من 2014 الى 2020 سيطر الإطار الفني التونسي ممثلا في نادي الفحيحيل الكويتي الذي ادربه شخصيا ونادي الصلبيخات الذي اشرف عليه طيلة الفترة المذكورة المدرب حمزة نصرة على الدوري الكويتي 
ونحن أستاذين متخرجين من المعهد الأعلى للرياضة والتربية البدنية حيث تمكنا من السيطرة الكلية على الدوري الكويتي بتصدر نادي الفحيحيل لخمس مواسم متتالية متبوعا بنادي الصلبيخات، نجاح جعل الإطار الفني التونسي ذو حضوة لدى الأندية الكويتية".
واستدرك محدثنا حديثه بالقول:"ولكن يبقى هذا المسعى فرديا والنجاح فردي حيث لا تجد لا متابعة ولا تكريم ولا تنويه ولا تواصل مع هذه الكفاءات من قبل الجامعة التونسية للملاكمة، وهو خطأ منهجي ترتكبه هذه الجامعة التي لا يزال على رأسها مكتب مؤقت يسير دواليبها .فعدم الاستقرار هذا فوت عديد الفرص للتعاون بين الجامعة والاتحادات العربية المذكورة والتي بإمكانه ربط قنوات تواصل مباشرة وميدانية لخلق فرص تعاون مثمرة وحقيقية ".
فجوة كبيرة ولكن..
وفي تصوير لوضع الاطارات الفنية المختصة المتخرجة حديثا قال حسن المالكي وبكل حرقة:"
اثمرت الفجوة السحيقة وللاسف عددا كبيرا من الأساتذة المختصين في الملاكمة والمدربين من الملاكمين السابقين العاطلين عن العمل والباحثين عن فرصة حقيقية لإثبات قدرتهم على النفع، وهو جيل من الشباب المتخرج المهمش يجلس على ارصفة المقاهي يطارد حلمه الذي خسر اجمل سنوات عمره ليحصله.
مشهد جعل الشباب يخير تغيير وجهته وهو ما اثر سلبا على الملاكمة التونسية التي تعاني من تعطل دواليبها الذي يبرز جليا من خلال البطولات المقامة التي عادة ما تكثر فيها التعديات والتجاوزات الكارثية لعل احداث حمام سوسة ومنزل بورقيبة وقابس ابرز دليل على الخلل التنظيمي.
 اما فنيا فان التراجع المتواصل لمستوى الملاكمة التونسية يستنتج من خلال عدم مشاركة منتخبنا في الألعاب الأولمبية وهي سابقة خطيرة في تاريخ الملاكمة التونسية المتوجة مرتين أولمبيا مع المرحوم حبيب قلحية وفتحي الميساوي.
ويعدود هذا التاجع اساسا الى الخلل التسييري حيث يشهد المكتب الجامعي تخبطا وعدم استقرار اخرها الانتخابات السابقة فما كدنا ننصب مكتبا جامعيا جديدا حتى صدر قرار المحكمة الرياضية بوجوب اعادة الانتخابات لوجود اخلالات في العملية الانتخابي، وضع  سيؤثر بالضرورة على رياضة الفن النبيل ببلادنا التي تضم قاعدة كبية بين ممارسين ومتابعين". 
وعبر محدثنا عن تخوفه من التصحر المستمر الذي سيؤدي الى قبر هذه الرياضة وهي الضريبة والعقوبة القصوة التي تسير نحوها بخطى حثيثة ان لم يتعقل اَهلها وينصبوا القادر على إيجاد المعادة وتعديل الخلل، وفق تعبيره.
كما دعا الى اهمية الاستثمار في الملاكمة المحترفة والنسج على منوال عديد  دول الخليج نظرا لما تمتلكه تونس من امكانيات فنية وارضية مناسبة لذلك لكن تبقى غياب غياب اسراتيجبة عمل واضخة  للجامعة في هذا المجال سبب التعطيل لتبقى الملاكمة المحترة مجرد وعود بقيت حبرا على ورق تحاول بعض الاطراف المعروفة في الوسط السيطرة عليها للاتسفادة الشحصية منها نظرا للاموال التي بامكانها ان تدرها حتى ولو حرمت خزينة الجامعة منها وهي في امس الجاحة الى اموال، وفق تعبيره.
