إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

خلال مشاركته في "اجتماعات الربيع"/محافظ البنك المركزي : يجب مراجعة آليات التمويل المتاحة لدعم البلدان التي تتعرض لصعوبات اقتصادية

في إطار اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي المنعقدة في واشنطن خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 20 أفريل 2024، شارك فتحي زهير النوري، محافظ البنك المركزي التونسي، يوم الأربعاء 17 أفريل 2024، في الاجتماع المخصص لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية ورؤساء المؤسسات المالية الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان والذي ترأسته السيدة كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي.

وشكّل هذا الاجتماع فرصة لتدارس عديد القضايا المشتركة بين بلدان المنطقة، خاصة في ظل الظروف الحالية والصراعات الجيوسياسية التي تلقي بظلالها وتهدد استقرارها. 

ومن أبرز المسائل التي تم التطرق إليها خلال هذه الجلسة بحث سبل تخطي معوقات تحقيق النمو في المنطقة، خاصة على خلفية تواتر الصراعات وتراجع الإنتاج من النفط، مع التشديد على وجوب الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي ورفع التحديات الجيوسياسية والعمل على تحسين آفاق النمو على المدى المتوسط، فضلا عن ضرورة استحثاث نسق الإصلاحات الكفيلة بتحسين الأداء الاقتصادي في دول المنطقة، لا سيما منها تلك المرتبطة بالتحول الرقمي والتصدي للتغيرات المناخية.

وبهذه المناسبة، ومن بين المواضيع المقترحة للنقاش، اختار المحافظ تقديم مداخلة حول مدى تأثير التغيرات المناخية على الاقتصاد التونسي، ودور البنك المركزي التونسي  من خلال إدماج البعد الأخضر إلى جانب أخذ التغيرات المناخية بعين الاعتبار على مستوى سياسة إدارة محفظة توظيفات البنك المركزي والسياسة النقدية والرقابة المصرفية، على حدّ السواء. كما بيّن حزمة الاستراتيجيات والإصلاحات المتخذة على الصعيد الوطني بهدف كسب رهان التحول الطاقي ومجابهة تداعيات التغير المناخي.

إضافة إلى ذلك، استعرض المحافظ خلال مداخلته تطور الوضع الاقتصادي في تونس مشيدا بقدرة بلادنا على الصمود في وجه الصعوبات وامتصاص الصدمات الاقتصادية التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الأخيرة بفضل جملة المبادرات الإصلاحية التي تم اتخاذها بهدف النهوض بالاقتصاد وضمان التنمية المستدامة. وعلاوة على ذلك، أكّد المحافظ على ضرورة مراجعة آليات التمويل المتاحة لدعم البلدان التي تتعرض لصعوبات اقتصادية، سواء كانت ظرفية أو هيكلية، بما يتلاءم مع سياساتها الوطنية وبما يحفظ سيادتها.

كما شارك المحافظ، خلال نفس اليوم، في اللقاء الدوري الذي ينظمه جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، على شرف محافظي البنوك المركزية لبلدان المنطقة. وتمحور اللقاء حول آليات مجابهة تبعات التغير المناخي وبحث سبل تمويلها مع التركيز على أهمية الدور المنوط بعهدة البنوك المركزية والسلطات الرقابية لتهيئة القطاعات المالية الوطنية لمستقبل أخضر. 

وفي هذا الصدد، استعرض المحافظ الإنجازات التي حققتها بلادنا في هذا المجال إلى جانب جملة المشاريع قيد الإنجاز لبلوغ الهدف المنشود، كما شدد على أهمية تأهيل رأس المال البشري للتأقلم مع الآليات الجديدة التي سيقوم القطاع البنكي باستخدامها في مجال تمويل التحول المناخي والنمو المستدام.

 
 
 
 
 
 
خلال مشاركته في "اجتماعات الربيع"/محافظ البنك المركزي : يجب مراجعة آليات التمويل المتاحة لدعم البلدان التي تتعرض لصعوبات اقتصادية

في إطار اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي المنعقدة في واشنطن خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 20 أفريل 2024، شارك فتحي زهير النوري، محافظ البنك المركزي التونسي، يوم الأربعاء 17 أفريل 2024، في الاجتماع المخصص لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية ورؤساء المؤسسات المالية الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان والذي ترأسته السيدة كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي.

وشكّل هذا الاجتماع فرصة لتدارس عديد القضايا المشتركة بين بلدان المنطقة، خاصة في ظل الظروف الحالية والصراعات الجيوسياسية التي تلقي بظلالها وتهدد استقرارها. 

ومن أبرز المسائل التي تم التطرق إليها خلال هذه الجلسة بحث سبل تخطي معوقات تحقيق النمو في المنطقة، خاصة على خلفية تواتر الصراعات وتراجع الإنتاج من النفط، مع التشديد على وجوب الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي ورفع التحديات الجيوسياسية والعمل على تحسين آفاق النمو على المدى المتوسط، فضلا عن ضرورة استحثاث نسق الإصلاحات الكفيلة بتحسين الأداء الاقتصادي في دول المنطقة، لا سيما منها تلك المرتبطة بالتحول الرقمي والتصدي للتغيرات المناخية.

وبهذه المناسبة، ومن بين المواضيع المقترحة للنقاش، اختار المحافظ تقديم مداخلة حول مدى تأثير التغيرات المناخية على الاقتصاد التونسي، ودور البنك المركزي التونسي  من خلال إدماج البعد الأخضر إلى جانب أخذ التغيرات المناخية بعين الاعتبار على مستوى سياسة إدارة محفظة توظيفات البنك المركزي والسياسة النقدية والرقابة المصرفية، على حدّ السواء. كما بيّن حزمة الاستراتيجيات والإصلاحات المتخذة على الصعيد الوطني بهدف كسب رهان التحول الطاقي ومجابهة تداعيات التغير المناخي.

إضافة إلى ذلك، استعرض المحافظ خلال مداخلته تطور الوضع الاقتصادي في تونس مشيدا بقدرة بلادنا على الصمود في وجه الصعوبات وامتصاص الصدمات الاقتصادية التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الأخيرة بفضل جملة المبادرات الإصلاحية التي تم اتخاذها بهدف النهوض بالاقتصاد وضمان التنمية المستدامة. وعلاوة على ذلك، أكّد المحافظ على ضرورة مراجعة آليات التمويل المتاحة لدعم البلدان التي تتعرض لصعوبات اقتصادية، سواء كانت ظرفية أو هيكلية، بما يتلاءم مع سياساتها الوطنية وبما يحفظ سيادتها.

كما شارك المحافظ، خلال نفس اليوم، في اللقاء الدوري الذي ينظمه جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، على شرف محافظي البنوك المركزية لبلدان المنطقة. وتمحور اللقاء حول آليات مجابهة تبعات التغير المناخي وبحث سبل تمويلها مع التركيز على أهمية الدور المنوط بعهدة البنوك المركزية والسلطات الرقابية لتهيئة القطاعات المالية الوطنية لمستقبل أخضر. 

وفي هذا الصدد، استعرض المحافظ الإنجازات التي حققتها بلادنا في هذا المجال إلى جانب جملة المشاريع قيد الإنجاز لبلوغ الهدف المنشود، كما شدد على أهمية تأهيل رأس المال البشري للتأقلم مع الآليات الجديدة التي سيقوم القطاع البنكي باستخدامها في مجال تمويل التحول المناخي والنمو المستدام.

 
 
 
 
 
 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews