كثفت روسيا ضرباتها على شبكة السكك الحديد الأوكرانية بهدف "شل" الإمدادات العسكرية وبينها المساعدات الغربية، استعداداً لشن هجوم جديد، حسبما قال مسؤول أمني أوكراني كبير لوكالة فرانس برس، الجمعة.
وأوضح المسؤول الأوكراني الذي لم يشأ كشف هويته "أنها إجراءات تقليدية قبل شن هجوم" كبير متوقع خلال الأسابيع المقبلة. وأكد أن الهدف منه "شل الإمدادات ونقل الشحنات العسكرية".
استهداف الأسلحة الغربية
يوم الخميس وحده، أصابت ضرباتٌ هذه البنى التحتية في ثلاث مناطق أوكرانية.
وفي منطقة دونيتسك (شرقا) التي يقسمها خط الجبهة، قُتل ثلاثة موظفين في شركة أوكرزاليزنيتسيا للسكك الحديد بهجوم على موقع للقطارات.
وفي اليوم نفسه، أصيب عشرة مدنيين جراء هجوم صاروخي على محطة بالاكليا للقطارات في منطقة خاركيف (شمال شرقي البلاد)، ولحقت أضرار بالبنى التحتية للسكك الحديد في سميلا (منطقة تشركاسي، وسط).
وأدى قصف كثيف على مواقع تابعة للسكك الحديد في مدينة دنيبرو ومنطقتها (وسط شرق البلاد) إلى مقتل موظفة لدى شركة أوكرزاليزنيتسيا وإصابة سبعة أشخاص آخرين في 19 أفريل.
وقبل أسبوع، تعرضت محطة سومي للقطارات (شمالا) لأضرار جراء ضربة.
من جهته، أكد الجيش الروسي الجمعة أنه قصف "قطاراً يحمل أسلحة غربية ومعدات عسكرية" في بلدة أوداتشنيه في منطقة دونيتسك الأوكرانية (شرقا)، بالإضافة إلى "قوات ومعدات" عسكرية في بالاكليا.
ورغم أنّ الجيش الروسي لم يحدد تاريخ هذه الضربات، فإنه يبدو أنه تحدّث عن تلك التي ذكرتها السلطات الأوكرانية في اليوم السابق.
تكثيف الضربات
منذ مارس، كثّفت روسيا ضرباتها على البنى التحتية الأوكرانية، ولا سيما على مواقع للطاقة مدمّرةً العديد منها، ومؤخراً على شبكة السكك الحديد.
تأتي الضربات على شبكة السكك الحديد الأوكرانية في وقت استأنفت الولايات المتحدة مساعداتها لأوكرانيا التي كانت مُجمّدة بسبب خلافات بين الجمهوريّين والديمقراطيّين. وكالات