جمال الفرشيشي 
المدير الفني السابق لجامعة الملاكمة  لـ"الصباح نيوز": الجامعة تتجاهل الكفاءات التونسية بالخليج.. وهذه أسباب تراجع الملاكمة التونسية

مرت الملاكمة التونسية خلال السنوات الثلاث او الاربع الاخيرة بالعديد من التقلبات على المستوى التسييري اثر سلبا وبشكل واضح على النتائج المسجلة اقليميا ولعل خير دليل على ذلك عجز هذه الرياضة الت اهدت تونس ميداليتين في الالعاب الاولمبية عن طريق الفقيد الحبيب قلحية وفتحي الميساوي قد اكتفت اليوم وبشق الانفس وعزيمة البطلتين الشخصية من اقتلاع  ورقتي الترشح الى اولمبياد طوكيو 2021 وسط عجز لفئة الذكور على ضمان مقعد في الاولمبياد.

وعن مسيرة الفن النبيل ببلادنا وبرزو المدرسة التونسية في التدريب في دول الخليج لتزاحم كبرى المدارس الدولية المعروفة في هذا الاختصاص وغيرها من النقاط تحدثت "الصباح نيوز" مع المدير الفني السابق للجامعة التونسية للملاكمة والمدرب الحالي لنادي الفحيحيل الكويتي حسن المالكي.
يقول محدثنا في تعريجه على تاريخ الملاكمة ببلادنا:"
نهلت هذه الرياضة منذ تواجدها بتونس من مدارس عدة لذلك يلاحظ المتابع لفعاليات البطولة الوطنية عامة أن تأثيرها  لا يزال يطبع مختلف الأندية بإختلاف الاطر الفنية المشرفة والمدرسة التي نشأ عليها هذا الفني أو ذاك.
فهذا الزخم الذي عاشته الملاكمة التونسية أفرز هجينا ان صح القول تونسيا بطابع كوبي سوفياتي سابقا (الاتحاد الروسي حاليا) وأورو بي ممثلا في مرور المدرسة الألمانية الشرقية سابقا DDR والرومانية بدرجة أقل لتبرزة صيغة متونسة ".
تعلم موجه للملاكمين..
وبتابع الفني حسن المالكي الذي سجل ولا يزال نتائج ممتازة بالبطولة الكويتية حديثه بالقول:"في مرحلة ثانية سلك جملة من الملاكمين طريق التعلم الموجه وهو مسار توفيقي بين الرياضة والتعليم وهو نهج وفرته الدولة التونسية من خلال المعهد الرياضي بالمنزه بيار ديكوبرتان والذي كان نواة فاعلة في نشر هذه التجربة على عموم الجمهورية في توجه استثماري حقيق لصناعة البطل وان لم تكتمل مواصفة الطرق المثلى لصناعة الأبطال وهي اشكاليات متعلقة رأسا بالبنية التحتية والمقوم المادي الصرف".
واعتبر المالكي في هذا الصدد ان ثمار هذا التوجه افرز نخبة متعلمة متمرسة رياضيا في اختصاصها وعارفة بدواليبها حيث اضحت بمرور الزمن  فئة لا يستهان بها متخرجة من اكبر كليات التربية البدنية من تونس وروسيا وكوبا أساسا، وفق تعبيره.
واوضح مدرب نادي الفحيحيل الكويتي والعارف بحفايا وادق تفاصيل البكولة التونسية قائلا:"هذا التحصيل المعرفي والتدريبي فسح المجال لسلك بعض الكفآت لخوض تجارب خارج أرض الوطن من الإمارات الى قطر الى السعودية والكويت حيث مرّ الإطار الفني التونسي بجميع دول مجلس التعاون الخليجي وترك بصمته ورغم ان هذه الدول التي تعول على الإطار الفني الأجنبي ممثلا في الكوبي والدول المنبثقة عن الاتحاد السوفياتي فإن المدرسة التونسية تمكنت من فرض تمشيها ويعود ذلك لمعرفة الإطار الفني المحلي بطريقة عمل المدربين المذكورين سلفا ومن الاسماء الفنية التي عملت لا يزال بعضها بهذه البلدان المدرب عبد الكريم الحاج الطيب كمدير فني في الاتحاد الإماراتي للملاكمة، البشير بندقة، خميس الرفاعي وسامي الخليفي فِي قطر والاستاذ والمدرب الرياضة جمال الدين الغالي (المدير الفني الحالي) بالمملكة العربية السعودية واخيرا وليس اخرا الفنيين عبد الله الطرابلسي، حسن المالكي، حمزة نصرة، فتحي الميساوي (المدرب الحالي للمنتخب التونسي) ومحمد صالح المرموري في الكويت وهو الحضور الابرز والاقوى على مستوى البطولات الخليجية للمدرسة التونسية".
بصمة تونسية حاضرة بقوة..
وفي مزيد جدسثه عن البصمة التونسية بالخارج قال حسن المالكي:" هذا الزخم ممن تمرس في اللعبة كملاكم ثم سلك طريق التدريب وحضي بفرصة التكوين الأكاديمي جعل البصمة التونسية تُفرض بطرق مختلفة لعل ابرزها في السنوات الاخيرة انطلاقا من 2014 الى 2020 سيطر الإطار الفني التونسي ممثلا في نادي الفحيحيل الكويتي الذي ادربه شخصيا ونادي الصلبيخات الذي اشرف عليه طيلة الفترة المذكورة المدرب حمزة نصرة على الدوري الكويتي 
ونحن أستاذين متخرجين من المعهد الأعلى للرياضة والتربية البدنية حيث تمكنا من السيطرة الكلية على الدوري الكويتي بتصدر نادي الفحيحيل لخمس مواسم متتالية متبوعا بنادي الصلبيخات، نجاح جعل الإطار الفني التونسي ذو حضوة لدى الأندية الكويتية".
واستدرك محدثنا حديثه بالقول:"ولكن يبقى هذا المسعى فرديا والنجاح فردي حيث لا تجد لا متابعة ولا تكريم ولا تنويه ولا تواصل مع هذه الكفاءات من قبل الجامعة التونسية للملاكمة، وهو خطأ منهجي ترتكبه هذه الجامعة التي لا يزال على رأسها مكتب مؤقت يسير دواليبها .فعدم الاستقرار هذا فوت عديد الفرص للتعاون بين الجامعة والاتحادات العربية المذكورة والتي بإمكانه ربط قنوات تواصل مباشرة وميدانية لخلق فرص تعاون مثمرة وحقيقية ".
فجوة كبيرة ولكن..
وفي تصوير لوضع الاطارات الفنية المختصة المتخرجة حديثا قال حسن المالكي وبكل حرقة:"
اثمرت الفجوة السحيقة وللاسف عددا كبيرا من الأساتذة المختصين في الملاكمة والمدربين من الملاكمين السابقين العاطلين عن العمل والباحثين عن فرصة حقيقية لإثبات قدرتهم على النفع، وهو جيل من الشباب المتخرج المهمش يجلس على ارصفة المقاهي يطارد حلمه الذي خسر اجمل سنوات عمره ليحصله.
مشهد جعل الشباب يخير تغيير وجهته وهو ما اثر سلبا على الملاكمة التونسية التي تعاني من تعطل دواليبها الذي يبرز جليا من خلال البطولات المقامة التي عادة ما تكثر فيها التعديات والتجاوزات الكارثية لعل احداث حمام سوسة ومنزل بورقيبة وقابس ابرز دليل على الخلل التنظيمي.
 اما فنيا فان التراجع المتواصل لمستوى الملاكمة التونسية يستنتج من خلال عدم مشاركة منتخبنا في الألعاب الأولمبية وهي سابقة خطيرة في تاريخ الملاكمة التونسية المتوجة مرتين أولمبيا مع المرحوم حبيب قلحية وفتحي الميساوي.
ويعدود هذا التاجع اساسا الى الخلل التسييري حيث يشهد المكتب الجامعي تخبطا وعدم استقرار اخرها الانتخابات السابقة فما كدنا ننصب مكتبا جامعيا جديدا حتى صدر قرار المحكمة الرياضية بوجوب اعادة الانتخابات لوجود اخلالات في العملية الانتخابي، وضع  سيؤثر بالضرورة على رياضة الفن النبيل ببلادنا التي تضم قاعدة كبية بين ممارسين ومتابعين". 
وعبر محدثنا عن تخوفه من التصحر المستمر الذي سيؤدي الى قبر هذه الرياضة وهي الضريبة والعقوبة القصوة التي تسير نحوها بخطى حثيثة ان لم يتعقل اَهلها وينصبوا القادر على إيجاد المعادة وتعديل الخلل، وفق تعبيره.
كما دعا الى اهمية الاستثمار في الملاكمة المحترفة والنسج على منوال عديد  دول الخليج نظرا لما تمتلكه تونس من امكانيات فنية وارضية مناسبة لذلك لكن تبقى غياب غياب اسراتيجبة عمل واضخة  للجامعة في هذا المجال سبب التعطيل لتبقى الملاكمة المحترة مجرد وعود بقيت حبرا على ورق تحاول بعض الاطراف المعروفة في الوسط السيطرة عليها للاتسفادة الشحصية منها نظرا للاموال التي بامكانها ان تدرها حتى ولو حرمت خزينة الجامعة منها وهي في امس الجاحة الى اموال، وفق تعبيره.
جمال الفرشيشي 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews